إن معلم التربية الخاصة يحتاجه الكثير من الطلاب الذين يحتاجون لعناية كبيرة ومعلمين محترفين قادرين على إيصال المعلومات بعدة طرق ووسائل وبمجهود عالي على الرغم من أن هنالك قدرة عالية على التواصل الشفوي والسمعي والبصري وغير ذلك، فكيف لو كان المعلم يتعامل مع الفئة المصطفاة من البشرية أصحاب الاحتياجات الخاصة من هم مسلوبون أحد حواسهم ويعانون من مشاكل صحية ونفسية وربما عقلية، هنا يأتي دور معلم التربية الخاصة لذا فلنتعرف أكثر عن هذه المهنة النبيلة.
مفهوم التربية الخاصة:
في الواقع إن التربية الخاصة هي عبارة عن جملة متنوعة من الأنشطة التربوية، والبرامج التعليمية، والخدمات المختلفة الهادفة إلى ترتيب حياة نوع معين من الأفراد ليتابعوا مسيرة حياتهم بشكل أفضل.
بالإضافة إلى تقديم عدة أنواع من العناية والرعاية وبأساليب احترافية، وكل ذلك مقدم لفئة معينة من البشر وهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالطبع هذا النوع من التربية له عدد من الأهداف السامية والنبيلة.
ومن أهم هذه الأهداف هو السعي لرفع مستوى الاستطاعة الجسدية والعصبية والعقلية لهؤلاء الأفراد بالقدر المستطاع وبحسب تشخيص حالة كل فرد منهم، وبذلك سيحققون ذاتهم بلا شك وسيتمكنوا من التكيف مع وضعهم بما يلائم البيئة المحيطة بهم بصفة عامة.
ما هي أهداف معلم التربية الخاصة؟
تسعى جميع برامج وأنشطة التربية الخاصة لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم بكافة فئاتهم.
السعي لتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مهارات وأنشطة تتوافق مع قدراتهم وإمكانياتهم، بحيث تساعدهم في تنفيذ البرامج والخطط الموضوعة، ثم الوصول لمستوى مقبول من إعدادهم للاندماج بالحياة.
البحث الدائم عن الفئة التي تحتاج لهذا الدعم والتأهيل وتحديد مكانها بهدف تسهيل تقديم الخدمات لها.
تفجير مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة الكامنة واستثمار مواهبهم وتحفيزها للإنجاز والتطور.
الكشف عن هوية الطفل من هذا النوع باستخدام أدوات معينة للتشخيص والقياس، بحيث تتناسب مع جميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
تجهيز كافة الوسائل والطرق التي تناسب تدريس كل فئة من هذا النوع، والهدف الرئيسي من ذلك هو تحقيق مساعي الأنشطة التربوية اعتماداً على خطط تربوية معينة
أكاديمية ترينبروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية
ما هي مبادئ معلم التربية الخاصة؟
يوجد العديد من المبادئ والأسس للتربية الخاصة، من أهمها:
العمل على توفير بيئة قريبة من البيئة العادية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
ضرورة تضمين البيئة التعليمية التربوية عدد من البرامج الفردية التربوية ومنها:
معرفة مستوى الطفل الحالي من ناحية الأداء.
محاولة رسم أهداف بعيدة المدى.
التركيز على تنفيذ الأهداف والخطط قصيرة المدى.
وضع معايير معينة لضمان الأداء الناجح.
وضع قائمة تتضمن كل ما هو مطلوب من أدوات ومواد لازمة لتنفيذ الأنشطة والبرامج.
تقييد خطة البرنامج بتاريخ معين له بداية ونهاية.
معلم التربية الخاصة:
إن العنصر الأساسي في عملية التربية الخاصة هو ذلك الإنسان المربي الفاضل، والذي آثر أن يقدم خدماته وخبرته في تعليم أناس ليسوا بعاديين.
وعلى الرغم من صعوبة الأمر ومشقته وكثرة المسؤوليات والأعباء فيه إلا أن مهنة التربية الخاصة مهنة نبيلة تحتاج إلى الكثير من الصبر والتضحية والإنسانية.
ولهذا يتم تدريب معلمين التربية الخاصة بشكل خاص ويتم اختيارهم بدقة عالية وذلك لحساسية عملهم وكثرة المهام الشاقة الملقاة على عاتقهم.
