إعداد الحقيبة التدريبية بشكل ناجح واحترافي، في الواقع إنّ الحقيبة التدريبية هي عبارة عن مجموعة من المعلومات والآلات والأدوات والوسائل التي تساعد كل من المدرب والمتدرب على فهم المحتوى التدريبي، واكتساب المهارات والمعارف خلال التعامل بشكل مباشر مع المادة التدريبية، وهي مجموعة من الخبرات التدريبية التي أعدّها وصممها خبراء خضعوا لتدريباً خاصاً بشكل منهجي منظم ومنسق.
جدول المحتويات
تعتبر الحقائب التدريبية من أهم أدوات عملية التدريب ولكي تكون الحقيبة التدريبية ناجحة لا بد للفريق المختص بإعدادها من اتباع عدة خطوات رئيسية وتنفيذها على التوالي بدون إهمال أياً منها، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن كيفية إعداد حقيبة تدريبية ناجحة، وعن أهم الخطوات التي يجب أن يمر بها مسؤول الإعداد كي يحصل على حقيبة تفي بغرض التدريب وتحقق الأهداف المرجوة.
أكاديمية ترينبروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية
أهداف إعداد الحقيبة التدريبية:
قبل معرفة كيفية إعداد الحقيبة التدريبية لا بد من أن نتعرف على الهدف الرئيسي من الحقيبة التدريبية والذي يتلخص غالباً في جمع المحتوى العلمي ضمن تسلسل منطقي يسهّل الشرح على المدرب، ويسهل الفهم على المتدربين، وهنا سوف نذكر أهداف الحقيبة التدريبية كما يلي:
- ابتكار مخطط واضح لجميع أفكار المدرب وتنظيم المحتوى العلمي ضمن إطار منطقي ومفهوم.
- ترتيب جميع الأفكار الواردة للمتدربين بما يسهّل عليهم معالجة هذه الأفكار وفهمها بدون أي غموض.
- تكامل المادة التدريبية مع غايات وأهداف وخطط الدروس الخاصة بالمادة وذلك لكي لا تخرج عملية التدريب عن المسار المخطط لها.
- وضع خطة لعملية التدريب من حيث عدد الساعات والأيام بدون نقص أو زيادة إرهاب المتدربين.
أهمية إعداد الحقيبة التدريبية بشكل عام:
تتلخص أهمية إعداد الحقائب التدريبية بشكل عام في كونها تعد مفتاح البوابة الرئيسية أو المدرب التي تسمح للمتدربين وتمكنهم من الدخول إلى المجال الذي يختص المدرب به، فكلما كانت الحقيبة التدريبية عالية المستوى واسعة المعرفة وعلى قدر عالي من الترتيب والتنظيم كلما سمحت لمتدربين آخرين بالدخول، وبالتالي نجاح إعداد الحقيبة وإثبات فعاليتها، وهنا يمكن للمدرب أن يعتبر نفسه محترفاً انطلاقاَ من احترافية إعداد الحقيبة التدريبية ضمن مجاله، وتأتي أهمية إعداد الحقيبة من عدة نقاط أساسية سوف نذكرها كما يلي:
- توفير أدوات قياس المهارات المهنية والمعارف.
- توفير أدوات عملية للتدريب والأنشطة العلمية.
- تعتبر الحقيبة التدريبية بمثابة مرشد عام لإدارة البرامج والجلسات التدريبية.
كيفية إعداد الحقيبة التدريبية بشكل مميز ومفيد:
هناك بعض الخطوات الأساسية التي يجب أن تمر بها عملية إعداد الحقيبة التدريبية لكي تحصل على نتائج جيدة مفيدة وتضمن نجاح العملية التدريبية وتلبية الغرض الذي وجدت لأجله الحقيبة وهي كما يلي:
أولاً) – ينبغي أن يكون الغرض من إعداد الحقيبة التدريبية محدد وواضح بشكل مطلق:
في الحقيقة إن القاعدة الأساسية في إعداد الحقيبة التدريبية بشكل ناجح هو تحديد الهدف من الدورة التدريبية، وبعد ذلك السعي لتحقيق هذا الهدف، وهذه الخطوة سوف تتناول موضوع التدريب بشكل عام.
ملاحظة:
ينبغي أن يمتلك المعلم نظرة واقعية بما يخص المقرر الذي يدرسه، كما يجب أن يأخذ بعين اعتباره ما سيخطر ببال الجمهور المستهدف خلال هذه الدورة، وبعد ذلك يمكنه أم يبدأ خطوته الأولى لصنع الحقيبة التدريبية المناسبة لطلابه المتدربين.
ثانياً) – تجهيز المادة التدريبية وجمع المحتوى اللازم للعملية التدريبية:
تعتبر هذه الخطوة من أهم خطوات إعداد الحقيبة التدريبية الناجحة والتي يجب على المدرب عدم إغفالها، وتتضمن هذه الخطوة ما يلي:
- جمع كل ما يتعلق بمحتوى الدورة والمادة العلمية ضمن الاختصاص المطلوب.
- الإلمام بكافة المراجع والمصادر الموثوقة.
- معرفة كافة محاور الدورة المطلوبة.
- وبعد ذلك من الضروري جمع كل ما يحتاجه المدرب لعملية التدريب الخاصة به، بما فيها المعلومات التي يرغب بتطويرها.
تنويه:
تشمل المصادر التي يلجأ لها المدرب لتجميع محتوى مادته التدريبية المراجع والكتب وشبكة الإنترنت والمجلات العلمية وكل ما يمكن أن يساعده بموضوع كيفية تطوير محتوى تدريبي ناجح وهادف.
ثالثاً) – كتابة المعلومات ضمن الحقيبة التدريبية:
في الواقع إن أهم خطوة لإعداد الحقيبة التدريبية بشكل ناجح هي طريقى كتابة المحتوى وتنظيمه بشكل مميز وناجح، وأثناء تضمين المحتوى ضمن الحقيبة التدريبية يجب الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:
- عند اختيار المحتوى التدريبي للحقيبة ينبغي معرفة التخصص العلمي الخاص بالحقيبة.
- قبل البدء بتدريس الحقيبة ينبغي مراقبة العمل جيداً وفق تصور أو خطة معينة، فيجب أن يتضمن العمل بعض الابتكارات والأفكار الخاصة بك وأن يكون المحتوى دقيق وعملي.
رابعاً) – إنشاء بعض التطبيقات لتساعدك على فهم المادة التدريبية
إنّ الحقيبة التدريبية هي دراسة علمية، في الغالب تكون ذات محتوى مكتوب علماً أن المحتوى المكتوب لا يكون دائماً قوياً كما يجب وأحياناً يكون غير كافي لعدة تخصصات، لهذا السبب ينبغي على المسؤول عن إعداد الحقيبة التدريبية أن يهتم بتطوير مثال عملي للحقيبة وتكون بمثابة تطبيق معرفي، وحينها كل من يكمل الدورة التدريبية يتم إعطاءه هذه الأمثلة، ويجب الانتباه لهذا الجانب حينما تبدأ بوضع خطتك لكتابة محتوى تدريبي ناجح.
خامساً) – طريقة شرح وعرض محتوى الحقيبة التدريبية
وهي الخطوة الأخيرة من إعداد الحقيبة التدريبية، فبعد الانتهاء من كتابة محتوى الحقيبة التدريبية كما هو مطلوب، وبعد التأكد من ملائمتها للاستخدام وجودتها في التدريس، تأتي الخطوة الأخيرة وهي عرضها وشرحها للمتدربين.
على المدرب أن يحدد أولاً مقدر المحتوى الذي يريد تقديمع في كل جلسة، وهذا يتعلق بطبيعته ومدى راحته في التدريس، وكذلك يتعلق بعدد المتدربين والمكان الذي يخضعوا فيه للتدريب.
بعد ذلك يعرض المدرب حقيبته، ويوجد عدة طريق لعرض الحقيبة يمكن لأي شخص اتباعها.
طرق عرض الحقائب:
- السبورة: وهنا يكتب المدرب حقيبته التدريبية، وهنا يكون التفاعل جيد بين المدرب والمتدرب وغالباً ما تكون هذه الطريقة أكثر الطرق الفعالة وخاصة عندما يكون عدد المتدربين قليل ومحدود.
- يمكن أن يتم عرض المحتوى التدريبي على جهاز ناقل يكون خاص بالمدرب، يسمى بروجيكتور حيث يعرض المحتوى على سطح أبيض كبير أمام المتدربين.
- طريقة عرض الحقائب التدريبية ضمن صالات كبيرة خاصة بعدد كبيرة من المتدربين.
- عرض المحتوى التدريبي عن طريق الباوربوينت، وهنا يستخدم المدرب كمبيوتره الشخصي ويستخدم العرض التقديمي الذي أعده ليشرح عليه المحتوى التدريبي للمتدربين.
بعض الخطوات التي يجب على المدرب اتباعها قبل البدء بإعداد الحقيبة التدريبية:
دراسة احتياجات السوق:
إنّ احتياجات السوق التدريبي تتزايد يوماً بعد يوم وذلك نتيجة للتطور المستمر الذي نواجهه، ولهذا السبب اتجهت فئات كبيرة للتدريب على الوظائف والمهام الجديدة والتي تخرج من حيز التطوير أو التعلم الأكاديمي، فعلى المدرب أن يبدأ أولاً بالبحث عن التطوير في العملية التدريبية لمجاراة التطور الكبير بسوق العمل التدريبي، وكذلك أن يبحث عن احتياجات السوق بما يخدم احتياجات المتدربين ضمن كافة المجالات.
دراسة احتياجات المتدربين:
على المدرب أن يكون على دراية بكافة احتياجات المتدربين فكلما كانت احتياجاتهم محددة وواضحة لديه كلما سهل عليه تحقيق هذه الاحتياجات خلال إعداد الحقيبة التدريبية.
تحديد الفئة المستهدفة للمجال التدريبي:
وذلك لأنه كلما عرف المدرب الفئة المستهدفة للعملية التدريبية كلما ازدادات قدرته على إعدادالحقيبة قادرة على إثبات نجاحها والوصل لأكبر فئة ممكنة من المتدربين.
استخراج المحتوى العلمي:
ينبغي أن يراعي المدرب خلال إعداد الحقيبة التدريبية الخاصة به أن يكون المحتوى العلمي مأخوذ من مراجع أجنبية أو عربية موثوقة وخالية من أي التباس، وأن يقوم بهذه العملية فريق مختص لضمان موثوقية ومصداقية المادة العلمية.
وضع أنشطة وأمثلة تدريبية:
بجب على المدرب أن يراعي وجود بعض الأمثلة التطبيقية والتوضيحية للمتدربين خلال إعداد الحقيبة التدريبية وذلك لتسهيل شرح المحتوى العملي، وكذلك عليه وضع أنشطة تدريبية مناسبة لموضوع التدريب.
تصميم الحقيبة التدريبية:
يجب أن يتم تصميم الحقيبة التدريبية تحت إشراف خبير مختص بهذه المجال بحيث يستطيع توظيف الجداول والرسومات من خلال استخدام برامج متقدمة مثل الفوتوشوب والليسريتور وغيرها من برامج الأدوبي المتطورة.
تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل نموذج للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها
الخاتمة:
وفي نهاية المطاف نودّ أن نشير إلى أن إعداد الحقيبة التدريبية بشكل ناجح ليس أمر سهل على المدربين الجدد بشكل خاص، وذلك لأنه لا يعتمد فقط على هذه الخطوات المتسلسلة بل يوجد أيضاً حاجات نفسية ينبغي على المدربين تلبيتها، ولكن كل ما عليي قوله لا تخشى عزيزي المدرب لأن الخبرة تأتي بشكل تدريجي وبالتدريبات المتكررة وتراكم الأخطاء.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن كيفية إعداد الحقيبة التدريبية بشكل ناجح ومميز.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد