مدونة أكاديمية ترينبروج الأمريكية

أحدث المقالات:

الاشتراك بالنشرة البريدية

الحقائب التدريبية الاحترافية من أكاديمية ترينبروج الأمريكية

ابقى على اطلاع بكل ماهو جديد ومهم لك من خلال الاشتراك فى نشرتنا الإخبارية . واحصل على عروض خاصة بالمشتركين

ما هو مفهوم الذكاء العاطفي وكيف أقوم بتطويره؟

ما هو الذكاء العاطفي وكيف أقوم بتطويره؟

ما هو مفهوم الذكاء العاطفي وكيف أقوم بتطويره؟ تخيل أنك تعيش ضمن عالم لا تفهم فيه مشاعر الآخرين، ولا تستطيع أن تحدد فيما إذا كان شخص ما يحبك أم يكرهك، ولا تشعر بأن غيرك يستطيعون فهم عواطفك أو الكلمات التي تنطق بها، حينها حتماً سوف تكون الحياة غريبة ومبهمة بالنسبة إليك وربما تكون وحشية أيضاً، وهنا بالضبط تكمن أهمية الذكاء العاطفي  والذي بدونه سوف تفقد الجزء الرئيسي من تواصلك الإنساني.

وفي هذا المقال سوف نتطرق للحديث عن مفهوم الذكاء العاطفي وعن أهميته وعن أنواعه والكثير من المعلومات المهمة حول ذلك، تابعوا معنا.

مفهوم الذكاء العاطفي:

وهو يعني قدرة الشخص على فهم مشاعر الآخرين وإدارتها بطريقة إيجابية وفعالة بهدف التواصل بشكل فعال وتخفيف التوتر والتعاطف مع الغير وتخفيف الصراعات والتحديات، فهو يساعد على بناء علاقة قوية مع الآخرين مما يتيح لك النجاح في حياتك العلمية والعملية وتحقيق جميع أهدافك الشخصية والمهنية، وقد يساعدك أيضاً على تحويل النوايا لأفعال وكذلك لاتخاذ قرارات صحيحة بكل ما سوف يهمك في هذه الدنيا.

هو تلك القدرة على فهم مشاعر الغير ومغزاها كما ينطوي مفهومه أيضاً على ملاحظة الغير ومراقبتهم، فحينما تفهم مشاعر غيرك سوف يصبح بإمكانك إدارة مشاعرك تجاه الأفضل وبالتالي تحقيق النجاحات في حياتك.

أكاديمية ترينبروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافيةحقائب تدريبية احترافية

 

العناصر الأساسية التي يتكون منها الذكاء العاطفي:

أولاً) – الوعي الذاتي

ويمكننا تعريف الوعي الذاتي على أنَّه قدرة الفرد على تحديد جميع حالاته وعواطفه ومزاجيته، وكذلك فهم عواطف الآخرين وتحديدها ومعرفة مدى تأثيرها على سلوك الفرد، كما يتضمن تتبُّع ملاحظة ردود الأفعال وتتبع مشاعره و عاطفيته المختلفة، إضافة إلى قدرته على تحديدها بشكل صحيح، عدا عن أنه يتضمَّن الوعي الذاتي إدراك ارتباط عواطف الآخرين وسلوكهم وإدراك نقاط القوة لديهم ونقاط الضعف والانفتاح على الأفكار الجديدة والتجارب والتعلُّم من كافة التفاعلات الاجتماعية.

ثانياً) – التحكم الذاتي

ويتضمن التحكم الذاتي التعبير عن عواطف الفرد بالطريقة المناسبة، والتعامل مع التغييرات والتحلي بالمرونة، وإدارة النزاع.

كما أنه يشير أيضاً إلى قدرة الفرد على التحكم في المواقف الصعبة التي يمر بها وإدراكه لمدى تأثير سلوكه على الآخرين وكيفية التحكُّم في الظروف المحيطة بهدف تسخيرها في الصالح العام وصالح الفرد بشكل خاص.

ثالثاً) – التحفيز الذاتي

في الواقع عندما يتعلَّق الأمر بالذكاء العاطفي، يشير مصطلح التحفيز إلى التحفيز الداخلي، والذي نعني به أن يعتمد الفرد على تحفيز ذاته وتطويرها وجعل كافة نجاحاته حافزاً مهماً له عوضاً عن أن يعتمد على الآخرين في مواقفه التحفيزية وأن تتوقف حياته في حال توقف التحفيز الخارجي أو ربما الثناء من قبل الآخرين، فمن الممكن أن يتوقف العطاء في حال توقف المدح أو الثناء في حال لم يكن هناك دافع داخلي أو تحفيز ذاتي.

رابعاً) – المهارات الاجتماعية

في الحقيقة تشير المهارات الاجتماعية إلى التفاعل بشكل جيد مع الآخرين، وحينما يصل الفرد للنقاط الثلاثة الأولى ويستطيع أن ينجح في تحقيق الوعي الذاتي وبأن يتحكم في عواطفه ومشاعره وتحفيزه لذاته حينها حتماً سوف ينجح في تكوين علاقاته مع الآخرين، وذلك لأنه يكون قد وصل آنذاك لمرحلة جعلته سعيداً ومرتاحاً مع نفسه وبالتالي أصبح جاهزاً للتعامل مع الآخرين بنجاح وتطبيق الفهم لعواطفنا وعواطف الآخرين أيضاً في التفاعلات اليومية، علماً أنّ المهارات الاجتماعية المختلفة تشمل الإصغاء الفعَّال، وكذلك مهارات التواصل اللفظي والتواصل الغير لفظي، وتطوير العلاقات والقيادة وغيرها.

خامساً) – التعاطف

ما هو الذكاء العاطفي وكيف أقوم بتطويره؟

وهو من أهم العناصر المكونة للذكاء العاطفي وهو يعني القدرة على فهم عواطف الآخرين والاستجابة لها بناءً على ذلك الفهم.

ويُعتبر هذا العنصر ضرورياً للغاية في الكثير من جوانب الحياة، فهو ضروري جداً لفهم ثقافات الغير الجديدة وبيئات العمل أيضاً ويساعد في تجنُّب الصراع أو سوء الفهم.

تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل نموذج للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها

مرفقات الحقيبة التدريبية

ما هي أهمية الذكاء العاطفي؟

في الحقيقة معظم الناس التي تكون أكثر نجاحاً في هذه الحياة، ليس من الضروري أن يكونوا الأذكى، فربما تعرف أناساً بارعين من الناحية الأكاديمية ولكنَّهم غير فعَّالين من الناحية الاجتماعية وغير ناجحين في علاقاتهم الشخصية أو في عملهم، وهذا لأنَّ الذكاء المعرفي والذي يرمز له IQ  لا يكفي لوحده لتحقيق النجاح الكامل في الحياة، مع أنَّه قد يساعدك في الكثير من الأمور منها الالتحاق بالجامعة، فعلى سبيل المثال، قد يساعدك ذكاؤك العاطفي على إدارة العواطف.

والتوتر عندما يحين وقت اختباراتك النهائية، وربما يكون الذكاء المعرفي والذكاء العاطفي ذو فاعلية أكثر حينما تنِّميهما جنباً إلى جنب.

وفي الحقيقة إنّ الذكاء العاطفي له تأثير على العديد من جوانب الحياة سوف نتحدث عنها:

أهمية الذكاء العاطفي من ناحية الأداء المهني والدراسي:

من الممكن أن يساعدك الذكاء العاطفي ذو المستوى العالي على تجاوز التعقيدات والعثرات الاجتماعية في مكان عملك، وقيادة الآخرين أو تحفيزهم، وكذلك التفوق في حياتك الدراسية والمهنية.

أهمية الذكاء العاطفي من ناحية الصحة الجسدية:

عندما يعجز الفرد عن إدارة عواطفه، فمن الممكن ألَّا يتمكَّن من إدارة التوتُّر لديه ممَّا قد يودي به إلى مشاكل صحية خطيرة، وذلك لأن التوتر يزيد من ضغط الدم، وكذلك يثبط جهاز المناعة، إضافة إلى أنه يزيد من خطر الإصابة السكتات الدماغية والنوبات القلبية، عدا عن أنه يسرع عملية الشيخوخة، لذلك تُعد الخطوة الأولى والأساسية لتحسين الذكاء العاطفي  لديك هو تعلُّم كيفية إدارة القلق والتوتر لديك.

أهمية الذكاء العاطفي من ناحية الصحة النفسية:

من الممكن أن تؤثر العواطف غير المنضبطة على الصحة النفسية، مما يجعل الفرد أكثر عُرضة لنوبات الاكتئاب والقلق، فإذا كنت لسا قادراً على فهم عواطفك والتحكم بها أو الإرتياح لها، فسوف تكافح حينها لتكوين علاقة وطيدة، ممَّا يؤدي إلى شعورك بالعزلة والوحدة وقد يزيد من تفاقم المشاكل النفسية لديك.

أهمية الذكاء العاطفي من ناحية العلاقات الاجتماعية:

عندما يدرك الفرد مشاعره ويصبح قادراً على التحكم بها، حينها يصبح أكثر قدرة على التعبير عنها والبوح بها، ويصبح أيضاً أكثر فهماً لما يشعر به الغير، ممَّا يتيح له إمكانية التواصل  مع الآخرين على نحو ذو فعالية أكبر وإنشاء علاقات أقوى، سواء أكان في العمل أو في حياته الشخصية.

أهمية الذكاء العاطفي من الناحية الاجتماعية:

في الحقيقة يعزِّز انسجامك مع مشاعرك ذكاء اجتماعي، يمكنه أن يربطك بالأفراد الآخرين  والعالم من حولك، ولا يمكن لأحد أن ينكر أهمية الذكاء الاجتماعي، فهو يتيح للفرد تمييز  العدو من الصديق، وكذلك إدراك اهتمام الآخرين بك، عدا عن أنه يتيح لك تقليل التوتر، ويساعدك في توازن نظامك العصبي عن طريق التواصل الاجتماعي، وكذلك شعورك بالأُلفة والسعادة والحب.

طرق تنمية الذكاء العاطفي:

أولاً) – استجب لمشاعرك بشكل ذكي ولا تجعل ذلك ردة فعل مباشرة

من خلال المواقف التي تضم صراعات أو اختلافات، قد تجد أنّ ردود أفعالك العاطفية والانفعالية في الغالب ما تكون شائعة، لكن في حال كنت ترغب في تطوير مهارات الذكاء العاطفي لديك، عليك أولاً البدء بالسيطرة على تلك الانفعالات من خلال:

  • تدريب نفسك على البقاء هادئاً في كافة المواقف الصعبة.
  • تجنّب اتخاذ أية قرارات متهورة حين الحزن أو الغضب كي لا تقع في مشاكل كبيرة.
  • فكّر بشكل جيد في كلماتك قبل أن تتفوه بهم، ولا تتردّد أبداً في أخذ وقتاً مستقطعاً بعيداً عن الآخرين وذلك لكي تهدأ أعصابك.

ثانياً) – عليك أن تطور مهارات الاستماع لديك

في الواقع يستمع الأشخاص الأذكياء عاطفياً من خلال الحوارات والمحادثات وذلك بهدف فهم كل ما يقوله المتحدّث ولكن ليس لمجرّد انتظار دور الآخرين في الكلام.

لكي تتمكّن من تنمية مهارات الذكاء العاطفي عندك عليك أن تبدأ بتدريب نفسك على  مهارة الاستماع الحقيقية، ومن ثم تسعى لفهم كل يقوله الآخرين وأن تنتبه إلى لغة الجسد لديهم.

ثالثاً) – كن متحفزاً

عليك ألا تنتظر التشجيع من الآخرين، وألا تعتمد على تحفيز شخص خارجي لكي تحقّق طموحاتك وأهدافك، فالذكي العاطفي هو من يستطيع تحفيز ذاته  بدون الحاجة لأيّ عامل خارجي تحقّق له ذلك.

الخاتمة:

وفي نهاية المطاف إنّ الذكاء العاطفي يعتبر وسيلة أساسية تساعدك في تحسين حياتك العملية والشخصية وكذلك في تقوية علاقتك بنفسك ومع الآخرين، ويدخل أيضاً في العديد من جوانب الحياة التي تتأثر به بشكل استثنائي.

يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد

تويتر 

انستغرام

فيس بوك

لينكد إن

هل اعجبتك المقالة ؟ قم بمشاركتها مع اصدقائك !

Open chat
Hello 👋
Can we help you?