ولذلك من الضروري أن يتوفر في معلم التربية الخاصة بعض الصفات المميزة سواء كان في شخصيته، أو نفسيته، أو أسلوب تعامله مع الآخرين، أو أساليبه المهنية والتعليمية،
الصفات التي يجب أن تتوافر في معلم التربية الخاصة:
هنالك عدة تخصصات لمعلم التربية الخاصة، ولكن في كل هذه التخصصات يجب أن يتوفر عدد من السمات المميزة في معلم التربية الخاصة وأهمها التالي:
الإخلاص في العمل وحب التعلم وتقديم المزيد من الجهد والمهارات.
الثقافة العامة والبحث في تاريخ أصحاب الاحتياجات الخاصة الناجحين في حياتهم لضرورة استخدام هذا الأسلوب كتحفيز للتلاميذ.
ولعل من أهم الصفات التي يجب أن يتصف معلم التربية الخاصة بها هو أن يكون صبور وهادئ وكاظم لتذمره وغضبه قدر الإمكان.
يجب أن يكون معلم التربية الخاصة إنسان متفاءل محب للحياة، ذو شخصية مرحة ومحبة ويمتلك روح الدعابة والفكاهة.
لا بد من أن يكون معلم التربية الخاصة اجتماعي ومتعاون وقادر على أن يبادل ويناقش الاستشارات مع زملائه.
تربية الخاصة؟
أولاً: الموهبة والتفوق
يعرف الطالب المتفوق أنه هو من يقدم قدرات عالية ومميزة وآداء جيد بكافة الجوانب الأكاديمية والفنية، إضافة إلى مهاراته العقلية، ولهذا السبب يحتاج الطالب المفتوق إلى أنشطة وخدمات غير موجودة بأي مدرسة عادية، وذلك بهدف تطوير قدراته وتحفيزه على الإنجاز.
ثانياً: الإعاقة السمعية
وهذا النوع من الإعاقة يكون على درجات بدءاً من ضعف السمع البسيط إلى الضعف الشديد.
ثالثاً: صعوبات التعلم
إنّ الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التعلم هم من يظهروا اضطراب أو أكثر في عملياتهم السيكولوجية الأساسية، حيث تتضمن هذه العمليات استيعاب اللغة المنطوقة أو المكتوبة وفهمها، والتي قد تؤثر في اضطراب اللغة المنطوقة أو الكلام.
رابعاً: اضطراب التواصل أو اللغة
ويعرّف هذا النوع لدى الأطفال بأنه مشكلة تشمل استخدام النظام الرمزي أو اللغة المكتوبة، حيث يشمل هذا النوع:
محتوى اللغة وشكلها.
استعمال اللغة وتوظيفها في التواصل مع الآخرين.
خامساً: الإعاقة العقلية
تمثل هذه الفئة الأطفال الذين يعانون من قصور في عدة جوانب من أداء الفرد ما دون 21 سنة، وبدون بشكل واضح في تراجع قدراته العقلية وتأثر مستوى الذكاء، كما يصاحبه تدني ملحوظ في عدد من نواحي السلوك التكيفي، مثل مهارة الاتصال اللغوي والمهارات الأكاديمية.
سادساً: الاضطراب السلوكي الانفعالي
ويعرّف بأنه فشل الفرد الاجتماعي وسلوكه الغير متوافق مع المجتمع الذي ينتمي إليه.
سابعاً: الإعاقة الحركية
وهي حالة من ضعف الحركة الذي يؤثر بشكل سلبي على أداء الطفل التعليمي، حيث تتضمن هذه الفئة حالات الإعاقة الحركية الناجمة عن تشوه الولادة أو عن مرض معين.
ثامناً: مرضى التوحّد
وهم الأطفال الغير قادرين على توظيف الكلام كأسلوب لفهم الآخرين والتواصل معهم، كذلك الذين يعانون من رغبة مفرطة في الالتزام بروتين معين والانعزال عن البيئة الخارجية.
تاسعاً: الإعاقة البصرية
تعتمد هذه الفئة على حدة البصر أي قدرة الطفل على التمييز بين الأشياء والتعرف على مهامها وخصائصها المتعددة.
ما هي طرق تدريس معلم التربية الخاصة؟
أولاً: يجب اختيار أسلوب التدريس الذي يناسب كل فئة، كالتالي:
يقوم معلم التربية الخاصة باختيار نوعية التعليم التي سوف يقدمها لكل فئة وذلك يختلف بحسب نوع الإعاقة وشدتها، وكذلك حسب متوسط عمر الطفل.
ومن بعد تشخيص حالة الطفل وشدة إصابته يتم وضع الحلول وخطط العلاج استناداً على عدد من المحاور مثل تقييم الطفل ووضع خطة لتدريسه وقياس فاعلية التدريس.
ثانياً: اتباع مبادئ تعليم معينة:
تختلف طريقة التعليم بحسب نوعية الإعاقة ودرجتها، ويجب بعد إخضاع الطفل لخطة التدريس قياس استجابة الطفل لها.
ينبغي أن يضع معلم التربية الخاصة أهداف معينة لتدريب الطفل وتقييم نتائج التعليم.
يجب أن يفهم المعلم قدرة الطفل الفردية ويعمل على توفير بيئة إيجابية وممتعة له، بحيث يستطيع التفاعل مع المعلم بسهولة.
يجب أن يكون للآباء الدور الأكبر في مساعدة المعلم على تعليم الطفل وتنبيهه على بعض المثيرات الحسية واللفظية.
ثالثاً: تدريس المهارات:
المهارات اللغوية:
يتم تقييم وضع الطفل لمعرفة درجة حاجته للعلاج اللغوي.
تشجيع الطفل على التفاعل مع الأفراد والبيئة المحيطة به.
المهارات الاجتماعية:
يجب توفير أنشطة اجتماعية يومية للطفل، وتعليمه بعض التصرفات التي ينبغي أن يقوم بها عند تعرضه لموقف ما.
عدم استخدام العنف أو العقاب مع الطفل ووضع نموذج تعليمي مناسب له.
امتلك الآن الحقيبة التدريبية الاحترافية الجاهزة معلم التربية الخاصة التي تحتوي على كافة المرفقات التدريبية وبتصميم احترافي مميز. للأطلاع على مضمون الحقيبة التدريبية وكافة المعلومات اضفط على حقيبة معلم التربية الخاصة
حقيبة معلم التربية الخاصة
ما هي كفايات معلم التربية الخاصة؟
بداية إن الكفاية تعني مدى اتقان الشخص لما تعلمه عبر الزمن من مهارات ومعارف وعلوم في مجال معين، ولعل أهم الكفايات التي يجب أن تتواجد لدى معلم التربية الخاصة هي التالي:
الكفايات الأكاديمية:
يجب أن يكون معلم التربية الخاصة قادر على تحديث وتعديل وتطوير كل المعلومات التربوية والنفسية وتجديد أساليب عمله بما يتناسب مع تطور الزمن وحداثة طرق التعليم والتربية.
لا بد من أن يكون معلم التربية الخاصة يمتلك خبرة كبيرة وقابلة للاتساع أكثر وأكثر، ويمتلك القدرات اللازمة لتعليم الآخرين على الرغم من اختلاف طرق تعليمهم ومستوياتهم وأساليب تدريسهم.
يجب أن يكون معلم التربية الخاصة قادر على أن يفكر بأسلوب علمي للبحث في أصول المشاكل بذكاء، ومن ثم يضع الفرضيات ليصل من بعد ذلك إلى نتائج وحلول من الممكن تنفيذها على أرض الواقع.
لا بد من أن يكون المعلم فطن وذكي ومتمكن من قدراته ويستطيع أن يفسر ويحلل تصرفات التلميذ ليستطيع أن يفسر خبراته ويقدم طرق تعليم جديدة مناسبة له.
الكفايات الأخلاقية:
صبور وبشوش الوجه ودائم الابتسام.
سموح وحكيم وحليم.
واضح الصوت وسليم النطق.
مؤمن وذو قلب شجاع وطيب.
الكفايات التربوية:
يجب أن يمتلك معلم التربية الخاصة عدة خبرات وقدرات جسدية وعقلية، بالإضافة إلى ضرورة امتلاكه لبعض المهارات والعلوم والمعارف المتعلقة بطرق التعليم التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلاصة القول، نجد أن موضوع التربية الخاصة هو أحد المواضيع المطروحة حديثاً في الميادين التربوية، والعلوم السيكولوجية، وفي المجالات التي تقدم خدمات تأهيلية ورعاية صحية وتدريبية لذوي الاحتياجات الخاصة، ولا بد من زيادة الاهتمام في مجال التربية الخاصة بشكل أكبر وتحفيز معلم التربية الخاصة وتشجيعه بكل الطرق ليقدم أفضل ما لديه.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل متابعة كل جديد
