مدونة أكاديمية ترينبروج الأمريكية

كيفية إدارة ضغوط العمل بشكل مثالي

كيفية إدارة ضغوط العمل بشكل مثالي

لا شك أن ضغوط العمل هو جزء من الحياة اليومية لكل شخص سواء كان هذا الضغط يسبب إزعاجاً بسيطاً أو عبئاً ثقيلًا يمتد على مدى عدة أسابيع أو أشهر وربما تكون سنوات، وضغط العمل أمر لا مفر منه ففي كل عمل أياً كان نوعه لا بد من أن يتعرض الموظف للعبء والضغوطات في ممارسة عمله، ولهذا السبب تعتبر طريقة تفاعلك مع ضغوط العمل أمر مهم للغاية وأسلوب تلقيك للضغوطات يجعل تتأقلم معها وتتمتع بحياة أكثر إيجابية واستقرار.

وفي هذا المقال سوف نتعرّف على ضغوط العمل على وجه الخصوص، عن ماهيّتها وكيفية التعامل معها بالطريقة الصحيحة وبما  يضمن لك التوازن والصحة الجسدية والنفسية الدائمة.

ما هي ضغوطات العمل؟

لقد شعر كل من سبق له أن شغل وظيفة في وقت ما بضغط الإجهاد المرتبط بالعمل، فمن الأكيد أن كل وظيفة تشتمل على مهام وعناصر مرهقة، حتى لو كنت تحب ما تفعله. قد تواجه على المدى القصير ضغوطًا للوفاء بالموعد النهائي لتسليم المهام أو للوفاء بالتزامات صعبة ومُرهقة. ولكن عندما تصبح ضغوط العمل مزمنة ومستمرة على المدى البعيد، يمكن أن تكون مُهلكة وضارة بالصحة الجسدية والنفسية.

وعليه يتمّ تعريف ضغوطات العمل على أنّها استجابة الأشخاص لما يتعرّضون له من مواقف وأحداث في بيئة العمل تتطلّب منهم التصرف على نحو معيّن لا يملكون معرفة به أو خبرة سابقة فيه.

الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية

حقائب تدريبية احترافية

كيفية التغلّب على ضغوط العمل:

في الواقع إنّ ضغط العمل يؤثر إلى حد كبير على جودة العمل الذي تقدمه فهو يأثر بشكل كبير إلى تشتت ذهنك وشعورك بالملل تجاه العمل، ولهذا السبب عليك أن تتبع بعض الخطوات الأساسية التي تساعدك في التغلب على ضغوط العمل، وذلك لأنّ التأقلم مع ضغوط العمل يعتبر مهارة بحد ذاته، وخاصة إذا كان العمل جزء مهم في حياتك، وفيما يلي سنقدم لك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها، للتخلص أو التأقلم مع ضغوط العمل.

أولاً) – عليك أن تتبع مصادر ضغوط العمل

احتفظ بدفتر ملاحظات لمدة أسبوع أو أكثر بهدف تحديد المواقف التي تسبب لك القدر الأكبر من التوتر والقلق في العمل وكيف ستستجيب لهذه المواقف.

سجّل جميع الأفكار والمشاعر والمعلومات التي تحتفظ بها حول بيئة عملك، بما في ذلك الظروف والأشخاص وكيفية تفاعلك معهم، وتسأل نفسك هل تعاملت بطريقة غير سليمة مع أحد من زملائك في ظلّ هذه الظروف؟ هل قررت أن تخرج من أعباء ضغوط العمل بتناول وجبة خفيفة؟

فيمكن أن تساعد مثل هذه الملاحظات في العثور على ارتباط ما بين أسباب التوتر وردود الفعل تجاهها، وبالتالي سوف يساعدك هذا الأمر على التعامل مع تلك المواقف بطريقة أفضل مستقبلاً.

ثانياً) –  يجب أن تتبع تطوير أساليب ووسائل استجابة فعّالة وإيجابية

ابذل قصارى جهدك لكي تتخذ خيارات صحية في حال شعرت بارتفاع مستوى الإرهاق والتوتر لديك، لا شكّ أن تناول وجبات خفيفة أو ممارسة الرياضة أو اليوغا مثلاً قد تكون خياراً مناسباً للتخلص من القلق والإرهاق فكل أشكال النشاط الجسدي يمكنها أن تفي بالغرض.

احرص على أن تحصل قسطاً كافياً من النوم فهذا الأمر مهماً للغاية وتساعدك بشكل كبير في التخلص من التوتر والإجهاد، فمن الجيد أن تتبع روتين معين لنومك وتحرص على تناول كمية معينة من الكافيين وتقلل من الأنشطة المحفزة كشرب المنبهات أو استخدام الهاتف المحمول أو الكمبيوتر.

ثالثاً) – خذ وقتك لاستعادة طاقتك

لكي تتجنب الآثار الجانبية للإرهاق والإجهاد المزمن الناتجين عن ضغوط العمل، تحتاج للمزيد من الوقت لتجديد نشاطك والعودة لمستوى عملك ما قبل التوتر والإجهاد، تتطلب عملية الاستجمام والراحة هذه التوقف عن العمل وقضاء وقت طويل في أنشطة ليس لها علاقة بالعمل، وكذلك قطع اتصالك بجميع الأنشطة المتعلقة بالعمل بطريقة تناسب تفضيلاتك واحتياجاتك.

لا تدع وقتك يذهب سدى، خذ وقتاً للراحة والاسترخاء عندما تستطيع ذلك، لكي تتمكن من العودة للعمل وأنت في مزاج جيد وأن تشعر بالاستعداد والحيوية لتقديم أفضل ما لديك.

رابعاً) – تعلّم كيف تسترخي

كيفية إدارة ضغوط العمل بشكل مثالي

من الممكن أن تساعدك بعض أساليب الاسترخاء كالتنفس العميق أو التأمل وتمارين اليقظة والتركيز، وهي حالة تراقب الأفكار التي تدور برأسك بدون الحكم عليها، وللتخلص من القلق والتوتر ابدأ بأخذ بضعة دقائق يومياً للتركيز على نشاط معين مثل المشي أو التنفس أو على سبيل المثال تناول وجبة شهيةّ، مع مرور الوقت حتماً سوف تلاحظ زيادة قدرتك على التركيز في نشاط واحد وسوف تزداد قدرتك على ممارسة عملك وسوف تجد أنك يمكنك مواجهة ضغوط العمل، ولديك القدرة على الفصل بشكل كامل ما بين حياتك الشخصية وضغوط عملك.

خامساً) – تحدّث لمشرفك

في الآونة الأخيرة أصبح لدى قسم كبير من الشركات والمؤسسات الوعي الكامل بالنسبة للعلاقة ما بين صحة الموظف الإنتاجية والنفسية، وبأنه من الوارد أن يكون الحافز الأكبر لخلق بيئة عمل تعزز رفاهية وراحة للموظف هو رئيسه أو مشرفه في العمل، فعلاقة الموظف ومشرفه تؤثر إلى حد كبير في نفسية الموظف ويتحكم بإنتاجه.

مزايا هذه الخطوة واسعة ومتنوعة ولا تتعلق فقط بتقليل أعباء وضغوط العمل بل تساعد أيضاً في تحسين مهاراتك والحصول على كل ما هو لازم لتطوير وظيفتك وتنمية قدراتك لتشمل مهاماً ذات مغزى وأكثر تحدياً، وكذلك إجراء تغييرات على عملك لجعلها أقل جهداً وأكثر راحة.

سادساً) – ارِح جسدك خلال العمل

ربما تندهش من أنّ قلّة راحتك الجسدية خلال ساعات العمل قد تزيد من حدة القلق والتوتر لديك بشكل كبير، وفي الغالب ما يرتبط معدل القلق لديك بالمكان الذي تؤدي به مهمتك اليومية كالمكتب.

ربما لا تلاحظ بأنك قلق ومتوتر في حال جلست على كرسي ليس مريح لدقائق عدة، لكن في حال كنت تقضي ساعات طويلة على الكرسي في عملك فسوف يكون لذلك السبب الأكبر في توترك خلال العمل.

تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل ملف تعريفي للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها

مرفقات الحقيبة التدريبية

سابعاً) – حاول أن تتجنب تعدد المهام

يتم الترويج غالباً لفكرة تعدد المهام وقد تعتبر أنها طريقة ممتازة لزيادة إنجاز الفرد خلال اليوم الواحد، ولكن في الحقيقة في نهاية اليوم يبدو الأمر عكس ذلك، فمن الطبيعي أن تقل سرعتك وكذلك كفاءتك عندما يكون لديك أكثر من مهمة، عدا عن الأضرار التي ستلحق في سلامتك النفسية خلال أدائك للعمل.

ولذلك أنصحك بأن تجرّب استراتيجية أخرى كتقسيم المهام تبعاً لجدول زمني معين بدلاَ عن اتباع طريقة تعداد المهام.

ثامناً) – تحديد الأولويات

في حال كنت تواجه ضغوط مُستمرة في العمل مثل مشروع عليك إنجازه أو مثلاً مُهمة مُستعصية أو حتى أزمة من الأزمات الشخصية، فبدلاً من أن تُفكّر في الموقف وتشعر بالارتباك، ابدأ على الفور وقم بتقسيم الأمور لخطوات صغيرة، ومن ثم حدّد ماعليك القيام به الآن.

وما يمكنك تأجيله، وبعد ذلك حدّد ما يجب القيام به حسب الأولوية أي  أولاً وثانياً وثالثاً. هنا ستجد حقاً أن تقسيم المشكلة إلى خطوات ومهام أصغر سوف يجعل المهام الصعبة والمعقده أكثر سهولة، ومع فحصك لهذه الأشياء من قائمة المهام، سوف تكتسب حياة خالية من ضغوط العمل وأكثر راحة وهدوء.

الخاتمة:

وفي نهاية المطاف، إنّ التحلّي بمهارة التغلّب على ضغوط العمل أصبحت مهارة أساسية ومطلوبة ولا تقل أهميتها أبداً عن المهارات المهنية والتقنية الأخرى، لهذا السبب حاول أن تتدرب على استخدام هذه النصائح ومن المؤكد أنك سوف تلاحظ تحسن واضح في تعاملك مع الضغوطات الموجودة في عملك.

يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد

تويتر 

انستغرام

فيس بوك

لينكد إن

هل اعجبتك المقالة ؟ قم بمشاركتها مع اصدقائك !

أكثر المقالات مشاهدة:

Open chat
Hello 👋
Can we help you?