يعتبر إعداد مشروع التخرج من أهم الخطوات التي يقوم بها الطلاب الجامعيون للتخرج، حيث يمثل الختام العملي للدراسة والتعلم الذي استمر لعدة سنوات، ويهدف بشكل عام المشروع إلى تطبيق المعرفة والمهارات التي اكتسبها الطالب خلال فترة دراسته وتطويرها، وإبراز مواهبه وقدارته العلمية والعملية.
يشتمل مشروع التخرج على عدة مراحل ابتداءاً من اختيار الموضوع المناسب وصياغة فكرته الرئيسية وتحديد الفرضيات والأهداف، ومروراً بتحليل البيانات وجمع المعلومات وإجراء البحث العملي والدراسات اللازمة، وانتهاءاً بتقديم العرض النهائي ومناقشته أمام لجنة مشروع التخرج.
ومن خلال هذا المقال سوف نتطرق للحديث عن كيفية إعداد مشروع التخرج خطوة بخطوة، لذا تابعوا معنا.
خطوات إعداد مشروع التخرج:
في الواقع يتطلب إنجاز المشروع بشكل جيد وملائم إجراء العديد من الخطوات المتسلسلة، سنوضحها كالتالي:
- اختيار فكرة للمشروع.
- إعداد مقترح البحث.
- تحليل البيانات وجمع المعلومات.
- اختيار عينة البحث وأدواته.
- الاجراءات اللازمة لإعداد مشروع التخرج.
- الضوابط الشكلية في المشروع.
أولاً): اختيار فكرة للمشروع
وهي الخطوة الأساس الذي ينطوي عليها نجاح المشروع أو فشله، ومن ناحية أخرى يوجد عدة شروط يجب توافراها بما يتعلق باختيار فكرة المشروع وهي:
- أن يكون الموضوع مختار ضمن اختصاص الطالب ومن اختياره.
- أن يكون الموضوع حديثاً ومبتكراً.
- أن تكون فكرته أصلية وليست مأخوذة من أبحاث ثانية، ويجب ألا يتجاوز نسبة الاقتباس المسموح بها.
- يجب أن يتوفر مجموعة مناسبة من المصادر والمراجع حول الموضع المختار.
- ينبغي أن يكون الموضوع ذو قيمة علمية وعملية أيضاً أي يعود بالفائدة على المجتمع.
- يجب أن يتوافق موضوع مشروع التخرج مع أخلاقيات البحث العلمي.
أكاديمية ترين بروج الأمريكية تقدم كافة خدمات الدراسات الأكاديمية لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا بتنفيذ مشاريعهم ودراساتهم بأسرع وقت وأفضل جودة يرجى زيارة قسم خدمات الدراسات والبحوث الأكاديمية
ثانياً: كتابة مقترح البحث كخطوة ثانية لإعداد مشروع التخرج
إن مقترح البحث أو ما يسمى بالخطة البحثية هو عبارة عن مجموعة العناصر الأساسية للبحث، وهذه الخطة أو المقترح يقدمها الطالب للمشرف لكي يقيم موضوع المشروع أولاً لكي يقرر فيما إذا كان مقبولاً أم لا، ويجب أن يقدم مقترح البحث قبل الشروع بتنفيذ المشروع، وذلك ضماناً لتحقيقه المنفعة المطلوبة من الجانب العلمي والعملي أيضاً.
ومن ناحية أخرى تفيد خطة البحث في تنظيم عملية تنفيذ المشروع في المستقبل.
يتضمن مقترح البحث ما يلي:
عنوان مشروع التخرج:
ويجب على الطالب أن يتأنى كثيراً أثناء اختياره لعنوان المشروع بحيث يكون شاملاً للفكرة العامة للمشروع بسيط ومفهوم.
مقدمة المشروع:
أو ما يسمى بملخص المشروع ويجب أن تحتوي المقدمة أو الملخص على تمهيد لموضوع المشروع، ويجب أن تضم أيضاً مشكلة البحث.
محددات الدراسة:
وهنا يجب ذكر الأدوات المستخدمة في حال كان المشروع يمكن تطبيقه عملياً.
أهمية وأهداف المشروع:
الكثير من الطلاب لا يميز الفرق بين الأهمية والأهداف، ولكن الموضوع بسيط للغاية فالفرق الجوهري بينهم هو أنّ في الأهمية يجب أن يتحدث الطالب عن مزايا مشروع التخرج، والفائدة العلمية والعملية التي سوف يحققها.
أما الأهداف فهي النتائج المتوقع أن يصل لها الطالب بعد انتهاء مشروعه، علماً أن هذه النتائج يجب أن تكون قابلة للقياس على أرض الواقع.
ثالثاً): تحليل البيانات وجمع المعلومات
يجب أن يفرّق الطالب بين عملية تحليل البيانات وبين جمع المعلومات قبل أن يقدم مقترح البحث أو خطة البحث لمشروع التخرج، فقبل الخطة يجب أن يجمع الطالب معلومات بسيطة، ليتمكن أن يصوغ منها خطته البحثية ويقدمها للمشرف.
وبعد أن يحصل الطالب على الموافقة عليها، يجب أن يبدأ الطالب بجمع المعلومات بشكل موسع باتباع منهجية معينة.
أما عن عملية جمع المعلومات فيمكن تحقيقها إما بشكل مباشر عبر مطالعة الكتب والمراجع، وكذلك القواميس اللغوية، أو من خلال مجلات علمية، وفي الوقت الحالي أصبح شبكة الإنترنت تغني عن كل هذه المصادر، فهي الأشمل بينهم، لكن يجب أن يأخذ الطالب حذره من ناحية المصداقية.
رابعاً): اختيار عينة البحث وأدواته
ليس من الضروري أن يختار الطالب عينة البحث ولكن هذه الخطوة تختلف بحسب حاجة الطالب، وفي الغالب ما تستخدم في المشاريع التي تحتاج لتنفيذ على أرض الواقع.
خامساً): الإجراءات اللازمة لإعداد مشروع التخرج
صفحة عنوان المشروع:
وهي الصفحة الأولى في مشروع التخرج، وهي التي تلي صفحة الغلاف، ويجب أن تحتوي على ما يلي:
- اسم الجامعة.
- اسم الكلية مع التخصص في أعلى وأيسر الصفحة.
- عنوان المشروع، والذي يجب أن يكتبه الطالب في منتصف صفحة العنوان.
- اسم الطالب أو مجموعة الطلاب المنفذين للمشروع.
- أسماء المشرفين على المشروع.
- سنة إعداد المشروع، ويجب أن تكتب في أسفل ومنتصف الصفحة.
صفحة الإهداءات:
وقد تكون صفحة أو أكثر ويعتمد ذلك على عدد الطلاب المنفذين لمشروع التخرج، وهذه الفقرة تضم عبارات وجمل مديح من الطالب لأفراد أسرته وكل من كان له فضل في وصوله لهذه المرحلة.
صفحتا ملخص المشروع:
وهي من أهم الأجزاء التي يجب عدم الإغفال عنها أثناء إعداد مشروع التخرج، وهي عرض موجز ومبسّط كافة أجزاء المشروع، ويجب أن تكتب الصفحة الأولى بالعربية والثانية بالإنجليزية.
حدود الدراسة لإعداد مشروع التخرج:
وتنقسم هذه الحدود إلى أربعة أقسام وهي:
- الحدود الموضوعية: وهي التي يحددها عنوان المشروع.
- الحدود البشرية: وهي التي تعني بالقطاع البشري الذي يخصّه الموضوع.
- الحدود المكانية: ويمكن أن يطلق عليها حدود جغرافية وهي تتمثل في أماكن إجراء هذه الدراسة.
- الحدود الزمانية: وهي تعبّر عن الفترة التي يجري بها الطالب المشروع.
المصطلحات المستخدمة لإعداد مشروع التخرج:
وهذا الجزء يطلق عليه الإطار المفاهيمي أيضاً، علماً أنه لكل موضوع مصطلحات خاصة به وتختلف هذه المصطلحات تبعاً لرؤية الباحث، وهي من أهم العناصر التي ينبغي عدم الإغفال عنها أثناء إعداد المشروع.
منهج البحث:
ونقصد به بشكل عام أسلوب معالجة الإشكاليات للوصول إلى الحقائق المعرفية، علماً أن طبيعة المنهج المستخدم تختلف من طالب لآخر وذلك وفقاً لطبيعة تخصصه، فيمكنه أن يستخدم منهجاً أو أكثر من منهجاً لإعداد مشروع التخرج الخاص به.
عينة الدراسة:
على الطالب أن يحدد جزء معين في مشروعه ويوضّح به عدد أفراد الدراسة، وكيف تم اختيار الفكرة، هل بشكل احتمالي أم غير احتمالي ويجب أيضاَ أن يحدد نوع العينة المستخدمة، هل هي جغرافية أم بسيطة أو طبقية .. إلخ).
أدوات الدراسة:
وهو من البنود المحورية أثناء إعداد مشروع التخرج، ويرتبط بعينة الدراسة بشكل كبير، ويقصد بأدوات الدراسة أو أدوات البحث الأشياء التي تساعد في تحرّي الحقائق، والحصول على البيانات والمعلومات، ويجب على طالب التخرّج أن يوضّح ما هي الأدوات التي يستخدمها، ومنها:
- الاستبيانات.
- الاختبارات.
- بطاقة الملاحظة.
تساؤلات وفرضيات الدراسة:
ويمكننا تعريف الفرضيات بعدة تعريفات، وكل تلك التعريفات تنصب في كون الفرضيات مجموعة اقتراحات وخيارات يصوغها الطالب مؤقتاً، ويختبر مدى صحتها وفقاً للنتائج التي سوف يتوصل إليها في نهاية بحثه.
أما التساؤلات فيمكن أن نعرّفها بأنها مجموعة من الصيغ الاستفهامية التي يقوم الباحث بطرحها كحل مبدئي ويستنتج إجاباتها وفقاً لشواهد ودلائل منطقية.
النتائج والتوصيات:
يعتبر هذا القسم من أهم الأقسام التي يجب إعدادها وذلك حتى يتمكن الطالب من إعداد مشروع التخرج الخاص به بشكل ناجح، وسنتحدث عن كلاً من النتائج والتوصيات بشكل منفصل كما يلي:
أولاً)- النتائج
أو يمكن أن نسميها الاستنتاجات، وترتبط إلى حد كبير بتحليل البيانات الإحصائي، وهذه العملية تتطلب العديد من المراحل:
أولها تجميع البيانات من عينة البحث
وبعدها تفريغ وتبويب النتائج.
وفي النهاية استخدام معادلات إحصائية معينة، كالانحدار، والارتباط، ومقاييس التشتت، وغيرها.
ثانياً)- التوصيات
وهي الحلول العملية لمشكلة الدراسة.
الخاتمة والمراجع:
إنُ آخر إجراء من إجراءات إعداد مشروع التخرّج هو كتابة الخاتمة والمراجع كما يلي:
الخاتمة: وهي فقرة لا تتجاوز الصفحة تتضمن تخليصاً لكل الأقسام التي ضمّها المشروع.
المراجع: توثيق لكافة المراجع التي استعان بها الطالب أثناء إعداد مشروع التخرج الخاص به.
اختصر الوقت والمجهود واحصل على مساعدة من خبراء متخصصين اكاديميا بإعداد وكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه وتقديم كافة الخدمات التي تحتاج لها من خلال اكاديمية ترين بروج الأمريكية. تواصل معنا
سادساً): الضوابط الشكلية
تختلف هذه الضوابط من تخصص لآخر، ويقصد بالضوابط الشكلية أي حجم الخط المطلوب، ونوعه، هل هو عريض بالنسبة للعناوين؟، وماذا عن حجم الخط المستخدم في الحواشي والهوامش وهكذا.
معظم الجهات الدراسية تشترط كتابة العناوين بخط 16 وعريض، أما الفقرات العادية فتطلبها بخط 14، وبالنسبة للحواشي والهوامش فأبرزها تكتب بخط 12.
وفي نهاية المطاف نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن كيفية إعداد مشروع التخرج خطوة بخطوة، وتطرقنا للحديث عن كل الأقسام التي يجب أن يحتويها مشروع التخرج حتى يكون كامل العناصر، نأمل أن تكونوا قد نلتم قدراً جيداً من الفائدة، دمتم بخير.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد