الحوسبة السحابية هي عبارة عن مصطلح مكون من مفردتين، هما الحوسبة والثانية السحابة، أولاً الحوسبة هي مجموعة العمليات التي يقوم الحاسوب بها سواء كان جهاز لوحي أو جهاز مكتبي أو جهاز محمول أو غيره من الأجهزة الذكية المطوّرة تقنياً، ويقصد بها أيضاً كافة الموارد التي يحتاجها الحاسوب لكي يقوم بجميع المهام المصمم من أجل العمل عليها.
جدول المحتويات
أمّا السحابة فيقصد بها المكان الذي تُخزّن البيانات به ويتم فيه معالجتها والوصول إليها ، وبالطبع لا يمكن ذلك إلا من عن طريق شبكة الإنترنت، فهذا المكان يسمّى في لغة الحاسوب خادم أي Server ويكون له عنوان على شبكة الإنترنت.
وفي هذا المقال سوف نتحدث بشكل مطوّل عن الحوسبة السحابية وأهميتها وأنواعها ونقدم أمثلة على استخداماتها في العملية التعليمية.
أكاديمية ترينبروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية
ماهي الحوسبة السحابية؟
هي عبارة عن نموذج تقني يقدم العديد من الخدمات التكنولوجية، مثل الحوسبة وعمليات التخزين عبر الإنترنت، بما يتيح للمستخدمين الوصول إلى كافة الموارد وكذلك الخدمات التكنولوجية بدون أي حاجة إلى إدارة البنية التحتية أو امتلاكها.
في الواقع تعتمد الحوسبة السحابية بشكل كبير على مبدأ توفير الخدمة خلال الطلب، مما يتيح للمستخدمين توفير تكلفة منخفضة ومرونة عالية.
والحوسبة السحابية بشكل عام هي عبارة عن تقنية تقدم العديد من الخدمات بما فيها تقديم موارد للحاسوب مثل قواعد البيانات والبرامج الحاسوبية وكذلك خدمات معالجة البيانات وتطويرها وتحليلها.
ما هي مكونات الحوسبة السحابية؟
أولاً) – التخزين السحابي:
في الحقيقة يتيح التخزين السحابي لكافة المستخدمين إمكانية حفظ واسترجاع البيانات عبر شبكة الإنترنت، حيث تقدم خدمات التخزين السحابي مساحة واسعة لتخزين البيانات والملفات بطريقة آمنة إلى حد ما.
ثانياً) – السحابة:
تمكن السحابة المستخدمين من تحميا تشغيل البرمجيات والتطبيقات عبر شبكة الإنترنت، بدون الحاجة إلى تثبيتها بشكل محلي، وبالنسبة لقوة الحوسبة السحابية فيتم تطويرها عبر مراكز البيانات الخاصة بالسحابة.
ثالثاً) – الشبكات السحابية:
توفر الشبكات السحابية كافة الاتصالات ما بين المستخدمين وجميع موارد الحوسبة السحابية، حيث توفر هذه الشبكات إمكانية الوصول إلى التطبيقات والبيانات بسرعة وكفاءة.
مزايا الحوسبة السحابية:
للحوسبة السحابية العديد من الفوائد التي تجعلها خياراً مناسباً وفعّالاً كافة الأفراد والشركات، إليك بعض المزايا الرئيسية:
توفير التكاليف:
يمكن للحوسبة السحابية تقديم العديد من الخدمات باستخدام نموذج دفع معين عند الاستخدام، مما يعني أن المستخدم يدفع فقط حينما يحتاج إلى الموارد، مما يقلل من بعض التكاليف الرأسمالية إضافة إلى أنه يساعد الشركة على توفير المزيد من الأموال.
مرونة الوصول:
إنّ الخدمات السحابية يمكن الوصول إليها من أي مكان في العالم عبر شبكة الإنترنت، مما يوفر للمستخدمين مرونة كبيرة، ويمكنهم من العمل وكذلك الوصول إلى التطبيقات والبيانات بسهولة عن طريق أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
مقياس الاستخدام:
تسمح الحوسبة السحابية بتقليل أو توسيع استهلاك كافة الموارد وفقاً لاحتياج المستخدمين، مما يساعد في جعلها مثالية بالنسبة للشركات التي تحتاج إلى توسيع للبنية التحتية أثناء فترات كثرة الطلب عليها.
تحسين أداء التطبيقات:
يمكنك تحسين أداء التطبيقات عن طريق الحوسبة السحابية ، حيث يمكنك خلالها أن توفر العديد من موارد الحوسبة وكذلك أن تتيح عملية التخزين من خلال بنية تحتية فعّالة وموزّعة.
تحسين سرعة التسويق:
يمكن لكافة الشركات نشر وتطوير التطبيقات بشكل سريع إلى حد ما باستخدام طريقة الحوسبة السحابية ، وذلك لأنها تتيح لهم إمكانية التفاعل بشكل أسرع مع متطلبات السوق وكذلك العملاء.
تعزيز أمان البيانات:
تقدم كافة خدمات الحوسبة السحابية إجراءات حماية وأمان قوية إلى حد ما مما يضمن للمستخدمين حماية جميع المعلومات والبيانات الحساسة بالنسبة لهم.
توفير مساحات التخزين:
تساعد الحوسبة السحابية أن تساعد المستخدمين في توفير مساحات التخزين في أجهزتهم وذلك لأنها تتيح تخزين البيانات عبر الإنترنت وبشكل آمن مما يجعلهم يستغنوا عن التخزين على هواتفهم ويوفّر مساحات فيها.
تعزيز عملية التعاون:
يساهم استخدام تقنية الحوسبة السحابية في تعزيز التعاون ما بين الفرق والأفراد، وذلك لأنه يمكنهم عبرها مشاركة المعلومات والملفات بسهولة ويوفر إمكانية تواصل سهلة بين الفرق.
الاستدامة البيئية:
يمكن للحوسبة السحابية أن تساهم في تقليل استهلاك النفايات والطاقة مما يجعلها خيار أكثر استدامة إلى حد ما من الناحية البيئية.
تحسين استعدادات الطوارئ:
يمكن للحوسبة السحابية أن تساهم في تحسين استعداد العمل للطوارئ، حيث يمكنها نقل التطبيقات والبيانات بشكل سريع إلى بنية تحتية بديلة عند حدوث كارثة ما.
أنواع الحوسبة السحابية:
تتكون الحوسبة السحابية من ثلاثة أنواع وهي:
- الحوسبة العامة أو (Public Cloud).
- الحوسبة الخاصة أو (Private Cloud).
- الحوسبة المدمجة أو (Hybrid Cloud).
سنتحدث عنهم بشكل مفصل.
أولاً) – الحوسبة السحابية العامة:
ويعني هذا النوع أن كافة البنية التحتية موجودة لدى مقدم خدمة الحوسبة السحابية أو ما يطلق عليها (Cloud) وفي هذا النوع تكون المنشأة لا يكون لها أي وصول فيزيائي.
ويمكن تعريف الحوسبة العامة بأنها بنية تحتية تساعد في توفير كافة موارد الحوسبة بشكل حيوي عن طريق شبكة الإنترنت ولعدة عملاء، وفي العادة تكون تطبيقات العملاء مختلطة مع بعضها على كافة خوادم السحابة.
مثال على الحوسبة العامة:
خدمة التخزين السحابية أو ما تسمى (Cloud Storage)، يقوم مقدم الخدمات هنا بتطبيق برمجية معينة وكل عميل لخدمة ما يكون له بعض الميزات في عضويته مثل توفير مساحة تخزين، حيث يشترك جميع العملاء بالخادم ذاته (Server) وفي مساحة التخزين ذاتها، حيث يقوم بذلك مقدم الخدمة بفصل المعلومات الخاصة بكل عميل عن غيره بطريقة آمنة ومضمونة.
ثانياً) – الحوسبة السحابية الخاصة
وهي بنية تحتية يمكن لأكثر من عميل أن يستأجرها وتعمل لحسابه الشخصي وتحت سيطرته بشكل كامل على أمن المعلومات. فيكون بذلك باستطاعته أن ينقل شبكته المحلية، الخوادم وما إلى ذلك، إلى مكان ما خارجي، وعادة ما يكون هذا المكان بمثابة مركز بيانات أو ما يسمى Data Centre ولكن في هذه الحالة سوف تكون مسؤولية هذا المركز هي تأمين أجهزة العميل والمحافظة عليها، وكذلك الحرص على على استمرارية اتصالها بالشبكة لكي يتسنى للعمل الوصول لها على الدوام.
مزايا الحوسبة السحابية الخاصة:
في هذا النوع من الحوسبة السحابية كل ما تحتاجه هو أن تتصل بشبكة الإنترنت ومن ثم تقوم إعداد وإدارة كافة أجهزتك وفي حال لم تكن تملك شبكة خاصة حينها يكون باستطاعتك أن تأخذ أجهزة من الشركة المسؤولة عن الخدمة، وفي هذا النوع من الحوسبة السحابية لا يمكن لأي عميل أن يشاركك أجهزتك، من حيث المصدر أو مثلاً الإعدادات، وهذا ما يميز هذا النوع عن غيره.
ثالثاً) – الحوسبة السحابية المدمجة
وهذا النوع يجمع ما بين الحوسبة السحابية العامة والخاصة، وهو عبارة عن سحب هجينة تعرض العمليات المعقدة بهدف تحديد كيفية توزيع كافة التطبيقات عبر كلاً من السحابتين الخاصة و العامة.
يتيح هذا النوع من الحوسبة السحابية إمكانية مشاركة البيانات وكذلك التطبيقات بين نوعي السحابة العامة والخاصة، أي أنه بإمكانك أن تقوم بتشغيل أحد التطبيقات على سحابة عامة وتطبيق آخر على سحابة خاصة وبهذا تستطيع أن توسع نطاق بنيتك التحتية وكذلك المصادر وبالتالي زيادة كبيرة في القدرة الحاسوبية.
تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل نموذج للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها
الخاتمة:
وفي نهاية المطاف، إنّ تقنية الحوسبة السحابية كغيرها من التقنيات تحوي على إيجابيات وسلبيات، لكنها في مجال التعليم الإلكتروني برأيي أنها ستكون رافداً أساسياً له لكن التحدي الوحيد الذي من الممكن أن يواجهها هو التغطية الشاملة لخدمات الوصول السريع لشبكة الإنترنت.
هكذا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا عن مفهوم الحوسبة السحابية مكوناتها، مزاياها، وأنواعها نرجوا أن تكونوا نلتم قدر جيد من الفائدة، دمتم بخير.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد