يعتبر اختيار أسلوب التحليل الإحصائي المناسب من أكثر المشاكل التي تواجه الباحثين في عملهم، فهناك العديد من برامج التحليل الإحصائي والمشتركة بوظيفتها، إلا أن يتميز بعضها عن الآخر ببعض الأمور وهنا يقع الباحث في حيرة أمام استخدام المناسب لبحثه.

ولهذا السبب يجب أن يملك الباحث مهارة جيدة ليتمكن من اختيار برنامج التحليل الإحصائي المناسب لبياناته، علماً أنه يوجد أكثر من إحدى عشر نوعاً للبرامج الإحصائية، منها SPSS، وEVIEW، وEXCEL، وSAS، وR، وغيرها الكثير.

يجب أن يكون الباحث على اطلاع بنوعية البرنامج المناسب لبحثه لكي يحصل على نتائج دقيقة وذات جودة عالية.

ما هي أهمية التحليل الإحصائي للبيانات؟

بسبب التطور والتقدم العلمي الهائل التي لاقته المجتمعات الإنسانية، وباعتبار أن مختلف العلوم تعتمد على الطريقة الإحصائية في بحوثها، وبما أن علم الإحصاء ليس غاية وإنما وسيلة لتحقيق نتائج عالية ودقيقة، فقط تطور علم الإحصاء تطوراً هائلاً حتى شمل التحليل الإحصائي وأصبح قادر على تحليل كافة العينات والمجتمعات مهما كان نوعها أو حجمها.

كما يساعد التحليل الإحصائي الباحثين على اتخاذ القرارات والتنبؤ بالنتائج المستقبلية، ومع تطور هذا العلم تواجد الكثير من البرامج للتحليل الإحصائي والتي تختصر على الباحث الوقت والجهد، وأصبح بإمكان أي شخص أن يقوم بإجراء تحليل إحصائي لبياناته، ويختار أسلوب التحليل الإحصائي المناسب له.

أكاديمية ترين بروج الأمريكية تقدم كافة خدمات الدراسات الأكاديمية لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا بتنفيذ مشاريعهم ودراساتهم بأسرع وقت وأفضل جودة يرجى زيارة قسم خدمات الدراسات والبحوث الأكاديمية

ما هي مراحل التحليل الإحصائي؟

على الباحث أن يتبع المراحل التالي على التسلسل حتى يضمن نجاح عملية التحليل الإحصائي الخاصة به، وهي كما يلي:

المرحلة الأولى:

والمرحلة الأولى في التحليل الإحصائي مهما كان نوع البرنامج المستخدم هي وضع هدف للبحث، يبين خلاله طبيعة العلاقة ما بين المتغيرات ونوعها، ويوضح تأثير المتغيرات على بعضها، علماً أن أسلوب التحليل الإحصائي يرتبط بنوعية الهدف.

المرحلة الثانية:

ينبغي أن يحدد الباحث نوعية البيانات المستخدمة ضمن بحثه، وذلك لأن نوعيتها تحدد أسلوب التحليل الإحصائي المناسب لها، ويمكن تصنيف البيانات بحسب أربعة أسس كما يلي:

تصنيف البيانات بحسب نوعيتها إلى نوعين هما:

1. بيانات كمية أو عددية(Quantitative).
2. بيانات نوعية أو وصفية (Qualitative).

تصنيف البيانات بحسب مستوى القياس:

يوجد أربعة مستويات للبيانات، تصنف بحسب خصائصها كما يلي:

1. اسمي (Nominal): وهي بيانات وصفية تصنف ولا ترتب، مثل تصنيف المجيبين الذكور عن الإناث.
2. ترتيبي (Ordinal): وهي بيانات وصفية أيضاً تصنف وترتب لا تبين الفرق ما بين المستويات، على سبيل المثال، مقياس ليكتر، المستوى التعليم، تقديرات النجاح.
3. فئوي (Interval): وهي بيانات كمية وهذه الفئة تصنف وترتب وتبين الفرق بين المستويات، ولا يوجد صفر مطلق.
4. نسبي (Rational): وهي بيانات كمية تصنف وترتب ويوجد صفر مطلق كالدخل والوزن والطول وما إلى ذلك.

تصنيف البيانات بحسب عدد العينات:

إن معرفة نوعية البيانات التي يتضمنها البحث تساعد في تحديد أسلوب التحليل الإحصائي الذي يجب على الباحث استخدامه في بحثه، ويمكن أن تصنف البيانات بحسب عدد العينات إلى ثلاثة أقسام وهي:

1. عينة واحدة: وهنا يسحب عينة واحدة فقط من مجتمع الدراسة وبطريقة عشوائية، كأخذ الطلبة الذي هوايتهم الرسم.
2. عينتان مستقلتان: يستخدم هذا النوع أثناء إجراء دراسة معينة ما بين فئتين مختلفتين على سبيل المثال بين الجماعة التجريبية والجماعة الضابطة.
3. عينتان مرتبطتان: وهذا النوع يستخدم أثناء إجراء دراسة على مجموعة واحد أي إجراء اختبار لها قبل وبعد.

تصنيف البيانات بحسب عدد المتغيرات:

يجب معرفة نوعية البيانات أولاً حتى يمكن للباحث تحديد أسلوب التحليل الإحصائي المناسب له، ولها عدة تصنيفات تم ذكرها سابقاً والتصنيف الأخير بحسب عدد المتغيرات كما يلي:

1. متغير واحد: وهي دراسة قائمة على متغير واحد فقط وهو أبسط نوع من أنواع الدراسات.
2. متغيرين: وهي دراسة قائمة على متغيرين، على سبيل المثال دراسة علامات عدد من الطلاب مع عدد ساعات الغياب لكل منهم وللمقرر ذاته.
3. متغيرات عدة: وهذه الدراسة قائمة على عدة متغيرات، وتستخدم بكثرة في الأبحاث الزراعية.

المرحلة الثالثة:

والمرحلة الثالثة من مراحل التحليل الإحصائي هي اختبار البيانات وهل تخضع هذه البيانات للتوزيع الطبيعي أم لا.

المرحلة الرابعة:

تحديد فرضية البحث كما يلي:

1. قبل أي شي يجب كتابة فرضيات العدم.
2. بعد ذلك كتابة فرضية بديلة.
3. اختيار مستويات للدلالة الإحصائية وغالباً ما يستخدم الباحثين مستوى الدلالة 0.01 أو 0.05.
4. تحديد المستوى الإحصائي الحرج.

ما هي الأسس التي تساعد في اختيار أسلوب التحليل الإحصائي المناسب للباحث:

عديدة هي المعايير والأسس التي يمكن للباحث أن يعتمد عليها في اختيار أسلوب التحليل الإحصائي المناسب لبحثه، وذلك حتى يصل للنتائج المرجوة بأقل التكاليف الممكنة، ولكي يستطيع الباحث الوصول لنتائج دقيقة يجب أن يستعين بها، ومن أهم هذه الأسس المستخدمة في تحديد أسلوب التحليل الإحصائي المناسب مايلي:

أولاً)- ماهية تصنيف ونوعية البيانات:

من أهم الأسس التي يجب أن يعتمد عليها الباحث في اختيار أسلوب التحليل الإحصائي المناسب له هي نوعية بياناته، وذلك لأن تصنيف البيانات وشكلها ونوعيتها تساعد الباحث كثيراً بمعرفة أسلوب التحليل الإحصائي الأكثر مناسبة لبحثه، وللبيانات عدة أنواع تصنّف كما يلي:

البيانات المتقطعة والمستقلة بذاتها:

وهي مجموعة من البيانات المستقبلة بنفسها ولها طابع معين.

البيانات المتواصلة أو المتصلة:

وهي مجموعة من البيانات المرتبة بشكل تسلسلي أو تتابعي تحتل بعض القيم المتنوعة في ظروف محددة.

البيانات الإسمية:

وهي مجموعة من البيانات تتميز بأن لها اسم محدد ولا يمكن لأحد التعرّف عليها إلا عبر إعطائها الاسم الملائم والمناسب لها.

البيانات الترتيبية:

وهي كمية بيانات يكون لها ترتيب معين متعارف عليه كأن تكون هذه البيانات أيام أسبوع.

