مدونة أكاديمية ترينبروج الأمريكية

ترجمة الأبحاث العلمية بطريقة احترافية وفعّالة

ترجمة الأبحاث العلمية

إن ترجمة الأبحاث العلمية تعتبر عملية معقدة وبحاجة لمختصين وخبراء للترجمة باللغتين العربية والإنجليزية بشكل دقيق، وهي عبارة عن ترجمة للأبحاث العلمية مثل رسائل الماجستير والدكتوراه باللغة العربية عبر فهم المعنى ومن ثم ترجمته للغة الإنجليزية بدون استخدام الترجمة الآلية الحرفية والتي تساهم في اختلاف المعنى كلياً، وبعد إتمام عملية الترجمة ينبغي فحص البحث المترجم من قبل مختصين في قسم الترجمة.

وفي السنوات الأخيرة ازدادت الحاجة لعمليات الترجمة من لغة لأخرى، وكان السبب الأساسي في ذلك هو تطور التكنولوجيا فأصبحت عملية الترجمة ضرورة ملحّة لأصحاب الأبحاث العلمية وللقراء الذين أصبحوا لا يكتفوا بالقراءة بلغة واحدة، وأصبح الكثير يرغب بقراءة البحث باللغتين، وفي هذا المقال سنتحدث عن ترجمة الأبحاث العلمية باللغتين العربية والإنجليزية وعن المواصفات التي يجب أن يتمتع بها المترجم.

أكاديمية ترين بروج الأمريكية تقدم كافة خدمات الدراسات الأكاديمية لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا بتنفيذ مشاريعهم ودراساتهم بأسرع وقت وأفضل جودة يرجى زيارة قسم خدمات الدراسات والبحوث الأكاديمية

الدراسات والبحوث الأكاديمية
الدراسات والبحوث الأكاديمية

ماذا يعني ترجمة الأبحاث العلمية؟

كثيراً ما نسمع عن مصطلح البحث المترجم لا سيما في المراجع والمصادر الخاصة بالأبحاث العلمية، فما هو المقصود بعملية الترجمة؟

ترجمة الأبحاث العلمية:

وهي عملية نقل لمحتوى البحث العلمي من لغة لأخرى بعد فهمه جيداً بحيث يضمن المترجم المحافظة على المعنى في كافة المحتوى.

يمكن تعريفها أيضاً بأنها عملية نقل البحث العلمي من لغة لأخرى مع التوثيق الأساسي للمعنى الأصلي.

وعملية ترجمة الأبحاث العلمية مرتبطة بعدة محددات وهي كالتالي:

  • ترتبط بالمعاني الأصلية الموجودة في البحث العلمي.
  • ترتبط بالتوثيق، أي أن الأبحاث المترجمة يجب أن تبقى محافظة على معلومات التوثيق الرئيسية كما هي عليه في لغة البحث الأصلية ويضاف عليها فقط اسم المترجم.
  • عملية الترجمة للأبحاث العلمية مرتبطة بقواعد البحث اللغوية بالدرجة الأولى.

 

الخطوات الأساسية لعملية الترجمة للأبحاث العلمية:

إن ترجمة الأبحاث العلمية هي عملية يمكن أن يقوم بها الباحث بنفسه أو  أن يضعها بين يدي مترجم مختص في هذا المجال ليقوم بهذه العملية، وفي حال كان الباحث يرغب بالقيام بعملية الترجمة بنفسه فهذا يتطلب منه أن يتبع الخطوات التالية:

  1. قبل كل شيء لا بد من أن يكون الباحث لديه مؤهلات تساعده في ترجمة الأبحاث من اللغة الأصلية إلى اللغتين العربية والإنجليزية وفقاً للضوابط الصرفية والنحوية والإملائية.
  2. وقبل البدء بعملية الترجمة عليك أن تعمل على تقسيم محتوى البحث لعدة أقسام، وذلك لتقوم بعملية الترجمة لكل جزء على حدى، فتبدأ أولاً بترجمة الخطة البحثية ومن بعدها ترجمة الفصل الثاني أي الإطار النظري ومن ثم الدراسات السابقة وهكذا أي عليك أن تبدأ بالترجمة بالتدريج.
  3. وبعد الإنتهاء من ترجمة جميع الأقسام يمكنك أن تبدأ بتجميع كافة الأجزاء كما هي عليه في نسخة البحث الأصلية.
  4. وأخيراً لابد من أن تقوم في عملية التوثيق بكتابة اسم العنوان الأصلي والمؤلف الحقيقي وسنة الإصدار واسم المترجم.

