إن عملية ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية هي عملية مهمة وصعبة أيضاً، فهي تحتاج لعناية فائقة وخبرة عالية ودقة وتركيز، وهي أمر لا بد منه في معظم الأبحاث العلمية وخاصة مع تطور التكنولوجيا فأصبح من الضروري أن يتواجد البحث العلمي باللغتين العربية والإنجليزية، ومن هنا جاءت الحاجة لمترجم خاصة بالترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية أو أي لغة أخرى.
والترجمة بشكل عام هي عملية نقل للمعارف والأفكار من لغة لأخرى من خلال مترجم يجيد الكتابة والقراءة بلغتي الترجمة، ويجب على المترجم أن يمتلك عدة مهارات لكي يكون مؤهلاً لهذه العملية كالاطلاع على ثقافة اللغتين والإلمام بمفرداتهم.
وفي هذا المقال سوف نتطرق للحديث عن خطوات ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية، لذا تابعوا معنا.
الأسباب التي تدفع الباحث لترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية:
سد الفجوة الموجودة في البحث العلمي:
يوجد فجوة معرفية في كل مجال علمي لا بد من سدّها وغالباً ما تكون هذه الفجوة بسبب الحاجز اللغوي وهذا السبب يمكن للباحث معالجته عبر ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية والتي تعد اللغة الأولى عالمياً ومعروفة من قبل معظم سكان العالم.
زيادة المعلومات المعرفية المتاحة:
وذلك لأن ترجمة البحث العلمي تجعل الاكتشاف متاح لكم أكبر من الجمهور بحيث يمكنه بعد هذا الاكتشاف بناء البحث وتوسيعه بالإضافة إلى إلهام المجموعات والمعامل لترجمة أعمالهم إلى الإنجليزية وهذا يعود بالفائدة على البحث العلمي.
كسب منظور جديد:
إن الباحثين والعلماء الراغبين بترجمة أبحاثهم يكون السبب وراء ذلك القلق من ضياع معنى البحث، وهذا ما يدفعهم لترجمة الأبحاث العلمي إلى اللغة الإنجليزية بما يوضح المعنى المقصود من البحث، وهذا ما يفيد في اكتشاف أفكار ومعارف جديدة.
ففي بعض الأحياناً يكون من الصعب ترجمة عبارة أو كلمة بشكل مباشر مما يدفع الباحث إلى قولها بلغة مختلفة مما يفيد في الإطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، وفي معظم الأحيان تكون ترجمة الأبحاث العلمية إلى اللغة الإنجليزية حصراً وذلك لأنه اللغة الأولى عالمياً.
التبسيط:
يظن العديد من المترجمين المحترفين أنه من الأفضل اللجوء للتبسيط بدلاً عن التفصيل أثناء ترجمة الأبحاث العلمية، فالتبسيط لا يعني أن البحث سوف يفقد معناه بل قد يساعد التبسيط القارئ على فهم المعلومة بشكل أسرع.
الحصول على التمويل:
سر التمويل الناجح يكمن في التواصل فإذا كان العطاء ليس واضحاً بشأن العمل المقدم خلال البحث والنتائج التي سوف يقدمها، حينها غير من المرجح أن يؤمن الدعم المالي المطلوب وبالتالي إن ترجمة الأبحاث العلمية إلى اللغة الإنجليزية سوف تمنح مشروعك البحثي فرصة أفضل للحصول على التمويل المطلوب لتمضي قدماً في تحقيق هدفك المرجو من البحث العلمي.
أكاديمية ترين بروج الأمريكية تقدم كافة خدمات الدراسات الأكاديمية لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا بتنفيذ مشاريعهم ودراساتهم بأسرع وقت وأفضل جودة يرجى زيارة قسم خدمات الدراسات والبحوث الأكاديمية
خطوات إجراء ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية:
- قبل كل شيء يتوجب على المترجم أن يفهم موضوع البحث بالكامل قبل أن يباشر في عملية الترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية.
- ومن ثم في حال كان المترجم مؤهل علمياً وأكاديمياً لهذه المهمة يبدأ بعملية الترجمة من خلال قراءة النص قراءة جهرية والاستعداد لترجمة.
- ويجب أن يقوم بقراءة المحتوى لأكثر من مرة والتمعّن بكلماته وبعد ذلك البدء بتقسم المحتوى إلى أجزاء، بحيث يقوم المترجم بالترجمة جزءاً تلو الآخر.
- يبدأ المترجم بترجمة الجزء الأول عن طريق كتابة ترجمة الكلمة باللغة الإنجليزية فوق الكلمة المكتوبة باللغة العربية، ويمكن الاستعانة بمواقع الترجمة الحرفية، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بالكامل.
- وبعد أن يقوم بترجمة جميع الأجزاء يقوم بدمجهم حتى يتشكل بحث علمي باللغة الإنجليزية بنفس الترتيب الذي كان عليه البحث باللغة العربية.
أساسيات ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية:
تتطلب ترجمة الأبحاث العلمية إلى اللغة الإنجليزية اتباع العديد من الأساسيات والخطوات ومن أهمها:
الإلمام بالمجال أو الموضوع المراد ترجمته إلى اللغة الإنجليزية:
يتوجب على المترجم أن يمتلك إلى جانب معرفته لقواعد ومفردات اللغة العربية والإنجليزية ولركائزها وأسسها، أن يكون ملماً بموضوع البحث المراد ترجمته، وإلا فسيكون من الصعب جداً أن يتعمق المترجم في الترجمة في حال كان لا يعرف الكثير عن المجال الذي يترجم فيه، أو لم يتعرف عليه من قبل.
حيث يوجد العديد من المجالات والاختصاصات التي يتم إجراء الترجمة عليها، ولهذا السبب يجب أن يكون المترجم مختص بمجال واحد فقط.
الترجمة الحرفية:
أي يجب أن يلتزم القائم على عملية الترجمة بترجمة كل كلمة باللغة العربية إلى مقابلها باللغة الإنجليزية، والحرف مقابل الحرف وخاصة أثناء التعامل مع المعاملات الرسمية.
علماً أنه يجب أن يكون المترجم شخص متمرس في عمليات القراءة والسماع والنطق وأن يكون على علم ودراية بالموضوع الذي يقوم بترجمته بما يمكنه من ترجمة الكلمة وصياغتها وفق مدلولها وسياقها المطلوب، وفي حال تمت عملية الترجمة من قبل شخص غير مختص حينها يتوجب على المترجم أن يدرس الموضوع الذي يقوم بترجمته بشكل جيد وأن يستعين بوسائل الترجمة المتنوعة.
فعلى سبيل المثال يمكن أن يستعين المترجم بمواقع الترجمة الموجودة على الإنترنت لكي يأخذ معنى الكلمة الحرفي ومن ثم يعيد صياغته بحسب معنى الجملة، ولهذا السبب يجب أن يمتلك المترجم حصيلة لغوية وخلفية ثقافية وافرة.
إنجاز عملية ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية بالوقت المحدد:
بما أنّ مهنة الترجمة تعد مهمة شاقة وصعبة، فينصح للقائمين عليها أن يكون محباً بالأساس لها ولديه شغف للعمل بها وأن يكون محباً لفكرة الصياغة اللغوية بشكل عام سواء من اللغة العربية إلى الإنجليزية أو العكس بحيث يقوم بممارستها كهواية.
لهذا السبب يجب قبل البدء بالترجمة أن يقوم الشخص القائم عليها بممارستها تدريبياً وبشكل ذاتي وفي وقت قليل حتى يستطيع تقييم آدائه، وبعد ذلك يقارن الترجمة مع محتوى الترجمات الإحترافية الأخرى.
فمن الضروري أن يخضع المترجم المبتدئين بشكل خاص إلى المزيد من التدريبات التي تمكنه من أخذ الخبرة والمهارة وتساعده في النجاح في عملية ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية، علماً أن الأشخاص الذين لديهم رغبة للعمل في هذا المجال سيشعرون بالرغبة بالاستزادة والمتعة في التعلم.
مراعاة الترابط اللغوي وتحصيل المعنى:
يتوجب على المترجم في حال استعان بأحد برامج الترجمة الآلية، مثل ترجمة جوجل أن يحافظ على الترابط اللغوي والمعنى الأصلي للكلمة، وذلك لأن هذه البرامج الآلية تعطي ترجمة حرفية للكلمة ويمكن أن تقوم بتغيير المعنى كلياً لذلك يجب أن يأخذ المترجم بعين الاعتبار هذه الفكرة ويوظف خبرته ومفرداته في إعادة صياغة الترجمة التي حصل عليها من المترجمات الآلية.
أكاديمية ترين بروج الأمريكية تتيح لعملائها إمكانية التدقيق اللغوي وتصحيح الأخطاء للأبحاث العلمية بجودة واحترافية عالية وتحت إشراف خبراء مختصين في هذا المجال، تواصلوا معنا الآن.
بعض النصائح التي تفيد في ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية:
على المترجم أن يتجنب الترجمة الحرفية:
لا يقصد بمراعاة الوضوح والدقة اللجوء لترجمة حرفية، بل العكس تماماً، فالترجمة الحرفية لا تعني أبداً الوضوح والدقة حيث يقصد بالدقة والوضوح أي وضوح المعنى الأصلي للمحتوى بدون تغييره، ومن أهم الأمور التي تساعد المترجم على تجنب الترجمة الحرفية أثناء ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية، هو أن يأخذ فكرة عن الموضوع بشكل عام ويفهم الهدف والمعنى الأصلي له، ومن ثم يبدأ بعملية الترجمة.
انتبه للمحددات والرموز والأرقام والدلالات العلمية:
يشيع استخدام المعادلات والرموز والأرقام والمخطط في النصوص العلمية، وعلى المترجم ألا يتجاهل هذه الأمور خلال الترجمة وذلك نظراً لتأثيرها على البحث بالكامل، وهي من أكثر المشاكل انتشاراً في عملية ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية.
احرص على مراجعة البحث بعد الترجمة لأكثر من مرة:
بمجرد الانتهاء من عملية الترجمة على المترجم أن يراجع عمله وينقحه ويهتم بالرموز والأرقام التي ذكرناها أعلاه، ولا مانع من أن يستعين بأشخاص ذو خبرة في هذا المجال لمراجعة نصه المترجم لضمان خلوه من أي مظاهر خطأ.
إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا عن خطوات ترجمة الأبحاث العلمية من اللغة العربية إلى الإنجليزية، وتطرقنا للحديث عن الترجمة العلمية بشكل عام وعن الخطوات التي يجب أن تمر بها عملية الترجمة وعن أساسيات ترجمة الأبحاث العلمية، وقدمنا بعض النصائح التي تساعد المترجم في عمله لكي يحصل على بحث مترجم بشكل احترافي وخالي من الأخطاء والركاكة.
الخاتمة:
وفي نهاية المطاف، يمكن للباحث الاستعانة بمختصين في مجال الترجمة وهناك الكثير من المواقع تقدم هذه الخدمة وأهمها أكاديمية ترين بروج الأمريكية التي تتيح خدمة الترجمة للأبحاث والرسائل العلمية باللغتين العربية والإنجليزية بشكل متقن واحترافي.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد