مدونة أكاديمية ترينبروج الأمريكية

كيف أكون متفوقاً وما هي مهارات التفوق الدراسي؟

مهارات التفوق الدراسي

مهارات التفوق الدراسي لعل عدد كبير من الطلاب الكسالى ليسوا كذلك بالفعل، فكل شخص مولود بالفطرة محب للنجاح والتفوق والتميّز، ولكن بفعل ظروف الحياة وبتأثير التفكير اللاواعي لعقل الفرد وتراكم المشاعر السلبية داخله ينتج عنه سلوكيات تدمر ثقته بنفسه، وتثبط من همته نحو الدراسة والتفوق، والكثير من هؤلاء الأشخاص هم فقط بحاجة لمد يد العون لهم لمعرفة كيف من الممكن أن يكونوا متفوقين في دراستهم وحياتهم بصفة عامة.

مفهوم التفوق الدراسي

فاق : أي تعدى المتاح .

و في مجال معين : أي تعدى كل المتخصصين فيه .

والمتفوق : الذي يتفوق على من معه في المجال الذي يدرسه .

 –  ترى !! لماذا أذاكر وأتفوق ؟ أليس هناك الكثير من الأهداف العظيمة لأحققها :

من أجل نفسي : لأن المتفوق يصل بسرعة إلى ما يريد .

من أجل مجتمعي : لأن المجتمع يحتاج إلى المتفوقين والناجحين .

والتفوق الدراسي بمعناه العام هو هدف أساسي يضعه كل طالب مجد ويرغب بالنجاح والتميز ما بين زملائه، ونتيجة هذا الهدف يقوم الطالب بالتركيز في دراسته ووضع محاور أساسية يتبعها للوصول إلى هدفه، وهو بذلك يحتاج فقط للقليل من الذكاء والاهتمام واتباع مهارات وأساليب معينة تساعده على النجاح الباهر والتفوق.

أكاديمية ترين بروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة وتصميم أحترافي ضمن أحدث معايير الجودة المعتمدة دولياً. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية

أهمية التفوق الدراسي

لا بد من أن يبدأ الوالدين بتعليم أطفالهم مهارات التفوق الدراسي منذ الصغر، وذلك لأهمية ذلك بشكل كبير في سلوكهم وحياتهم بشكل عام، ولا شك أن للتفوق الدراسي جملة من الفوائد سواء كان على الصعيد الداخلي والنفسي للشخص أو بالنسبة لمجرى حياته والأمور الظاهرية وسنذكر من هذه الفوائد التالي:

  • زيادة ثقة الشخص بنفسه والسعي لبذل كل ما بوسعه ليصل إلى المكانة المناسبة لقدراته دائماً وبالتالي تحقيق النجاح المطلق في عمله والذي ربما يكون الحافز الرئيسي ليكون ناجح في كل أموره الحياتية الأخرى.
  • المساهمة بشكل فعّال في المجتمع المحيط وتعزيز الدور الإنساني في حياة الفرد بشكل إيجابي كونه شخص ناجح ومتفوق في عمله، خصيصاً فيما لو كانت دراسة هذا الشخص هي مهنة نبيلة تخدم الإنسانية كالطب أو غيره.

ما هي مهارات التفوق الدراسي؟

التفوق الدراسي هو الهدف الأساسي الذي يسعى إليه كل مجتهد، فهو دليل استخدام الإمكانيات الفكرية والعقل لتحقيق النجاح في الحياة الدراسية والعملية.

ويعتقد الكثير أن التفوق في الدراسة يقتصر فقط على بذل الجهد في الدراسة وتحصيل علامات عالية، ولكن هذا المفهوم خاطئ تماماً، لأن التفوّق لا يعتمد فقط على الدراسة وإنما هناك المزيد من المهارات التي يتوجب على الطالب أن يعمل بها في سبيل الوصول للتفوق الدراسي.

ومهارات التفوق الدراسي هي كل طريقة يتبعها الفرد في سبيل الوصول إلى النجاح المطلق، وهي متنوعة وشاملة لكل جوانب حياة هذا الفرد سواء كان على الصعيد الجسدي وأسلوب الغذاء أو على الصعيد النفسي أو على الصعيد الاجتماعي، وبذلك هي رسم كامل لأسلوب حياة الشخص بهدف تحقيق التفوق الدراسي.

ما هي طرق التفوق في الدراسة؟

أولاً : تنظيم الوقت:

مهارات التفوق الدراسي

في الواقع إن تنظيم الوقت ومعرفة كيفية إدارته ليخدم الفرد هو من أهم مهارات التفوق الدراسي والمساعدة له في الوصول إلى النجاح والتفوق، وكل ما يحتاج إليه ليتمكن من إدارة الوقت بشكل فعلي هو رسم جدول ذهني أو ورقي يحتوي على كل المهام المنسوبة إليه والمطلوب إنجازها خلال وقت معين، وبالتالي توزيع المهام على عدة مراحل لا بد من إتمامها في الوقت المحدد، وبذلك سيصبح الطالب على معرفة تامة بكيفية ترتيب أولوياته وتنظيم دراسته سواء كانت خلال الجدول الأسبوعي أو بشكل يومي أو حتى خلال فترات الانقطاع للدراسة للامتحان.

وهنالك عدة أساليب متبعة لتنظيم الوقت وهي الأسلوب الكتابي الشخصي على أوراق ووضعها أمام عيني الطالب ليبقى متيقظ ولا ينسى ما يجب عليه دراسته ومراجعته.

ثانياً : الفهم القرائي:

الفهم القرائي يعني القدرة على استيعاب المعلومات المقروءة، وهذه المهارة من أهم المهارات الواجب اتباعها لبلوغ التفوق والنجاح.

لأن معظم الطلاب والطالبات يقرؤون المعلومة بدون تركيز وبلا تأمّل للمعنى المقصود ويعتمدوا بدراستهم على الحفظ الصم، وعلى الرغم من أن حفظ المعلومة أمر أساسي ومهم في الدراسة، إلا أن حفظها بدون فهم لا يكفي لأن الفهم هو الأساس فأي معلومة يمكنك بمجرد قراءتها بتركيز وفهمها أن تترسخ في دماغك بدون زوال، بينما الدراسة الحفظية ممكن أن تُنسى وتتلاشى من الدماغ لأنها تعتبر معلومات مؤقتة.

يمكنك تحسين مهارة الفهم القرائي لديك من خلال قراءة المزيد من المقالات والكتب، والعمل على زيادة المفردات والمرادفات للتمكن من استيعاب أي فكرة مقروءة بشكل أسرع.

أمتلك الآن حقيبة تدريبية احترافية لمهارات التفوق الدراسي التي تحتوي على كافة المرفقات التدريبية وبتصميم احترافي مميز قابل للتعديل، للاطلاع على مضمون الحقيبة التدريبية وكافة المعلومات اضفط على حقيبة مهارات التفوق الدراسي

الحقائب التدريبية الاحترافية اكاديمية ترين بروج

ثالثاً : اتباع أسلوب حياة صحي:

التفوق الدراسي والنجاح لا يقتصر فقط على الدراسة والاجتهاد، وإنما يستلزم عليك أن تتبع  أسلوب صحي لضمان سلامتك وتوظيف قدراتك الجسدية، وهنا سوف نعلمك عن أسلوب الحياة الصحي الذي يمكن أن يساعد في توظيف القدرات لضمان التفوق، وهو كالتالي:

  1. شرب كميات مناسبة من الماء على مدار اليوم.
  2. تناول الأطعمة الصحية والإكثار من الفواكه والخضروات للحصول على قدر كافي من المعادن والفيتامينات.
  3. تناول الأطعمة البحرية مرة واحدة في الشهر على الأقل، لأنها تساعد في تحفيز الذاكرة وتنشيط الذهن.
  4. احرص على تناول وجبة صحية تتضمن كامل العناصر الغذائية من بروتين ونشويات، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات التي تعد مصدر أساسي للفيتامينات.
  5. تخصيص وقت لممارسة الرياضة بشكل يومي ويفضّل أن تكون هذه الفترة صباحيّة.

رابعاً : ضبط الذات:

إنّ من أهم مهارات التفوق الدراسي هي مهارة ضبط الذات، وهي القدرة على كبح جماح رغبة الفرد نحو أساليب الترفيه والتسلية واللعب، ومن الممكن أن يتم ذلك بإشراف محدود وبالتعاون مع جداول إدارة الوقت لتنظيم حياة الشخص بين اللهو واللعب وأمور الحياة الروتينية وما بين الدراسة والجد وبذل ما بوسع الفرد في سبيل التفوق.

خامساً : التفكير الناقد:

إن التفكير بشكل نقدي هو مهارة تساعد الفرد على تحليل المعلومات بشكل فعال، مما يتيح له حل المشكلات وترتيب الأولويات وتحليل المفاهيم، فقد تواجه تحديات أو مواقف طارئة تتطلب منك استخدام التفكير النقدي لمعالجتها، أو من الممكن أن تشعر بتقصير في دراستك وبالتالي سينبع شعور مؤنب لضميرك الدراسي الباطني وبالتالي إعادة شحن همتك نحو الدراسة بواسطة تفكيرك النقدي والذي بمحوره ستسأل نفسك (( ماذا سأستفيد فيم لو تابعت اللعب واللهو وابتعد عن الدراسة؟؟ كيف لي أن أرفع من شأني في المجتمع إن أهملت دراستي وفشلت ؟؟ كيف أستطيع أن أصبح ثرياً إذا لم أتعلم وأصل لهدفي؟؟))، وبالطبع هذه التساؤلات الباطنية ستحفز الفرد وتدفعه نحو الأفضل، لذا لابد من تطوير مهارات التفكير النقدي لدى الفرد عبر تجريب تقنيات اليقظة.

سادساً : الالتزام بحضور الدروس والمحاضرات كاملةً:

إنّ الالتزام بحضور المحاضرات الجامعية أو الدراسية بدون تكاسل هي من أهم سمات الطالب المجتهد، لأن الحضور يتيح الفرصة للإنصات إلى المدرّس وفهم المعلومة بشكلها الصحيح، بالإضافة إلى أنه يتيح لك إمكانية التفاعل مع الزملاء وطرح أي سؤال عن معلومة غير واضحة تم إلقاؤها. قد يكون هناك الكثير من المعلومات والملاحظات غير مكتوبة في الملخصات أو الكتب الدراسية، وتستطيع الاستفادة منها فقط عند التزامك بحضور الدروس كاملةً.

كما أنّ الحضور يساعدك في تنمية روح المسؤولية والالتزام لديك، وهو معيار سوف تحتاجه لاحقاً في مسيرتك المهنية.

سابعاً : استعادة المعلومات ومراجعتها:

إنّ مراجعة المعلومات هي من أبرز مهارات التفوق الدراسي، فبعد زمن طويل أمضاه الطالب في حفظ وفهم المعلومات يأتي بعد ذلك دور التأكد من تمكن مخزون المعلومات في الدماغ، وذلك عن طريق مراجعة المعلومات لترتيبها بشكل موزون ومنظم في العقل البشري وسهولة استرجاعها والعمل بها بالوقت المطلوب.

 والمراجعة ليست بالأمر الثانوي بل فن بحد ذاتها من الضروري منهجته وفق أصول معينة للاستفادة منها بالشكل المطلوب، إذ أنه من أهم قواعدها هي مراجعة المعلومات بشكل دوري.

والابتعاد عن أسلوب الحشو ومن ثم التفريغ أي حصر الدماغ بكم هائل من المعلومات دون تركيزها والاستعداد لإفراغها على ورقة الامتحان وحسب، بل من الضروري أن تضع في الحسبان أن هذه المعلومات يجب أن تترسخ في عقلك لأنها سترافقك في مجال عملك فيما بعد.

ثامناً : اختبار النفس ومكافئتها:

1- قم باختبار معلوماتك من حين لآخر، واحرص على التدريب بشكل كافي وحل نماذج سابقة، ويمكنك أن تتعاون مع زملائك في جمع بعض النماذج والتدرّب على حلّها.

2- اختبر نفسك بالاستعانة بورقة وقلم لاستحضار الأفكار، ولا تكتفِ بالمراجعة والاختبار الشفهي فقط واحرص على مكافأة نفسك كلما أنجزت مهمة أو واجب، فعلى سبيل المثال خذ قسطاً من الراحة، أو أحضر بعض المسليات التي تحبها.

3- درٍب نفسك على المكافأة كلما أنهيت عملاً صعباً، فالاعتماد على نظرية المكافأة والتحفيز تساعد الإنسان في إنجاز الأعمال والمهام على أكمل وجه.

4- عليك دائماً أن تتذكر مكافأة أهلك لك عندما تتفوق وتتكلل دراستك بالنجاح، علاوة على مكافأتك المجتمعية التي سوف تحصل عليها عندما تتفوق ويصبح لك بصمة بارزة في المجتمع.

تاسعاً : اختيار الزملاء والأصدقاء:

جميعنا نعلم مقولة ((الصاحب ساحب)) أي أن هنالك دور كبير لزملائك وأصدقائك ينعكس على أسلوب حياتك الدراسية إما بشكل سلبي أو إيجابي، فمهما يكن الطالب متيقظ وواعي ومهتم بدراسته، ولكن هو بصحبة رفاق سوء يدفعونه لتضييع وقته بلا جدوى وتجربة كل ما هو ضار ومؤذي لشخصيته ومثبط لهمته نحو الاجتهاد والدراسة. أما الرفاق الجيدون هم من أفكارهم قريبة من فكر الفرد ويمتلكون ذات اهتمامه ورغبته بالتفوق، وبالتالي سيشجعون الشخص للتعلم والفهم والتركيز والمراجعة، ومن الممكن أن يقدموا المساعدة والعون للفرد فيما لو احتاج لذلك بالإضافة إلى مدهم الشخص بالدعم النفسي والحرص على مصلحته، ولا شك أن اختيار الصديق الصالح من الضروري أن يتم بإشراف الأهل.

خاتمة:

وفي نهاية المطاف يمكننا القول أنّ التفوق الدراسي هو الذي يجعل من شخصٍ ما إنساناً متميزاً وفاعلاً في المجتمع ومنتجاً بكل ما تعنيه الكلمة، وآخر عادياً إمكانياته محدودة وإنجازاته متواضعة. واعلم أن لذة الوصول إلى القمم من بعد حصيلة المجهود والتعب على مدار السنة تفوق أي لذة، وستنسيك مرارة التعب والجهد المبذول على الالتزام بمهارات التفوق الدراسي في سبيل النجاح. وأخيراً كن إيجابياً لأنّ نظرتك الإيجابية هي التي سوف تحفزك على الدراسة والإنجاز، وبرمج نفسك على أنك شخص ذكي ومبدع وذو ذاكرة قوية، وتصرّف بناءً على هذه القناعة.

يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل متابعة كل جديد

تويتر 

انستغرام

فيس بوك

لينكد إن

هل اعجبتك المقالة ؟ قم بمشاركتها مع اصدقائك !

أكثر المقالات مشاهدة:

Open chat
Hello 👋
Can we help you?