إنّ البحث العلمي هو عبارة عن سلوك فردي أو جماعي يحمل بين طياته أهداف سامية الغاية الأساسية منها هو البحث في صحة فرضية أو معلومة معينة، أو توضيح ظاهرة معينة والبحث بأسبابها، فهو يساهم في تحسين العملية التعليمية، ويشمل ذلك التركيز على جميع مدخلات ومخرجات هذه العملية المادية، وبالتالي كافة المتغيرات والعوامل والمحددات والظروف المؤثرة على كفايتها الخارجية والداخلية، وكذلك اكتشاف معارف جديدة بما يثري المنظومة العلمية ويزيد إمكانية التنبؤ بها والتحكم فيها، ووضع خطط مستقبلية ومدروسة.
والبحث العلمي يعني خطوات دقيقة ومنظمة قائمة على الدراسة المتأنية وتقصّي الحقائق بغية وضع قواعد وأسس، أو حل مشكلات معينة.
ما المقصود بالبحث العلمي؟
إنّ البحث العلمي هو عبارة عن مفهوم يساهم في معالجة المشكلات سواءً في الحياة بشكل عام، أو ربما بمراحل
يسير ضمن خطة دقيقة ومدروسة ومنظمة لدراسة وحل المشكلات ذات الصلة، بالإستعانة ببعض العلوم التي تلامس الجهة الدراسة لتلك المشكلات، على سبيل المثال، علم الاجتماع والفلسفة وعلم النفس وكافة فروع الأنثروبيولوجيا.
وهو التفكير المنتظم الذي يساعدك في معالجة أي إشكالية متعلق بتوجه وسلوك الناشئة السلبية، ويحاول بطريقة دقيقة ومنظمة معالجة المشاكل ووضع حل نموذجي لها.
أكاديمية ترين بروج الأمريكية تقدم كافة خدمات الدراسات الأكاديمية لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا بتنفيذ مشاريعهم ودراساتهم بأسرع وقت وأفضل جودة يرجى زيارة قسم خدمات الدراسات والبحوث الأكاديمية
ما هي أنواع البحث العلمي ؟
يمكن تصنيفه بعدة أشكال وذلك بحسب ما وضعها الخبراء وهي كالتالي:
أنواع البحوث العلمية حسب المنهج المطبّق:
أولاً: البحث العلمي الوصفي
وهو الذي يعتمد بشكل كلي على المنهج الوصفي في عملية إجراء البحث، وهذا المنهج يعتبر من أهم المناهج المستخدمة في البحوث بشكل عام، وكان اكتشافه بمثابة انطلاقة مميّزة للتعرف على المشكلات الاجتماعية وأسبابها.
ثانياً: البحث العلمي الإحصائي
وهي التي تضم عدة متغيرات دراسية تجريبية تابعة ومستقلة، ويمكننا من خلال هذا النوع التعرف على الفرق بينها وقياسها عن طريق وسائل إحصائية معينة، بهدف التوصّل لنتائج دقيقة وواضحة.
أنواع البحوث بحسب غرض البحث العلمي:
أولاً: البحث العلمي المهني
وهذا النوع ينطوي عليها الترقي بالسلم الوظيفي والوصول إلى مكانة أفضل.
ثانياً: البحث العلمي الأكاديمي
وهي من أكثر الأنواع انتشاراً، والهدف الأساسي من تأسيسه هو الحصول على علامة مميزة بعد إكمال المرحلة الجامعية، مثل رسالة الماجستير والدكتوراه.
أنواع البحث العلمي بحسب المُعدِّين:
أولاً: البحث العلمي الفردي
وهو أحد أنواع البحوث التي يقوم بإعدادها شخص واحد فقط، يعمل على البحث من بدايته حتى نهايته.
ثانياً: البحث العلمي الجماعي
وهو البحث الذي يقوم بإعداده عدة أشخاص أو فريق، ويتم تطبيق ذلك في إعداد مشاريع التخرج لكليات العلوم الاجتماعية، حينها يُطلب من كل فريق إعداد بحث واحد بهدف توفير النفقات وتبادل الخبرات فيما بينهم.
أنواع البحث العلمي بحسب غرض البحث:
أولاً: البحث العلمي النظري
وهذا النوع من البحوث يهدف لدراسة إحدى النظريات والمسلّمات، وتكون النتيجة إما على التأكيد على صحة النظرية، أو على عدم صحتها، وبناءً على تلك النتيجة يتم يوضع أسس وخصائص علمية جديدة.
ثانياً: البحث العلمي العملي
وهذا البحث يهدف لتطبيق النظرية المدروسة في الواقع، وبعدها التعرّف على قدرتها في طرح حلول للمشكلات بشكل عملي.
ما هي مناهج البحث العلمي ؟
في الحقيقة يوجد الكثير من المناهج للبحث العلمي والتي تستخدم بصفة عامة لإعداد الرسائل والأبحاث العلمية، سنقوم بترتبيها بحسب أهميتها على الشكل التالي:
المنهج العلمي الوصفي:
ويأخذ هذا المنهج المرتبة الأولى في مناهج البحث العلمي وذلك نظراً لقدرته على منح الباحثين طرق إيجابية، تمكنه من ملامسة المشكلة ووصفها بشكل دقيق وواقعي، وخاصّة أن مثل هذا النوعيات من الأبحاث تعتمد بشكل كامل على دراسة السلوكيات والتوجّهات التي تخص الأفراد.
المنهج العلمي الكمّي:
أما هذا النوع فيأتي في المرتبة الثانية بالمناهج، والهدف الرئيسي من استخدام هذا المنهج هو تعزيز النتيجة الوصفية وإلحاقها برقميات وإحصائيات تساعد في الحصول على دقة أكبر في النتائج، والحرص على خلوّها من السلبيات.
ما هي أخلاقيات الباحث العلمي ؟
هناك العديد من البنود التي يجب مراعاتها من قبل الباحث، ومن أهمها:
-
الموضوعية:
وتعد من أهم الأخلاقيات التي يجب توافرها لدى الباحث العلمي، فيجب أن يكون طرف محايد أثناء إعداد البحث، ولا يجعل رأيه الشخصي يؤثر على النتائج ذات الدلائل والقرائن الواضحة، بل ينبغي أن يكون حيادياً عما تقرره نتائج الدراسة، أما عندما يكون أما وضع حلول لمشكلة ما، حينها يحق للبحث أن يضع ما يريد من حلول وفقاً لنظرته، ولكن حسب ما وصل إليه من نتائج في البحث العلمي.
-
الحرية:
يجب أن يراعي الباحث العلمي حرية الأشخاص المطبّق عليهم نظرية البحث، ومراعاة حقّهم بالإنسحاب من البحث أو الدراسة بأي وقت كان وبدون إجباره على ذلك.
-
التواضع:
وهي من أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الباحث العلمي، فيجب أن يكون متواضع بحيث يتجاوب معه الأشخاص الذين تطبّق عليهم النظرية، ويتمكّن بذلك من الوصول إلى جميع المعلومات المطلوبة، ومن ناحية أخرى التواضع مطلوب في كل مهنة وفي كل مكان فهو أساس نجاح كل الأشياء.
-
سرية المعلومات:
يجب أن يحافظ الباحث على سرية المعلومات بالدرجة الأولى، من جهة معلومات الأشخاص المفحوصين، والنتائج التي توصّل إليها البحث العلمي من جهة أخرى.
-
اختيار وقت مناسب لإجراء البحث:
يجب أن يحدد الباحث الوقت الصحيح لدراسة البحث، وذلك بالإتفاق مع المسوؤلين عن البحث ومع عينة البحث أيضاً، ووفقاً لذلك يقرر الباحث الوقت المناسب الذي لا يتسبب بأي تعطيل لعمل أحد المفحوصين، ويعد هذا البند من أهم أخلاقيات الأبحاث العلمية.
-
تجنب التمييز في أفراد الفحص:
ينبغي أن يعامل الباحث جميع الأفراد التي تطبّق عليهم الدراسة بالطريقة ذاتها، وبدون تمييز فئة منهم على الأخرى، وذلك كي يضمن الباحث الوصول للمعلومات التي يريدها بدون حدوث أي إشكالية.
-
الحفاظ على سلامة المفحوصين:
يجب أن يتجنب الباحث إجراء أي دراسة تتسبب بحدوث ضرر معنوي أو مادي لأحد عينات الدراسة، وحتى لو كان احتمال حدوث الضرر ضئيل للغاية فضمان سلامة المفحوصين من أولويات أخلاقيات الباحث.
-
أخذ الموافقة من جميع أفراد العينة:
يجب أخذ موافقة كتابية على إجراء الدراسة من أفراد العينة أو من أولياء أمورهم، وذلك بعد تعريفهم بأهمية البحث العلمي وسبب إجراؤه، كما يجب عدم إغفال الجهات المسؤولة وإطلاعهم على كافة مراحل البحث، لتجنب حدوث تصادم في إحدى مراحل البحث تؤدي إلى إيقاف الدراسة.
-
توضيح نتيجة البحث للمفحوصين:
أي يجب أن يخبر الباحث المفحوصين بالنتائج المتوقعة الإيجابية التي يريد أن يحصل عليها في نهاية البحث، وهذا البند مهم للغاية فهو يساعد في تحفيز المفحوصين ولا شك أن التوصل لنتائج جيدة سوف يسعدهم.
ما هي أهمية البحث العلمي؟
للأبحاث العلمية أهمية كبيرة، فتكمن أهميته بما يلي:
- يساعد في تهيئة الباحثين وتجهيزهم للعمل، وذلك عن طريق اطلاعهم على البحوث والدراسات التي تتعلق بالناحية العلمية، وهذا ما يؤدي إلى تحفيز قدراتهم وتنميتها، فمن خلال ذلك يفهموا أسس البحث العلمي ومجالاته وأساليبه كاملةً، ويؤدي أيضاً إلى مساعدتهم في تحديد مشكلة البحث بصورة عالية الدقة.
- يساعد الباحث العلمي في تحويل دراسته النظرية لدراسة عملية، ويمكنه من تطبيق جميع الفرضيات والنظريات التي اكتسبها على أرض الواقع.
- يساهم في تمكين الباحث في قراءة البحوث بشكل تحليلي، وهذا ما يساعد في تلخيص البحث واستخلاص الفائدة المرجوة منه.
- تساعد في اكتشاف معلومات جديدة، إذ أنها تفيد في تقديم حلول وبدائل وهذه الحلول والبدائل تساهم بدورها في زيادة فهم أبعاد العملية التعليمية.
ما هي أدوات البحث العلمي؟
أولاً) – الاستبيانات
وهي عبارة عن استمارة تحتوي على عدد من الأسئلة تهدف بشكل عام إلى جمع وتحصيل البيانات الميدانية والأولية من قبل الباحث العلمي، وذلك من خلال طرحه لبعض الأسئلة المتعلقة بمشكلة البحث، والإطلاع على رغبات وآراء الطلاب والمعلمين وله أربعة أنواع:
- الاستبيانات المفتوحة.
- الاستبيانات المغلقة.
- الاستبيانات المغلقة المفتوحة.
- الاستبيانات المصوّرة.
ثانياً) – المقابلة
وفيها تتم المقابلة بشكل مباشر ما بين عينة البحث العلمي المستهدف والباحث، وهنا يتم طرح أسئلة متعلقة بموضوع البحث، وبعد الحصول على الإجابات تتم دراستها، وهي تصنّف بعدة طرق كالتالي:
-
وفقاً للموضوع:
تقسم إلى، مقابلات إكلينيكية تأخذ الدوافع والمشاعر والحوافز المرتبطة بموضوع البحث بعين الإعتبار، ومقابلات بؤرية تركز على موضوع أو حدث معين.
-
وفقاً لعدد الأفراد:
تكون إما فردية أو ربما ثنائية أو جماعية.
-
وفقاً للهدف منها:
وتكون إما استطلاعية مسحية، أو علاجية نساعد في تقديم حلول.
-
وفقاً لنوعية الأسئلة:
وتكون إما ذات أسئلة محددة ومغلقة أو ذات أسئلة مفتوحة.
ثالثاً) – الملاحظة
وهي تعني مراقبة التصرفات والسلوك لعينة الدراسة، ومن ثم تسجيل الملاحظات والمعلومات المستخلصة، واستخدامها في حل مشكلة البحث العلمي ولها عدة تصنيفات منها:
-
وفقاً لعملية التنظيم:
تقسم إلى ملاحظات أولية بسيطة، وكذلك لملاحظات منظمة مخطط لها ومحددة.
-
وفقاً لدور الباحث:
وهنا إما يكون الباحث جزءاً منها ويشارك بها أو أن يكون فقط مراقب خارجي.
-
وفقاً للهدف:
تكون إما محددة أي يملك الباحث صورة مسبقة عن ماهيتها، أو ليست محددة.
رابعاً) – الإختبار
وهي عبارة عن آداة يستخدمها الباحث أثناء رغبته بدراسة ظاهرة معينة أو توقعه للتغيرات التي قد تحدث لها، وتكون الإختبارات إما أسئلة شفهية أو صور أو رسومات أو أسئلة كتابية.
خاتمة:
وفي نهاية المطاف يجب أن ندرك الأهمية الكبيرة للبحث العلمي، فهو أمل الأجيال القادمة الحالمة بمستقبل أفضل ومجتمع تسوده الراحة والطمأنينة.
وأخيراً نستنتج أن البحث العلمي يعتبر أمراً ضروري للغاية في تحسين الدراسة والتعليم بشكل كبير على المعلومات المستخلصة من هذا المجال، فجمع المعلومات ونشرها أمر ضروري لتحسين النظام التعليمي، لأنها تقدم إجابة عن العديد من التساؤلات وتقدم صورة واضحة للأجيال المستقبلية.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل متابعة كل جديد