مدونة أكاديمية ترينبروج الأمريكية

أساسيات التدقيق اللغوي وصفات المدقق اللغوي الناجح

أساسيات التدقيق اللغوي وصفات المدقق اللغوي الناجح

إن التدقيق اللغوي أمر لا بد منه لمراجعة النصوص والتأكد من سلامتها وصحتها وخلوّها من الأخطاء بجميع أشكالها سواء أكانت نحوية أم إملائية أم لغوية أم صرفية، ويحتاج التدقيق اللغوي لمدقق لديه أساسيات التدقيق بحيث يكون لديه المعرفة الكافية باللغة التي يدقق فيها وقادراً على اكتشاف جميع الأخطاء النحوية واللغوية والإملائية، وذلك لأن هذه الأخطاء تقلل من قيمة البحث العلمي لهذا السبب ينبغي أن يكون الطالب حريص جداً على إجراء عملية التدقيق اللغوي لبحثه تحت إشراف شخص مختص.

ومن خلال هذا المقال سوف نطلع على مفهوم التدقيق اللغوي بشكله العام وأهميته بالنسبة للأبحاث العلمية، وعلى الصفات التي يجب أن يتمتع بها المدقق اللغوي، لذا تابعوا معنا.

أهمية التدقيق اللغوي:

تكمن أهمية التدقيق اللغوي في عدة أمور منها:

ضمان صحة ودقة المحتوى:

فهو يجعل البحث الذي يقدم من قبل الباحث سليماً وخالي من أي خطأ وبالتالي يساعد في رفع جودة البحث العلمي وقيمته.

ضمان سلامة المعنى اللغوي للمحتوى:

فهو يساعد في ضمان سلامة المعنى وذلك لأن أي خطأ في التشكيل أو في تركيب الكلمة قد يغير من معنى الكلمة.

الشروط والأساسيات التي يجب توافرها لدى المدقق اللغوي:

ينبغي أن يتمتع المدقق اللغوي بعدة شروط حتى يكون ناجحاً ومن أهم هذه الشروط:

  1. أن يجيد اللغة التي يدقق بها بشكل تام، وأن يكون ملماً بكافة قواعدها النحوية والإملائية واللغوية والصرفية.
  2. أن يقوم المدقق بالتدقيق في مكان مناسب لهذه العملية بحيث يكون هادئ ومريح ويتوفر فيه جواً للتركيز.
  3. ينبغي على المدقق أن يبتعد عن العمل لساعات متواصلة طويلة وذلك لأن تركيزه سوف يقل ساعة تلو الأخرى، فيجب أن يقسم عمله إلى دفعات.
  4. يجب أن يحفظ الكلمات الرئيسية التي تتعلق بمجال عمله باعتباره مدقق لغوي، فعلى سبيل المقال كان يعمل في تدقيق الصحف فعليه حينها أن يكون لديه معرفة بأسماء بعض الشخصيات السياسية المهمة، وذلك ليستطيع التأكد من كتابتها بشكلها الصحيح، ومثلاً إذا كان يعمل في المجال الديني فعليه أن يكون على إطلاع بكم جيد من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية، وهكذا.

أكاديمية ترين بروج الأمريكية تقدم كافة خدمات الدراسات الأكاديمية لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا بتنفيذ مشاريعهم ودراساتهم بأسرع وقت وأفضل جودة يرجى زيارة قسم خدمات الدراسات والبحوث الأكاديمية

الدراسات والبحوث الأكاديمية

فوائد عملية التدقيق اللغوي:

  • يضمن للباحث عمل سليم وخالي من جميع أشكال الأخطاء لغوية كانت أو إملائية أو نحوية.
  • يتجنب وقوع الباحث بحرج بحال اكتشف القرّاء أخطاءً في كتابته.
  • يوفّر العديد من فرص العمل للأشخاص الذين يمتلكون قدرات لغوية تمكنهم من العمل بهذا المجال.
  • يساعد في إكساب الطالب أو الكاتب ما يلزم من الخبرة في اللغة التي يكتب بها، مما يساعده في تجنب الوقوع في الخطأ في المرة التالية.
  • يساعد في أن يكون البحث منظماً ومنسقاً.
  • يطوّر لغة الباحث أو الكاتب مما يجعل الباحث أكثر صلابة عند كتابته لبحث آخر.

صفات المدقق اللغوي الناجح:

أساسيات التدقيق اللغوي وصفات المدقق اللغوي الناجح

  1. من صفات المدقق اللغوي الناجح هو عدم الوقوع في الخطأ الذي وقع فيه بدايةً مرة ثانية.
  2. لكي تكون عملية التدقيق اللغوي ناجحة يجب أن يقوم المدقق بمراجعة البحث مرة أو أكثر من مرة قبل البدء بتدقيقه وذلك لكي يضمن أنه فهمه إلى حد ما، فالمدقق اللغوي الناجح لا يبدأ بالتدقيق حتى يفهم النص بشكل كامل وإلّا فسوف يقع في العديد من الأخطاء أثناء عملية التدقيق لسوء فهمه للبحث أو النص.
  3. أن يكون ملماً بسوق العمل بحيث يكون قادر على فهم الأبحاث التي يدقق فيها.
  4. أن يمتلك ثقافة عالية في جميع المجالات ويتمتع بالصبر والهدوء، وذلك لأن عملية التدقيق اللغوي تحتاج للمزيد من التركيز والتأني لضمان عدم إغفال أي خطأ.
  5. من صفات المدقق اللغوي الناجح هو أن يملك القدرة على فهم المقصود الذي يريد صاحب البحث إيصاله عبر البحث، وذلك لأنه في حال غيّر بعض الكلمات سوف يؤدي ذلك إلى تغيير المعنى وبالتالي الهدف الذي أراد الكاتب إيصاله.
  6. أن يكون متخصصاً في مجال واحد ضمن عملية التدقيق اللغوي، بحيث يكون ملماً في هذا المجال بشكل كامل، وهذا الأمر يساهم كثيراً في نجاح عملية التدقيق، لأنه في حال كان المدقق يعمل في عدة مجالات فسوف يقع في العديد من الأخطاء.

    بعض النصائح للأفراد الذين يرغبون بتدقيق أعمالهم بشكل يدوي:

    بعد أن اطلعنا على صفات المدقق اللغوي الناجح سنقدم الآن بعض النصائح للأفراد الذين يرغبون بتدقيق أعمالهم بشكل يدوي بدون اللجوء إلى مدقق لغوي، لعدم قدرتهم على تحمل النفقات أو عدم ثقتهم بذلك، ومن أهم هذه النصائح:

    • لا تقم بتدقيق أبحاثك اللي تكتبها مباشرةً بل عليك أولاً أن تكمل كتابة البحث بالكامل ومن ثم تبدأ بتدقيقه، علماً أن ذلك يختلف باختلاف نوع العمل أو البحث المكتوب فمثلاً القصص والروايات يجب أن يتركها الكاتب لمدة شهر على الأقل ومن ثم يبدأ بعملية التدقيق أما المقالات فيمكن للباحث تدقيقها عقب كتابتها.
    • يمكنك استخدام مدقق إملائي آلي أثناء استخدام لمايكروسوفت فهو يساعد في تصحيح الأخطاء.
    • شغّل متعقّب آلي للتغييرات في برامج مايكروسوفت خلال عملك وذلك لتتمكن من مراجعة كافة التعديلات التي تجريها على ملفك.
    • اقرأ الكلمات التي تقوم بكتابها قراءة جهرية، وقرر قراءتك لأكثر من مرة وذلك لأن هذا النوع من القراءة يمكن الباحث من اكتشاف الخطأ الذي لا يمكن ملاحظته خلال القراءة الصامتة. 
    • عليك أن تراجع العمل الذي تقوم بكتابته لأكثر من مرة وخلال أوقات متباعدة وذلك لتضمن خلوه من أي خطأ لغوي أو إملائي أو نحوي.
    • في حال قمت بكتابة أي مصطلح علمي أو اسم لإحدى الشخصيات المعروفة فعليك أن تتأكد من كتابتها بشكل صحيح.
    • لكي يكون لديك أساسيات التدقيق السليم ينبغي أن تكون ملماً بجميع قواعد اللغة العربية وتطلع عليها جيداً، ويجب أيضاً أن تملك المهارة والخبرة الكافية أثناء استخدامك لعلامات الترقيم.
    • نسّق عملك جيداً ولا تنوّع في الخطوط بل استخدم نوع واحد فقط، واستخدم الألوان بحدود مقبولة.

    بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في ضمان نجاح عملية التدقيق اللغوي:

    • على الباحث أو صاحب العمل ألّا يبدأ بالتدقيق إلا وهو بكامل الجاهزية، وذلك لأن الإرهاق والتعب سوف ينعكسان سلباً على عملية التدقيق.
    • يجب أن يملك المدقق اللغوي دقة وتركيز قوي، وأن يتمتع بسرعة بديهة عالية وقوة ملاحظة ليتمكن من إنجاز التدقيق اللغوي بشكل ناجح وسريع.
    • ينبغي أن يمتلك الباحث خبرة جيدة للتنسيق والفهرسة والتحرير بالإضافة إلى معرفته بعملية التدقيق اللغوي، وذلك لأنه بدون امتلاكه لهذه المهارات سوف يفقد التدقيق اللغوي رونقه.
    • يمكن للباحث أن يستخدم الحاسوب ليساعده في عملية التدقيق.
    • يجب على المدقق أن يدقق البحث لأكثر من مرة للتأكد من خلوه من الأخطاء، كما يجب أيضاً أن يدقق العناوين الرئيسية والفرعية بشكل جيد حتى لا يفقد البحث قيمته.
    • على المدقق أن يتأكد من مطابقة الرقم مع الهامش، والتأكد أيضاً من توثيق كافة المراجع والمصادر بشكل جيد وبدون ارتكاب أي خطأ.

    ما هي أساسيات عملية التدقيق اللغوي؟

    إن التدقيق اللغوي هو مهنة ليست سهلة أو بسيطة، فينبغي أن يمتلك المدقق اللغوي مهارات وأساسيات تؤهله لهذا العمل ومن أهم شروط العمل في التدقيق اللغوي ما يلي:

    أولاً) – معرفة شاملة لقواعد اللغة العربية

    ويعد هذا الشرط من أهم الشروط التي يجب توفرها لدى المدقق اللغوي، أي يجب أن يكون لديه معرفة جيدة بقواعد النحو والصرف والإملاء وما إلى ذلك.

    ثانياً) – مهارة التحرير اللغوي

    وتعتبر هذه المهارة من أساسيات عملية التدقيق اللغوي والتي تساعد على تصحيح الأخطاء بأفضل شكل وصورة ممكنة، فيجب أن يكون الباحث لديه القدرة على الإختصار وإعادة الصياغة بشكل مناسب، وذلك لأنه في معظم الأحيان لا يقتصر عمل المدقق على إزالة الأخطاء فقط بل يمكن أن يطلب منه إزالة الحشو والأجزاء المكررة، أو إعادة صياغة العبارات غير الصحيحة.

    ثالثاً) – مهارة قوة الملاحظة والتركيز

    يجب أن يتحلى المدقق اللغوي بقوة الملاحظة وسرعة البديهة والإمكانية على اكتشاف الخطأ الموجود في النص بشكل سريع، وأن يكتشف جميع الأخطاء الموجودة في النص بدون إغفال أي منها وبعدد ساعات قليل.

    أكاديمية ترين بروج الأمريكية تتيح لعملائها إمكانية التدقيق اللغوي وتصحيح الأخطاء للأبحاث العلمية بجودة واحترافية عالية وتحت إشراف خبراء مختصين في هذا المجال، تواصلوا معنا الآن.

    التدقيق اللغوي

    الخاتمة:

    وفي نهاية المطاف نرى أن التدقيق اللغوي هو بحد ذاته فن، وبأنّه أمر لازم في أي عمل كان وأن المدقق اللغوي بحاجة للمزيد من الخبرة والصبر والمهارة وكذلك الإلمام بجميع قواعد اللغة العربية أو أي لغة أخرى يقوم المدقق بالتدقيق فيها.

    كما ينبغي على المدقق أن يكون مثقف ومطلع على المجال الذي يدقق فيه وذلك ليتمكن من فهم الكلام الذي يدققه.

    هكذا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا عن أساسيات التدقيق اللغوي وصفات المدقق اللغوي الناجح، نرجوا أن تكونوا قد نلتم قدر جيد من الفائدة، دمتم بخير.

    يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد

    تويتر 

    انستغرام

    فيس بوك

    لينكد إن

    هل اعجبتك المقالة ؟ قم بمشاركتها مع اصدقائك !

    أكثر المقالات مشاهدة:

    Open chat
    Hello 👋
    Can we help you?