مدونة أكاديمية ترينبروج الأمريكية

ما المقصود بعملية التعلم المستمر، وما هو الفرق بينه وبين التعلّم العادي؟

ما المقصود بعملية التعلم المستمر، وما هو الفرق بينه وبين التعلّم العادي؟

في الواقع إنّ عملية التعلم لها أهمية بالغة بالنسبة لكافة الأفراد وبمختلف الفئات العمرية وأيضاً التخصصات العلمية، علماً أنها لا تقتصر على مدة محددة في حياة الفرد بل يجب أن يستمر الفرد في التعلم والتطور وأيضاً في اكتساب المهارات وممارسة الأنشطة منذ نعومة أظافره ويدرك عاماً بعد عام ازدياد احتياجاته المادية و الفكرية والتي تتطور بتطور ونمو المجتمع من حوله.

كل ذلك ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع فما هو التعلم المستمر ؟ وما هي أهم مراحله وآلياته؟، وما هي خصائصه و مزاياه؟ وما هو الفرق الجوهري بينه وبين تعلم الكبار أو بسن محو الأمية؟ كل هذا سنتعرف إليه خلال السطور التالية.

أكاديمية ترينبروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية

حقائب تدريبية احترافية

ما المقصود بمفهوم التعلم المستمر؟

يقصد بالتعلم المستمر أي تدريب أو تعليم تأهيل ما يتلقاه الأفراد بعد تجاوزهم للمرحلة الثانوية، والتي تعد بمثابة انتهاء لجميع مراحل التعلم الرسمية والمتفق عليها، ومن الممكن أن يتلقى الفرد التعلم المستمر بشكل فردي و مستقل وذلك عن طريق متابعة الدورات وأيضاً البرامج عدا عن المؤتمرات العلمية والتي تعقد عبر شبكة الانترنت، أو عبر انضمامه للمراكز التدريبية والمنظمات وكذلك الكليات أو الجامعات وأي نوع من المؤسسات التي تقدم التعلم المستمر، ويمكنه أن يحصل في نهاية فترة التدريب أو الدراسة على شهادة معتمدة من الجهة المسؤولة، كالحصول على شهادة الدبلوم أو البكالوريوس من الجامعة ، وقد يكون التعلم المستمر عبارة عن برنامجاً مكملاً للشهادات التي حصل عليها الفرد مسبقاً.

ما هي أهم مراحل التعلم المستمر؟

استناداً إلى جميع الدراسات التي تناولت موضوع التعليم نجد أن مسيرة الفرد في طريق التعلّم المستمر تمر في أربعة مستويات أساسية وهي :

المرحلة الأولى:

وهي التعلم ما قبل المدرسي عبر الطفولة المبكرة إلى أن يصل الفرد إلى عمر خمس سنوات، وتمثل أساس المهارات وكذلك القدرات التعلمية كأساسيات الرياضيات وأيضاً تركيب الكلمات والجمل، حيث يلتحق كافة الأطفال بهذه المرحلة بشكل إجباري وذلك لأنّ المراحل التالية تعتمد عليها اعتماداً تاماً.

المرحلة الثانية:

والمرحلة الثانية من التعلم المستمر هي مرحلة التعلم بين عمر الستة أعوام وحتى عمر الأربعة وعشرين عاماً، حيث يلتحق المتعلم خلالها بالمدارس العامة ويمر ما بين مراحلها المختلفة وكذلك متطلباتها الدراسية والتي تختلف بين المرحلة والأخرى.

المرحلة الثالثة:

وهي تعتبر بداية التعلم الإختياري ، فهي تعتبر  مرحلة مستقلة وغير إجبارية ولا تعد امتداداً للمراحل السابقة لها، و تمتد هذه الفترة ما بين عمر الخمسة وعشرين وحتى عمر الستون سنة، ويستمر المتعلم خلالها بتلقي كافة العلوم الأكاديمية باختياره عدا عن أنه يمكنه الاكتفاء بخبراته السابقة.

المرحلة الرابعة:

وهي المرحلة الأخيرة من التعلم المستمر ، وتعتمد على المرحلة الثالثة بوصول الفرد إلى هذه المرحلة فحينما يصل إليها يصبح ملماً بأكبر قدر من العلوم والمعارف، وهذه المرحلة تبدأ ما بعد الستين عاماً.

أهمية التعلم المستمر:

تكمن أهميته في الفوائد والمنافع الجمة التي تنعكس على الأفراد وعلى الشركة أو المؤسسة التي يعملوا بها، فيعود بالنفع على الأفراد في شخصيتهم وفي مجال عملهم وكذلك بالنسبة للمجتمع ككل، وذلك لأنه يساعد في تحسين أداء الأفراد و الذي يشكّل العامل المنتج الأساسي في الشركة وكلما ازداد عدد موظفي الشركة مستمري التعلم كلما زادت فرص نجاح وتطور الشركة وازدياد جودة أدائها.

يساعد في تقيل التكاليف الواقعة على عاتق المؤسسة وذلك لأنها تزيد من فاعلية الموظفين ومن تمكّنهم وتساعد في تعدد خبراتهم مما يجعل المؤسسة أو الشركة تكتفي بعدد قليل من الموظفين بدون الحاجة لتوظيف عدد إضافي.

وبالنسبة للأفراد، يساعد التعلم المستمر بشكب عام على تطويرهم سواء كان على المستوى المهني أو الشخصي ، فبالتعلم المستمر يكتسب الفرد المعارف اللازمة مما يؤدي إلى تجويد أداءه الشخصي والوظيفي وبالتالي يقربه من وصوله إلى منصب طمح إليه من خلال الترقية المستمرة وكذلك الحصول على الشهادات ، عدا عن المحافظة على مستوى أداءه الوظيفي.

خصائص التعلم المستمر:

ما المقصود بعملية التعلم المستمر، وما هو الفرق بينه وبين التعلّم العادي؟

يتميز هذا النوع من التعلم عن غيره من أنماط التعليم بعدد من الميزات أهمها:

  • اتساع مجالاته وشمولية منهجه ، فهو يفتح للمتعلم أبواباً للمعارف المختلفة في جميع المجالات الأدبية والعلمية وكذلك الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية وغيرها.
  •  يعزز من قدرات الفرد الذهنية،  ويساعده في تقوية مهارات الذاكرة والتي تتمثل بتكرار الحفظ والفهم ويساعده في المحافظة على جميع هذه القدرات إلى سن متقدم.
  • يزيد التعلم المستمر من ثقة الأفراد بأنفسهم ويشجعهم على الاستمرار بعملية التعلم والتواصل وأيضاً في تبادل المعلومات مع المتعلمين في كافة المجالات مما يعزز لديهم مشاركتهم في المجتمع.
  • يتميز أيضاً بسهولة الحصول على جميع مواده الدراسية وإمكانية إتاحتها لجميع المتعلمين.

الفرق بين التعلم المستمر وتعليم الكبار:

الفرق الأول:

تعددت تعريفات المتخصصين وأقوالهم حول تعليم الكبار فيعرفه بعضهم على أنه النظام التعليمي الذي يتم تقديمه خارج إطار المؤسسات التعليمية، وبناءً على ذلك يشمل هذا النوع تعليم الأميين والذين لم يسبق لهم الإلتحاق بأي مؤسسة تعليمية ولم يتلقوا حتى أدنى حد من المعارف ، ويشمل أيضاً الذين تلقوا العملية التعليمية لمدة محدودة ولم يستطيعوا إكمال كافة مراحله ،كما يشمل أيضاً  الذين أكملوا جميع المراحل الدراسية.

وعلى ضوء ذلك التعريف نستطيع أن نقول بأن تعليم الكبار يدخل ضمن المفهوم الأساسي للتعلم المستمر ، فتعليم الكبار يمكن أن يبدأ منذ سن الخامسة عشر حتى سن محو الأمية ويستمر طيلة حياة الشخص.

بينما يمكن تعريفه في إطار آخر أنه عملية إعادة تأهيل لكافة فئات المجتمع العمرية، و الذين تتراوح أعمارهم ما بين الأربعين وحتى السبعين عاماً أو أكثر ، وكذلك تمليكهم للمعارف الأساسية بما يساعد في تقليل الفجوة ما بينهم وبين فئات المجتمع الأصغر  منهم سناً.

الفرق الثاني:

يحتاج التعلم المستمر إلى المبادرة الذاتية والتي يتبعها ضرورة التزام المتعلم وجعل أولوية وقته لعملية التعلّم، كما يُنصح وبشدة تحديد الأهداف وكذلك التخطيط لتحقيقها وفقاً لفترة زمنية محددة بالإضافة إلى مراعاة الصفة الإنتقائية في المصادر والتي يعتمد عليها المتعلم بشكل عام في تلقي المعارف واقتفاء المحتويات المحدثة مع تجربة بعض  الأساليب الجديدة، ومن ثم مشاركتها مع الآخرين بهدف كسر حاجز الملل وبعد ذلك تحديد الطرق الأكثر ملائمة لشخصية المتعلم ولمجال دراسته.

تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل ملف تعريفي للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها

مرفقات الحقيبة التدريبية

ما هي عيوب التعلم المستمر ؟

بالرغم من أهمية عملية التعلم المستمر  ومزاياها المتعددة إلا أنه يوجد العديد من المعيقات التي تقف في طريق تطورها واستمرارها، فعلى سبيل المثال من الممكن أن يوجد مشاكل فيها كضيق الوقت وتضاربه مع بعض الإلتزامات الأخرى، أو قلة الدوافع والمحفزات التي تدفع بالفرد للإستمرار ،إضافة إلى المعيقات المادية والتي تحول إلى دون تطويره أو عدم تقبل بعض الكبار له، كما يشكل غياب البعض من أدوات المتعة وقلة الحضور والمشاركة في الدورات والدروس التعليمية المستمرو عائقاً آخر أمام الراغبين بتلقيه .

الخاتمة:

في نهاية المطاف، التعلم المستمر بشكل عام على مبدأ التعلم طيلة الحياة، إذ أنه يركز على المبادرة بشكل ذاتي وسعي الأفراد لتحصيل العلوم والمعارف المختلفة وكذلك ممارسة و تطوير المهارات التي اكتسبوها بشكل مسبق وذلك بهدف الوصول إلى الاحترافية، ومن ثم التمكن في مجال عملهم وفي كافة مجالات الحياة،، فيمكنهم مُواجهة جميع المستجدات والتغييرات التقنية والحضارية والاجتماعية، وبالتالي ينعكس ذلك على شخصيتهم ووعيهم ويزيد من فرصة حصولهم على الدرجات العالية والشهادات العلمية وبالتالي تزيد فرص التأهيل والارتقاء المتاحة لهم بمستوى العمل الموكل إليهم.

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا عن التعلم المستمر وأهميته وتعرفنا على الفرق الأساسي بينه وبين التعلّم لدى الكبار، نرجوا أن تكونوا قد استفدتم دمتم بخير.

يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد

تويتر 

انستغرام

فيس بوك

لينكد إن

هل اعجبتك المقالة ؟ قم بمشاركتها مع اصدقائك !

أكثر المقالات مشاهدة:

Open chat
Hello 👋
Can we help you?