البيانات الفئوية:

وهي البيانات التي تحتل مجموعة أو فئة معينة يمكن ترتيبها وضبطها وفقاً لآلية أو منهجية معينة.

البيانات النسبية:

وهذه البيانات يتم التعامل معها بشكل نسبي يحدد مستوى وقيمة هذه البيانات نسبةً لغيرها أو محتواها بالنسبة لبعضها بعضاً، ويتم التعامل مع هذا النوع من البيانات في حال رغب الباحث بالتعرف على قيمة فئة من البيانات بالنسبة لبعضها وماهية المقارنات والاختلافات فيما بينهم.

ثانياً)- حجم وعدد المجموعات التي تخص البيانات التي سوف يتم عمل تحليل إحصائي لها:

يرتبط أسلوب التحليل الإحصائي بشكل كبير بعدد وحجم المجموعات التي سيتم عمل تحليل إحصائي لها، فيمكن للباحث أن يجري التحليل الإحصائي عبر تقسم بياناته للمجموعات ومن ثم التعامل معها على أنها مجموعة واحدة، وهذا يؤثر إلى حد ما في نوع وطبيعة أسلوب التحليل الإحصائي المستخدم,.

وذلك لأن هناك بيانات تشكل مجموعة واحدة، وبيانات أخرى تشكل مجموعتين وأخرى تشكل عدد كبير من المجموعات، لهذا السبب يختلف أسلوب التحليل الإحصائي المستخدم باختلاف عدد المجموعات التي تضمها بيانات الدراسة.

ثالثاً)- كمية المتغيرات التي تضمها الدراسة:

إن عدد المتغيرات الموجودة في البحث يؤثر بشكل كبير على أسلوب التحليل الإحصائي المستخدم، والذي يساعد الباحث في الحصول على صورة جيدة من النتائج، فإن لكل عدد من المتغيرات أسلوب إحصائي خاص للتحليل.

احصل على مشورة من خبراء متخصصين في استخدام برامج التحليل الإحصائي لتجد أفضل طريقة لإعداد بحثك ، أكاديمية ترين بروج تقدم لك كافة خدمات التحليل الإحصائي، تواصل معنا الآن.

ما هي مزايا التحليل الإحصائي؟

يوفر عدة فوائد تساعد في تحقيق أعلى استفادة ممكنة من كم البيانات المتاحة، مثل المساعدة بتطوير المنتجات، وأبحاث السوق، ورسم خرائط لدراسة معدل نمو الشركات بهدف تحسين الكفاءة، وذلك عبر تقديم تفسيرات واضحة لمجموعة بيانات، وتحليلها وتصنيفها، وهكذا يصبح الباحث قادراً على معالجة المعلومات التي بين يديه وتعديل الموقف ثم اتخاذ القرار المناسب، وبشكل عام من أهم مزايا التحليل الإحصائي ما يلي:

• الموضوعية بعملية صنع القرار.
• القيام بتحليل السوق.
• تحديد الاتجاهات المارة بدون أن يلاحظها أي شخص.
• تقليل تكلفة التشغيل.
• توضيح موقع للمبيعات التي لها قيمة كبيرة والتسويق المرتبط بها، وبالتالي تحسين الكفاءة بكافة نواحي التسويق والمبيعات.
• تساعد في تعزيز كفاءة العمل وبالتالي الحصول على جهود كبيرة من الموظفين.

الخاتمة:

وفي نهاية المطاف يمكننا القول أن تحديد أسلوب التحليل الإحصائي للبيانات من أهم الأمور التي يجب أن يراعيها الباحث قبل إجراء التحليل الإحصائي لبحثه، ولهذا السبب قمنا بإعداد هذا المقال وذلك لكي نساعدكم في اختيار أسلوب التحليل الإحصائي المناسب لبحثكم ومعالجة بياناتكم مهما كان نوعها أو طبيعتها، وذلك لأنها ترتبط بنجاح أو فشل العملية، فيتوجب على الباحث أن يراعي ماهية الدوافع وطبيعة الأساليب الإحصائية وأن يملك معرفة كافية لتحديد الخيار المناسب ما بين الأساليب المتاحة لإجراء التحليل الإحصائي.

يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد

تويتر 

انستغرام

فيس بوك

لينكد إن