ضوابط ومحددات عملية ترجمة الأبحاث العلمية باللغتين العربية والإنجليزية:

  • لابد من اختيار مرادفات ومعاني بديلة في اللغة المنقول لها بما يطابق المعاني الموجودة ضمن اللغة الأصلية تماماً، علماً أن عملية الترجمة يمكن تسميتها بأنها عملية نقل مطابق ما بين لغتين.
  • تتطلب عملية الترجمة الالتزام الكامل بقواعد اللغة بالنسبة للغة المنقول لها وذلك لأنه لا يمكن مطابقة القواعد اللغوية ما بين اللغات.
  • تتطلب عملية الترجمة التعامل مع قوالب مجهزة لذلك وهي مؤلفة من الخطة البحثية والإطار النظري وبقية المحددات.
  • اللغة الأصل ينبغي أن تكون سليمة تماماً لأن أي خطأ فيها سوف يؤدي إلى وجود التباس في المعاني وبالتالي إلى خطأ في عملية الترجمة.
  • يوجد العديد من البرامج التقنية التي تساعد في ترجمة الأبحاث العلمية، ولكنها لا تفي بالغرض تماماً لأنها تعتمد على الترجمة الحرفية.

مواصفات مترجم الأبحاث العلمية الناجح:

ترجمة الأبحاث العلمية

  • قبل كل شيء المترجم المحترف هو الذي يكون ملماً بأكبر قدر ممكن من المفردات في اللغتين الأصلية والمنقول إليها.
  • المترجم الناجح هو من يختص بمجال واحد فقط أو بعدد محدود من المجالات بحيث يتقن المصطلحات المستخدمة ضمن سياقها المعرفي، فعلى سبيل المثال عند ترجمة بحث في مجال الكيمياء ووجد المترجم أسماء لقوانين ومركبات ومعايرات وهو لا يعرف شيئاً عن هذه المصطلحات حينها حتماً سوف يقع بالخطأ.
  • لابد من أن يتقن المترجم دلائل الكلمات الثنائية ومصطلحات الفصحى، بمعنى أنه يوجد بعض الكلمات التي تحتمل معنيين ويجب أن يفهم المترجم المعنى الصحيح لها في الجملة.
  • لابد من أن يتقن المترجم جميع أشكال المضامين المتعلقة بالأبحاث العلمية، فعلى سبيل المثال عليه معرفة كيفية كتابة وترجمة المقالات التي تؤخذ منها معلومات البحث العلمي.

بعض المهارات التي يجب أن يمتلكها مترجم الأبحاث العلمية:

لا شكّ أنّ عملية ترجمة الأبحاث العلمية عملية ليست سهلة وتتطلب مهارة وخبرة عالية لنجاحها، ولابد المترجم أن يملك مهارات فكرية وأخرى مكتسبة لكي ينجح في عملية الترجمة وهي كما يلي:

المهارات الشخصية الفطرية:

وهي المهارات الموجودة في شخصية المترجم بالفطرة وتؤهله لتأدية عملية الترجمة بكامل قدراته العقلية والنفسية، ومن أبرز هذه المهارات:

  1. أن يكون المترجم قادراً على تحمل ضغط عملية الترجمة فهي عملية صعبة وتتعلم زخم كبير من القواعد والمعلومات.
  2. أن يتقبل المترجم النقد وذلك لأن هذه العملية تحتمل الكثير من الخطأ ولذلك يجب أن يتحلى المترجم بروح رياضية ويتحمل نقد أخطاءه.
  3. أن يتصف المترجم بقوة الذاكرة وسرعة البديهة، وذلك لأن أساس عملية الترجمة يعتمد على مخزون المصطلحات والمعاني الذي يملكه المترجم.

المهارات الشخصية المكتسبة:

وهي المهارات التي يكتسبها القائم على عملية الترجمة من التجربة والممارسة والتعلم ومن أهم هذه المهارات ما يلي:

  1. المعرفة الكاملة بمصطلحات وألفاظ لغات الترجمة الأصلية والمنقول إليها، والإلمام بقواعد اللغة المنقول إليها.
  2. معرفة كتابة مدلولات الكلمات بالشكل الصحيح، وهذه المهارة تتطلب معرفة أدبية وحس أدبي فني يتمكن المترجم  خلاله من فهم قصد الكاتب في نصه الأدبي.
  3. تتطلب عملية ترجمة الأبحاث العلمية من المترجم الإمام بكافة قواعد الكتابة بالنسبة للمقالات والتقارير والأبحاث العلمية، والعلم بطريقة التعامل معها ضمن إطار عمله كمترجم.
  4. أن يكون المترجم قادراً على صياغة تقرير عن عملية الترجمة وكتابة ملاحظات.
  5. أن يكون قادراً على توثيق المعلومات بالشكل الصحيح، وذلك لأن عملية الترجمة تتطلب توثيقاً في نهايتها.

أكاديمية ترين بروج الأمريكية توفر لعملائها خدمة الترجمة لكافة الاختصاصات والمجالات العلمية والتجارية وبجميع اللغات تحت إشراف خبراء مختصين في هذا المجال، تواصل معنا الآن.

9

بعض النصائح التي تساعد في عملية ترجمة الأبحاث العلمية:

لاشكّ أن الترجمة عملية معقدة وتحتاج لجهد كبير وخبرة عالية وفيما يلي بعض المقترحات التي قد تساعد المترجم في عمله:

  • قراءة المحتوى المراد ترجمته بشكل سريع بدايةً لمعرفة المعاني والمفردات قبل البدء بعملية الترجمة.
  • استخدام برامج وتقنيات تساعد في عملية الترجمة ولكن بما يوضح إطار الترجمة العام ومن ثم إعادة صياغة هذه الترجمة بأسلوب المترجم الخاص.
  • البدء بترجمة الفهرس ومن ثم الإطار النظري وذلك لأن هذا يساعد بتكوين فكرة سريعة للمترجم عن المحتوى الذي سوف يقوم بترجمته.
  • تحتاج عملية الترجمة لوقت مديد لإنجازها على أكمل وجه ففي حال كانت تحتاج ليومين فمن الأفضل إنجازها بأربعة أيام.
  • على المترجم أن يبحث على مرادفات ومصطلحات ضمن مجاله قبل أن يبدأ بعملية الترجمة.
  • على المترجم أن يكتب الكلمة المترجمة فوق الكلمة الأصلية وأن يسمع محتوى البحث عبر أحد البرامج الناطقة، أو أن يقرأ المضمون قراءة جهرية قبل البدء بالترجمة.

الخاتمة:

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا عن ترجمة الأبحاث العلمية وقدمنا لكم بعض المعلومات التي تعلمكم عن ماهية الترجمة وعن الخطوات الأساسية التي يمر بها المترجم أثناء عملية الترجمة باللغتين العربية والإنجليزية، وتطرقنا للحديث عن المهارات التي يجب أن يمتلكها المدقق اللغوي لكي يكون ناجحاً في عمله، وقدمنا بعض النصائح للعاملين في هذا المجال.

وأخيراً إنّ عملية ترجمة الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه ليست بالأمر السهل وتحتاج لوعي وتركيز عالي لكي تكون ناجحة، ومن الأفضل لصاحب البحث أن يسلّم مهمة التدقيق اللغوي والترجمة لمختص في هذا المجال، وذلك لأن تأديته لهذه العملية بشكل شخصي قد يقوده للكثير من المشاكل والأخطاء.

تابعونا على مواقعنا الرسمية

تويتر 

انستغرام

فيس بوك

لينكد إن

هل اعجبتك المقالة ؟ قم بمشاركتها مع اصدقائك !

أكثر المقالات مشاهدة:

Open chat
Hello 👋
Can we help you?