كيف تربي أطفالك؟.. إليك أبرز أساليب التربية الإيجابية للأبناء، في الواقع حينما يتلقى الطفل أساليب جيدة ومناسبة من الأهل، تكون العلاقة صحية فيما بينهم وتحميهم من التعرض للخطر مستقبلاً، أما سلوك الوالدين السلبية والخاطئة فيمكن أن تؤثر على الأولاد في المستقبل وتضعف شخصيتهم وتجعلهم أكثر عرضة للقلق والعدوانية والاكتئاب.
جدول المحتويات
في الواقع إن الأساليب العصرية الغير مباشرة في التربية الإيجابية للأبناء تعتبر تحدٍ كبير للأهالي، حيث ينبغي عليهم أن يتعلموا كيفية الاستماع للأطفال وترك المساحة لهم للتعبير عن حاجاتهم، ومن ثم تعلم الاسترخاء بغية الوصول إلى الحوار ومن ثم الابتعاد عن التعامل السلبي مع الطفل، وفي هذا المقال سوف نستعرض أبرز الأساليب الإيجابية لتربية الأطفال، تابعوا معنا.
أكاديمية ترينبروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية
أساليب التربية الإيجابية للأطفال:
1- أسلوب احترام شخصية الأطفال والسلطة الحازمة:
تهدف كافة أساليب التربية الإيجابية لتركيز الانتباه إلى سلوكيات الأطفال الحسنة، ومن أمثلة السلوكيات الحسنة للأطفال أن يرتدي الطفل ملابسه وحده، وكذلك يمكنه التعاون مع أخيه، ويرتب غرفته مع والدته، ومن أمثلة سلوكيات الأطفال المزعجة أو الغير محتملة، بكاء الطفل وتشاجره مع إخوته، وصراخه ورفض ارتداءه لملابسه، وأيضاً تعرضه لنوبات الغضب .
2- أسلوب المدح والابتعاد عن الصراخ والعقاب:
ينبغي على الآباء أن يقوموا باختيار الكلمات غير الغاضبة والمناسبة والتي لا تلحق بالأطفال أي أذى عاطفي أو معنوي، وألّا يقللوا من ثقتهم بنفسهم، بل أن يساعدوهم في تعزيز إيمانهم قيمهم الذاتية وقدراتهم.
3- أسلوب الخيارات المتعددة :
معظم الأمهات والآباء اعتادوا أن يستخدموا أساليب الانتقاد والتوبيخ والصراخ بهدف تصحيح جميع أخطاء أطفالهم، أما أساليب التشجيع لأعمالهم الجيدة والثناء عليها فإنها تبدو ليست مألوفة لديهم، فليس من السهل أن يجعلوا الآباء الثناء عادة يومية بالنسبة لهم بالرغم من بساطتها، وذلك لأهميته في دفع الأطفال لتكرار بعض الأعمال الجيدة.
4- أساليب وضع الحدود :
ويقصد بذلك وضع الحدود الواضحة بحيث يشعر الأطفال بالأمان، بحيث لا تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
5- التربية الإيجابية بالعقاب والثواب :
في حال قيام الأطفال بسلوك حميد يقرر الآباء إعطاء الثواب لهم مثل التنزه أو الحلوى أو شراء لعبة على سبيل المثال، وفي حالة قيام الطفل بسلوك خاطئ معين يتم حرمانه من أكثر شيء يحبه مثلاً أو يعاقب بعدم خروجه من المنزل كنوع من العقاب، فعلى سبيل المثال: عليك إخبار طفلك بأنه في حال لم يلتقط ألعابه من الأرض، فسوف تقوم حينها بإخفائها في مكان بعيد عنه طيلة اليوم ولن يستطيع آنذاك اللعب بها، وعليك ألا تنسى متابعة الأمر، ثم عليك ألا تستسلم وألا تتراجع عن قرارك في حال قرر طفلك التقاط اللعبة بعد فوات الأوان.
6- تحدث مع طفلك باستمرار واستمع له :
في الحقيقة إن إنصاتك لمشاكل طفلك الصغيرة وتعليمه لمهارات حل المشكلات، والتعاون معه من خلال طرح الأسئلة وذلك بهدف إيجاد حلول للمشكلة.
المبادئ الأساسية لتبني شخصية الطفل وتحقيق التربية الإيجابية للأبناء:
أولاً) – الاحترام المتبادل المبني بشكل أساسي على الحزم واللطف:
في الحقيقة معظم الأطفال يعيشوا بأريحية أكثر في البيئة التي تحكمها المبادئ والقوانين الواضحة والتي يحترمها الجميع، ومن أبرز مسببات الاحترام تعتبر ثقافة الاعتذار من الآباء أثناء الخطأ.
ثانياً) – التشجيع بدل المديح:
يعتبر التشجيع من أحد وسائل التهذيب القيّمة للغاية والمقصود بها هو تشجيع الأفعال الحسنة لا مدح الأطفال، كأن يقول الفرد “لقد أصبحت ماهرً للغاية في حل المسألة”، وليس القول له أنك: “أنت عبقري”.
ثالثاً) – العواقب لا العقاب:
أسلوب “العاقبة” من أنجح طرق التهذيب والتربية الإيجابية للأبناء، وهو أن نجعل لكل تصرف خاطئ عاقبة تتناسب معه هي بمثابة نتيجة مباشرة ومنطقية له، كأن تكون عاقبة إساءة استخدام الألعاب (تكسيرها مثلا) هو أخذها بعيدا مع الإشارة لأسباب هذا التصرف من الأم/الأب، وأن تخبره أنها متاحة حين يود استخدامها استخداما جيدا، بدلا من العقاب البدني أو اللفظي أو حتى النفسي، كالتجاهل أو وضع الطفل في ركن العقاب، فكل هذه الطرق تفاقم الأمور وتنتج شخصية مشوهة ساخطة أو متمردة أو منسحبة أو ترغب بالانتقام، وكلها نتائج سلبية لا يود الوالدان الوصول لها بالطبع.
العوامل المؤثرة في أساليب التربية الإيجابية للأبناء:
أولاً) – الأسرة:
تعتبر الأسرة البيئة الأولى والأساسية التي ينشأ الطفل بها، لذلك فهي تؤثر كثيراً في تطوره الاجتماعي والنفسي والعاطفي، ولذلك ينبغي أن توفر الأسرة بيئة آمنة وصحية وأيضاً محفزة لتنمية مواهب الأطفال وتعزيز شخصياتهم.
ثانياً) – ثقافة المجتمع:
في الحقيقة تعتبر الثقافة المعرفية والمجتمعية من أهم العوامل التي تؤثر في تربية الأطفال، إذ أنها تؤثر وبشكل كبير على قيم ومعتقدات الأطفال وسلوكياتهم ، وكذلك تحدد كل ما يعتبر حقيقياً وكل ما يجب تجنبه، لهذا السبب فهي تعتبر ثقافة من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على الأسلوب الذي ينبغي على الآباء اتباعه في تربية أطفالهم.
ثالثاً) – البيئة التعليمية:
تؤثر البيئة التعليمية والتي تحيط بالطفل بشكل كبير في عملية التربية الإيجابية، فهي تساعد في تنمية مهاراتهم وكذلك في تنمية المواهب التي يتمتعوا بها، وكذلك في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتساعدهم على تعلم القيم والمعرفة وكذلك في تنمية التفكير الإبداعي.
رابعاً) – العلاقات الاجتماعية والأصدقاء:
في الحقيقة إنّ تكوين العلاقات الاجتماعية أو اختيار أصدقاء جيدين تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على ميول وسلوك الطفل وتحقيق التربية الإيجابية، فينبغي على الأهل والمربيين الحرص على اختيار أصدقاء لطفلهم بعناية وكذلك معرفة سلوكهم، وذلك لأن الطفل يتأثر إلى ما بأصدقائه وبتصرفاتهم وربما يحاول تقليدهم في بعض الاحيان.
خامساً) – وسائل الإعلام:
يتأثر الطفل إلى حد كبير في وسائل الاعلام المتاحة له فينغبي على الأهل أن يساهموا في توفير وسائل إعلام صحيحة لطفلهم، بحيث يتمكن طفلهم من الحصول على المعلومات بشكل ملائم ودقيق لفترته العمرية .
سادساً) – العوامل الوراثية:
للوراثة تأثير واسع على التربية الإيجابية، وذلك لأنها تحدد العديد من الصفات الوراثية والأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على تطور وسلوك الطفل ، ولكن يجب أخذ العلم بأن الوراثة لا تعتبر العامل الوحيد في تحديد سلوك الأطفال، وأن العوامل التعليمية والبيئية تؤثر إلى حد كبير في تربية الأطفال.
بعض العقوبات الفعّالة في التربية الإيجابية:
سوف نذكر هنا بعض الأمثلة على العقوبات التي تعتبر إيجابية ومفيدة في إدارة التصرفات السلبية لدى الأطفال:
أولاً) – سحب امتيازات مؤقتة من الأطفال مثل منعهم من مشاهدة التلفاز أو من اللعب بالهاتف الذكي .
ثانياً) – إعطاءهم واجبات إضافية منزلية بهدف تعليمهم المسؤولية.
ثالثاً) – حظر استخدام الطفل لوسائل التواصل الاجتماعي لمدة محددة .
رابعاً) – تقييد حقوقهم في اللعب مع أصدقائهم وذلك لكي تتحسن سلوكهم.
خامساً) – منع حضورهم لأنشطتهم المفضلة.
تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل نموذج للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها
الخاتمة:
وفي نهاية المطاف نرى أنّ سلوك الأطفال يتم اكتسابه عن طريق ربط المبادئ والأخلاق، ويفرض أحد أولياء الأمور على الأشخاص عدد من المكتسبات التربوية التي تفيد الأولاد .
وكذلك نجد بأنّ التربية الإيجابية تعد هي الوسيلة الرئيسية في وعي المجتمع وبشكل خاص بالنسبة للطفل، وبأنّ التربية تطورت مع مرور الوقت مما نتج عنها دراسة تسمى التربية الحديثة والتي ناقشت العديد من المشاكل التربوية.
وضعت خطط وأساليب جديدة تجنبت فيها المشاكل التي واجهتها سابقاً، كما أنه تم ذكر الأسس والمفاهيم الأساسية للتربية في البحث ليصل للباحث معنى التربية لفظاً ومعنى.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد