كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والتدريب؟ يشهد العالم في وقتنا الحاضر تطبيقاً متزايداً وتطوراً متسارعاً لأنظمة الذكاء الاصطناعي (AI) في جميع المجالات، علماً أنّ تقنيات الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على مجال التصنيع وتقديم الخدمات بل تطورت لتشمل تحسين عملية التعليم والتدريب وتمتلك آفاقاً واسعى لتطوير العملية التعليمية ومساعدة المدربين في إيصال الفكرة بطريقة سلسلة واحترافية للمتدربين.
يُنظر إلى الذكاء الصناعي كأداة أساسية لسد الاحتياج في العملية التعليمية، وذلك من خلال تبسيط المهمة الإدارية وتخصيص التجارب العلمية، وكذلك تعزيز ممارسات الفاعلية والكفاءة بما يساعد الطلاب من فهم المعلومة بطريقة أكثر سلاسة ووضوح، وللمدرسين بصرف وقتهم في مهام لا تعجز عنها الآليات والتقنية علماً أنّ التقنية لن تحل مكان المعلم مهما حصل، ولكنها توفّر أدوات تساعده في إيصال الفكرة.
وفي هذا المقال سوف نتطرق للحديث عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والتدريب، ونعرّف الذكاء الصناعي ونتعرّف على أنواعه وتطبيقاته وأهميته في العملية التعليمية.
تعريف الذكاء الاصطناعي:
يشير مصطلح الذكاء الصناعي في علم الحاسبات إلى إي ذكاء يشبه الإنسان يتم عرضه عن طريق روبوت أو كمبيوتر أو أي جهاز آخر، ويشير مصطلح الذكاء الصناعي إلى قدرة الآلات والحاسوب على محاكاة قدرة العقل البشري والتعلّم والاستفادة من التجارب والأمثلة والتعّرف على الأشياء وحل المشكلات واتخاذ القرارات والجمع ما بين القدرات وما إلى ذلك، ومن المفترض أن تؤهل جميع هذه القدرات الحاسوب أو الروبوت أو أي أداة أخرى إلى تأدية وظائف يقوم الإنسان بها مثل قيادة سيارة أو طيارة وغير ذلك، وبعبارة أخرى يعتبر الذكاء الصناعي مزيج من التقنيات التي تمكّن الآلات من التصرف والفهم والتعلّم بذكاء شبيه بالإنسان.
أكاديمية ترينبروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية
استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والتدريب:
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدام عبرها استخدام الذكاء الصناعي في مجال التعليم والتدريب، كأتمتة المهام الإدارية وتقديم ملاحظات للطلاب وتحديد المجالات التي يحتاجها الطالب، وفي كل الأحوال هذه البداية فقط فالذكاء الصناعي يتطور يوماً بعد يوم ويتكيّف تبعاً للتحديات الجديدة، وهذا يعني أنّ إمكانية استخدامه في العملية التعليمية لا حدود لها، وهنا سنتحدث عن 10 طرق يمكن استخدام الذكاء الصناعي فيها في العملية التعليمية، وكيف يمكن للمدرّب دمج الذكاء الصناعي في عمله لتقليل العبء عليه وتحسين جودة محتواه، ومن أهم حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والتدريب ما يلي:
أولاً) – إعداد الخطة التدريبية
يعمل الذكاء الصناعي على تغيير عملية إنشاء الدورة التدريبية وخطة الدرس في التعليم، مما يجعله يعمل بسرعة وكفاءة أكبر، يمكن لبعض أدوات الذكاء الصناعي أن تساعد المدربين في إنشاء خطط ودورات مخصصة وعالية الجودة بما يتماشى مع اهتماماتهم واحتياجات الطلاب، ومن أهم أدوات الذكاء الصناعي التي تساعد في هذه العملية:
- ChatGPT.
- Top Hat.
- Education Copilot.
ثانياً) – التعلّم المتمايز
في الواقع للتعلم المتنوع أولوية في مجال التعليم والتدريب، ولكن ومع مساعدة الذكاء الصناعي أصبح من السهل تصميم تعليمات تلّبي احتياجات كل طالب على حدى، وذلك من خلال الاستفادة من التقنيات والأدوات التي تعمل بالذكاء الصناعي أصبح يمكن للمدرسين تصميم مسارات للتعلّم خاصة بهم وبالاعتماد على نقاط الضعف والقوة لكل طالب من جهة وتفضيلات التعليم من جهة أخرى، فأصبح بإمكان هذه الأدوات تحليل بيانات كل طالب مثل سجلات الحضور ودرجات التقييم الخاصة به والأنشطة التعليمية التي تلبي حاجاته وكذلك الأنماط السلوكية.
توّفر عملية التعلم المتمايز القائم على الذكاء الاصطناعي فرصة للتعلم الموجّه أي الذاتي مما يسمح للطلاب بالعمل اعتماداً على سرعتهم وتركيزهم على المجالات التي يحتاجوا بها المزيد من الدعم.
أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في عملية التعلّم المتمايز:
يمكن للتعلم استخدام خوارزميات الذكاء الصناعي للتوصية بالأنشطة والدروس وتحليل بيانات الطلاب بالاعتماد على أساليب التعلم الفردي وبما يتيح للمدرسين التمييز بين كفاءات التعليم لدى الطلاب ومن أهم هذه الخوارزميات:
- DreamBox.
- Knew Knewton.
- Smart Sparrow.
ثالثاً) – التصنيف التلقائي
يعتبر التصنيف التلقائي من أكثر الطرق التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي لتقليل عبء الإنتاجية والعمل للمدربين والمعلمين، فيمكن أن يكون التقدير عملية مرهقة للمدربين ومستهلكة لوقتهم، لكن في الوقت الراهن أصبحت المهمة أسهل بوجود الذكاء الصناعي الذي يمكنه أتمتة هذه العملية للمدربين عن طريق تصنيف مهامهم الكتابية.
أدوات الذكاء الصناعي التي تساعد في عملية التصنيف التلقائي:
يمكن للمدرس استخدام العديد من الأدوات التي تسمح له بتحميل التقييمات والواجبات، وبعد ذلك يقوم بتصنيفها بشكل تلقائي باستخدام خوارزميات التعلّم الآلي ومن أهم هذه الأدوات:
Gradescope.
رابعاً) – تحديد الفجوات المعرفية
يمكن الذكاء الصناعي تحليل بيانات الطلاب لتحديد الفجوات المعرفية وذلك من خلال تحليل البيانات من الواجبات والتقييمات، فيمكّن الذكاء الاصطناعي من إنشاء تقييمات تشخيصية بهدف تحديد المجالات التي يعاني الطلاب منها.
أدوات الذكاء الصناعي التي تساعد المدربين في تقييم الطلاب:
أحد أهم الأمثلة على أدوات الذكاء الصناعي التي تساعد المعلمين في تحديد الفجوة المعرفية:
- Edmentum.
- Exact Path.
تستخدم هذه الأدوات لتحديد المجالات التي يكافح الطلاب بها، وكذلك لتوفير مسارات تعليمية خاصة لمساعدتهم على التكيّف والتحسن، فيمكن للمدرسين استخدام مثل هذه الأدوات لمتابعة تقدّم الطلاب وتعديل التعليمات الخاصة بهم حسب الحاجة، كما يمكن للمدربين والمعلمين باستخدام هذه الأدوات تقديم دعم كامل وموجه للطلاب ومساعدتهم على تحقيق جميع إمكانياتهم التي يمكنها أن تؤدي إلى زيادة مشاركة الطلاب وتحسين النتيجة الأكاديمية.
خامساً) – أتمتة المهام والإدارة
في الآونة الأخيرة أحدثت الأدوات التي تعمل بالذكاء الصناعي ثورة وذلك بسبب الطريقة التي تدير بها المهام الإدارية وأتمتة عبء العمل اليومي وكل ذلك باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، أصبح يمكن لهذه الأدوات تقليل الوقت الذي يقضيه المدرب في العمل الإداري وتحسين العمل في المدارس أيضاً من خلال أتمتة المهام مثل تسجيل الطالب وإنشاء بطاقة للتقرير مما يساعد في زيادة الكفاءة ةتقليل الأخطاء، وبالتالي إدارة الموارد بشكل أفضل.
أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في أتمتة مهام المعلمين:
يعتبر Zapier أحد أهم الأمثلة على الأدوات التي تعمل بالذكاء الصناعي والتي يمكن استخدامها بهدف أتمتة المهام، وذلك بسبب قدرته العالية على التواصل مع أدوات برمجية مختلفة، فيمكن له أن يساعد في عملية تصنيف المهام، وكذلك إرسال تذكيرات عن طريق البريد الإلكتروني، مما يسمح للمدربين بالتركيز على التفاعل مع الطالب بشكل أكبر.
سادساً) – أتمتة المهام والإدارة
في الآونة الأخيرة أحدثت الأدوات التي تعمل بالذكاء الصناعي ثورة وذلك بسبب الطريقة التي تدير بها المهام الإدارية وأتمتة عبء العمل اليومي وكل ذلك باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، أصبح يمكن لهذه الأدوات تقليل الوقت الذي يقضيه المدرب في العمل الإداري وتحسين العمل في المدارس أيضاً من خلال أتمتة المهام مثل تسجيل الطالب وإنشاء بطاقة للتقرير مما يساعد في زيادة الكفاءة ةتقليل الأخطاء، وبالتالي إدارة الموارد بشكل أفضل.
تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل نموذج للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها
أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في أتمتة مهام المعلمين:
يعتبر Zapier أحد أهم الأمثلة على الأدوات التي تعمل بالذكاء الصناعي والتي يمكن استخدامها بهدف أتمتة المهام، وذلك بسبب قدرته العالية على التواصل مع أدوات برمجية مختلفة، فيمكن له أن يساعد في عملية تصنيف المهام، وكذلك إرسال تذكيرات عن طريق البريد الإلكتروني، مما يسمح للمدربين بالتركيز على التفاعل مع الطالب بشكل أكبر.
سابعاً) – تقديم ملاحظات للطلاب
يعتبر تقديم ملاحظات للطلاب من أحد أهم الأجزاء الوظيفية للمعلّم، فالأمر لا يتعلق فقط بإخبار الطالب بأنّ نتيجته صحيحة أم خاطئة بل يتعلق بإعطائه ملاحظات وتفسيرات مفصّلة عن كيفية تحسينه، قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، وأحياناً قد يؤدي إهمال ذلك إلى تثبيط عزيمة الطلاب، وفي ظل هذا الوضع ظهر الذكاء الاصطناعي ليوفّر نهجاً أكثر موضوعية وكفاءة لتعليقات الطلاب.
تستخدم العديد من أنظمة التغذية العكسية خوارزميات التعلم الآلي لتقديم ملاحظات مستهدفة تساعد في تحليل عمل الطلاب، مما يساعد في القضاء على التحيّز ويساهم في ضمان أن تكون جميع التعليقات موضوعية ومعيارية.
أدوات الذكاء الصناعي التي تساعد في مجال تقديم الملاحظات للطلاب:
يعتبر Turnitin Feedback Studio من أشهر الأمثلة على الأدوات التي يمكن للمدربين استخدامها لتقديم ملاحظات للمتدربين، قهو يستخدم خوارزميات معينة تساعد في تحليل عمل الطالب وتقديم ملاحظة مفيدة له.
الخاتمة:
في نهاية المطاف، نجد أنّ الذكاء الصناعي يوفر المزيد من الأدوات التي تساعد في تسهيل عملية التعليم والتدريب، فيمكنه أن يساهم في أتمتة المهام وتحسين التعليم وإيصال الفكرة بشكل أوضح وكذلك تبسيط المهام الإدارية وبالتالي تقليل العبء على المدربين، إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا عن استخدامات الذكاء الصناعي في مجال التعليم والتدريب، وتعرفنا على الكثير من الأدوات التي تساعد في هذا المجال.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد