إن مدير العقود المعتمد يقصد به الأنشطة التي يتم إنجازها بعد إرساء العقد، وذلك بغية تقييد الجهتين المتعاقدين معاً بمتطلبات العقد، حيث يشتمل هذا الاتفاق على جميع البنود والمعاملات التي تم الاتفاق عليها، بدءاً من تاريخ إبرام العقد وحتى قبول العمل وإنهائه، وحل النزاعات وتمام دفع جميع المستحقات.
جدول المحتويات
في إدارة العقد يتم التركيز على تأمين الاحتياجات والخدمات، وأيضاً على الالتزام بالوقت المحدد وعلى تأمين الجودة المطلوبة، ومن ناحية أخرى تختلف طبيعة إدارة العقد بحسب نوع العقد.
تعريف العقد الخاص بمدير العقود المعتمد:
- يعرّف العقد في القانون على أنه ارتباط القبول بالإيجاب وموافقة جميع أطراف العقد على أمر أثره ثابت في المعقود عليه.
- يعرّف أيضاً على أنه ارتباط القبول الصادر من أحد الأطراف المتعاقدين بقبول الطرف الآخر، وتوافق كليهما على أمر أثره يثبت في المتفق عليه، ويترتب على ذلك التزام كلاً منهما بما قرّ به الآخر.
- كما يمكن تعريفه على أنه توافق إرادتين بما يخص إنشاء علاقة ملزمة وقانونية.
القبول والإيجاب لمدير العقود المعتمد:
- الإيجاب يعني التعبير البائن عن إرادة فرد ما يتجه به لفرد آخر يعرض عليه إبرام عقد على أسس وشروط معينة، ويقسم لنوعين:
- القائم: من الممكن أن يقوم الإيجاب بدون أن يكون ملزم، ويشمل هذا النوع على الإيجاب الذي يصدر ضمن مجلس العقد، وعلى الإيجاب الغير محدد مدته بين الغائبين.
- الملزم: يحدد في هذا النوع القائم بالإيجاب موعداً للقبول، بحيث يلتزم بإيجابه حتى ينقضي الميعاد وإرادته المنفردة ومصدر إلتزامه.
- أما القبول فهو يعني التعبير البائن عن إرادة الشخص الذي تم توجيه الإيجاب له، وشروطه هي كالتالي:
- أن يطابق الإيجاب بشكل كامل.
- أن يصدر أثناء قيام الإيجاب.
أكاديمية ترينبروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية
ما هي مسؤوليات مدير العقود المعتمد؟
أولاَ: التراضي
وهو أن يتم التعبير عن الإرادة بشكل سليم لكافة الأطراف والرضا من قبل كافة الأطراف المتعاقدين، وفي الحقيقة التراضي ينتج من الإيجاب هو وكل ما يتبعه من رضا وقبول صدر نتيجة موافقة الطرف الآخر على التعاقد وكان هذا الرضا ناتج عن فرد متمتع بالأهلية، وتم قبول العقد بدون أي تغرير أو إكراه أو غبن.
ثانياً: المحل
إن محل العقد هو موضوع مدير العقود المعتمد الذي ينبغي تحقيقه، أما بالنسبة لمحل الالتزام فهو كل ما يلزم به الشخص المدين للدائن والذي يشترط به إعطائه شيء ما أو القيام بعمل معين، أو ربما الإمتناع عن عمل ما، ويجب أن يتوفر فيه ثلاثة شروط تتلخص بما يلي:
- أن يكون هذا المحل قابل للتعيين أو معين.
- أن يكون مشروع.
- أن يكون المحل منطقي ويكون التزام المدين به الامتناع عن القيام بعمل أو إنجاز عمل ما.
ثالثاً: السبب
وهو أحد أهم شروط إتمام العقد، ولتحقيقه يجب أن يكون مباح ولا يخالف النظام العام والآداب، وأن يكون صحيح وموجود، وله ثلاثة أنواع هي على الشكل التالي:
1- السبب القصدي: وهو هدف الملتزم تجاه التزامه.
2- السبب الدافع: يعرّف عند الفقهاء على أنه ما يدفع الملتزم لوضع العقد أو الالتزام في ذمته.
3- السبب الإنشائي: وهو السبب الذي أدى لوجود أثر العقد، أو بشكل آخر هو مصدر الإلتزامات التي تسببت بوجود العقد.
ما هي أنواع العقد؟
في الواقع تنقسم العقود إلى أنواع متعددة تختلف تصنيفاتها باختلاف الزاوية التي يتم النظر بها إلى العقد، وهي كما يلي:
العقد الرضائي والعقد العيني والعقد الشكلي:
- العقد الرضائي:
وفي هذا النوع من العقود يكفي تراضي الطرفين أي اقتران القبول بالإيجاب، ويشترط في تحقيق هذا العقد أن يتم إثباته بشكل معين، على سبيل المثال عن طريق كتابته وتوثيقه.
- العقد العيني:
هذا العقد لا يكفي لتحقيقه تراضي الطرفين فحسب، بل يجب تسليم محل العقد.
- العقد الشكلي:
وفي هذا النوع لا يكفي أيضاً تراضي المتعاقدين بل ينبغي لإتمامه اتباع شكل رسمي معين، كأن يتم توثيقه عن طريق جهة رسمية والحصول على كافة التواقيع اللازمة.
العقد المسمى والغير مسمى:
- العقد المسمى:
وهو الذي أطلق عليه القانون اسم ما وتولت التشريعات تنظيمه، وذلك بسبب شيوعه بين الناس في معظم تعاملاتهم، وهي إما أن تكون في الملكية كالهبة أو المقايضة أو البيع، أو أن تعود بالمنفعة مثل الإيجار، أو أن تقع على عمل ما كالوديعة أو الوكالة.
- العقد الغير مسمى:
وهو العقد الذي لم يخصه القانون باسم ما، ولم يتولى أي تنظيم به، فهو يخضع بكل ما به وبجميع الآثار المترتبة عليه للقاعدة العامة التي وضعت لكافة العقود.
العقد البسيط والمختلط:
- العقد البسيط:
وهو العقد الذي يقتصر على اتفاق واحد فقط وليس على مزيج من العقود والاتفاقيات، ومن الممكن أن يكون العقد البسيط مسمى كالبيع وقد يكون غير مسمى، مثل العقود التي يتم على أساسها وضع أسرة معينة تحت تصرف أحد المدارس الطبية.
- العقد المختلط:
وهو مزيج من العقود التي اختلطت معاً لتصبح عقد واحد فقط على سبيل المثال، العقد الذي يبرم بين النزيل وصاحب الفندق فهو عبارة عن مزيج بين عقد الإيجار من ناحية المسكن، والبيع من جهة المأكل، وعمل بالنسبة للخدمة، وكذلك وديعة من ناحية الأمتعة.
العقد الملزم للطرفين والعقد الملزم لأحد الأطراف:
- العقد الملزم للطرفين:
وهو العقد الذي يقوم بإنشاء التزامات متقابلة بذمة كلا الطرفين المتعاقدين مثل البيع.
- العقد الملزم لأحد الطرفين:
وهو العقد الذي ينشئ التزامات لجانب واحد فقط من الطرفين المتعاقدين، فيكون مديناً ليس دائناً ويكون الطرف الآخر دائن ليس مدين كالوديعة الغير مأجورة، فيلتزم الطرف المودع عنده تجاه المودع أن يستلم الغرض المودع، وكذلك يتولى مهمة حفظه.
عقد المعارضة وعقد التبرع:
- عقد التبرع:
في هذا النوع من العقد لا يأخذ المتعاقد مقابلاً مادياً لما أعطاه أي هو عقد هبة بدون عوض.
- عقد المعارضة:
في عقد المعارضة يأخذ كلا الطرفين المتعاقدين مقابلاً مادياً لما أعطاه بالقرض بفائدة، والبيع معاوضة.
العقد الاحتمالي والعقد المحدد:
- العقد الاحتمالي:
وهو العقد الذي لا يمكن به تحديد وقت إتمام العقد وتحقيقه والقدر الذي أخذه، أو القدر الذي أعطاه ولا يتحدد هذا القدر إلا مستقبلاً.
- العقد المحدد:
وهو العقد الذي يمكن لكلا الطرفين المتعاقدين تحديد وقت إنجاز العقد، أي القدر الذي أخذه وأعطاه حتى لو كان القدران ليسوا متعادلين كعقد البيع.
العقد الزمني والعقد الفوري في مدير العقود المعتمد:
- العقد الفوري:
وهو العقد الذي يكون فيه الزمن ليس عنصر جوهرياً، ويكون تنفيذه فوري حتى لو تراخى التنفيذ لأجل معين.
- العقد الزمني:
وهذا النوع يكون فيه الزمن عنصر جوهري وهو المقياس الرئيسي الذي يقدر من خلاله محل العقد.
امتلك الآن الحقيبة التدريبية الاحترافية الجاهزة مدير العقود المعتمد التي تحتوي على كافة المرفقات التدريبية وبتصميم احترافي مميز. للأطلاع على مضمون الحقيبة التدريبية وكافة المعلومات اضفط على حقيبة مدير العقود المعتمد
تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل نموذج للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها
ما هي مكونات العقد؟
تقوم صياغة العقد على عدة مكونات وأسس لا بد من وجودها في أي عقد لكي يكون سليماً وهي:
أولاً)- نوع العقد:
في أعلى كل وثيقة عقد ينبغي أن يذكر نوع العقد المطلوب إبرامه، ما يساهم في فهم العقد بمجرد النظر إليه للمرة الأولى.
ثانياً)- تاريخ العقد:
من المهم جداً ذكر تاريخ تحرير العقد لمدير العقود المعتمد بشكل تفصيلي، ويفضل أن يذكر كلاً من التاريخين الهجري والميلادي لتجنب حدوث أي التباس.
ثالثاً)- مكان التحرير للعقد:
يجب كتابة عنوان المكان الذي تم إبرام العقد فيه بعد التاريخ مباشرةً، ما يساعد في إضفاء المزيد من الإيضاح والوثوقية.
رابعاً)- أطراف العقد:
ينبغي ذكر كافة البيانات المتعلقة بأطراف العقد وأن تضم الاسم الثلاثي والجنسيات واسم الأم، بالإضافة إلى مكان الولادة وتاريخها.
خامساً)- مقدمة العقد:
تساعد المقدمة على توضيح السبب الذي حدث لأجله العقد والهدف الذي يسعى كل طرف لتحقيقه، بدون وجود تكلف بشرح تفاصيل العقد.
سادساً)- بنود العقد:
وتشمل على تفاصيل العقد وجميع الأمور المتفق عليها، والتي تتضمن المبالغ المادية والشروط التي ينبغي أن يلتزم كل طرف بها.
سابعاً)- الشروط الجزائية:
وهي المبالغ المادية المفروضة على الأطراف التي تطلب فسخ العقد أو عدم تطبيق أحد بنوده.
ثامناً)- مدة العقد:
تتضمن عقود الشراكة والعقود التجارية وكذلك عقود العمل وبعض الأنواع الأخرى.
تاسعاً)- أسماء الشهود:
كتابة أسماء الشهود الثلاثية وجميع معلوماتهم بحيث يمكن الرجوع إليها في حال نشب خلاف بين أحد الأطراف.
وأخيراً)- الأختام والتوقيعات:
وهي دليل قانوني على موافقة كافة الأطراف على محتوى العقد، يمكن البصم بالأصابع أو التوقيع بشكل يدوي، أو وضع ختم رسمي لشركة أو مؤسسة تجارية.
مبطلات العقد:
تتمثل المبطلات في الأمور التي تخل بشروط العقد ومنها:
- الاستغلال: مثل استغلال المتعاقد أو حالته النفسية أو المادية أو الصحية، بحيث يحدث تفاوت بين ما يأخذه كل طرف.
- الإكراه: لا يصح العقد بالإكراه لأنه يعتبر ناقض أساسي لشرط القبول والرضا.
- الغبن: وهو مشابه للاستغلال، لكنه مرتبط بشكل كبير بالحالة الاقتصادية، حيث يحدث فيه خلل في الموازنة بين الثمن الحقيقي للعنصر والمبلغ المادي الذي تم دفعه.
- الغش: وهو أن يخدع أحد الطرفين الآخر بهدف كسب المنفعة أو إلحاق الضرر، كالتغيير في مكونات البضاعة وحقيقتها.
- عدم أهلية الأطراف المتعاقدين: مثل أن يكون أحد المتعاقدين غير عاقل أو غير بالغ.
نصائح لصياغة العقد بشكل احترافي:
تتمثل الخطوة الأولى لصياغة العقد في تحديد المعلومات الأساسية التي يضمها العقد، ويشمل ذلك أطراف العقد ونوعه وكذلك تاريخ العقد الميلادي والهجري، بالإضافة إلى ضرورة تحديد البنود المتفق عليها وشروط العقد.
تتطلب الصياغة الصحيحة للعقد امتلاك الخبرة اللازمة من الناحية الجانب التطبيقي، وكذلك تحتاج لمعرفة في قانون الدولة التي يتم إبرام العقد بها، حيث يمكن أن يؤدي خطأ صغير في صياغة العقد إلى خسارة مادية كبيرة وإلى وقت طويل لإصلاح الأمر في المحاكم.
ولتجنب أي مشكلة في صياغة العقد يُنصح الاستعانة بمحامي خبير وحاذق لإتمام ذلك بدون أي مشاكل وهذا ما يقوم به مدير العقود المعتمد.
تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل ملف تعريفي للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها
الخاتمة:
نكون قد عملنا قدر الإمكان على تسليط الضوء على مجال مدير العقود المعتمد، فعرّفنا في البداية العقد بشكله العام، ومن ثم تعرّفنا على أركان العقود وأنواعها، وأيضاً على مبطلات العقود، وقدّمنا بعض النصائح التي تساعد في صياغة العقد، وقدّمنا كم جيد من المعلومات بما يخص هذا الموضوع.
وأخيراً إنّ العقد يعتبر مصدر للالتزام وهو توافق ما بين إرادتين لإحداث أثر قانوني يترتب عليه التزامات وحقوق، بحيث يصدر العقد من الطرف الذي يرغب بالتعاقد وبعدها ينشأ العقد وتبدأ تترتب عليه الآثار بمجرد قبول المتعاقد الثاني.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل متابعة كل جديد