في الواقع يعتبر أمن المعلومات من أكثر المواضيع التي تزداد أهميتها يوماً بعد يوم ولا سيما بعد التطور التقني والإلكتروني المتسارع والكبير الذي يشهده العالم في يومنا هذا، فأصبح كل من الأفراد والشركات وكذلك المنشآت الصغيرة والكبيرة بشكل خاص تبحث عن تقنيات ووسائل تساعدهم في حماية معلوماتهم من أي اختراق أو تهديد، وهذا ما يعرف بأمن المعلومات أو information security وهومن المواضيع الأكثر استقطاباً لاهتمام كل من الأفراد وكذلك الشركات الذين يسعون بشكل دائم لضمان سلامة معلوماتهم من أي خطر قد يؤدي إلى تخريبها أو زوالها، وفي هذا المقال سوف نتطرق للحديث عن مفهوم أمن المعلومات بشكل عام، وعن أهميتها وعن الفرق الذي يميزها عن الأمن السيبراني والكثير من المعلومات المهمة حول ذلك، لذا تابعوا معنا.
أكاديمية ترينبروج الأمريكية متخصصة بإعداد وتصميم الحقائب التدريبية الاحترافية الجاهزة والجديدة حسب الطلب وبمرفقات متكاملة. للتعرف على المزيد من الميزات والخدمات والعروض التي نقدمها اضغط على الحقائب التدريبية الاحترافية
ما هو أمن المعلومات؟
يمكننا تعريف أمن المعلومات بأنه مجموعة من الممارسات والعمليات التي تهدف بشكل مباشر إلى حماية المعلومات والمحافظة عليها من أي خطر أو تهديد خارجي، مثل السرقة أو الإتلاف التخريب أو غيرها من العوامل الخطرة.
يعتمد أمن المعلومات بشكل أساسي على حماية المعلومة بجميع أنواعها وكيفما كانت وأينما وجدت، وبشكل تحدده سياسة الفرد المالك للشركة أو الشركة بحد ذاتها.
عمِد جميع المهتمين بأمن المعلومات وحمايتها إلى تشفيرها وذلك بابتكار شيفرات سرية تساعدهم في عملية التواصل وكذلك تبادل الرسائل بطريقة تضمن لها انعدام إمكانية سرقتها، إضافة إلى منع أي سارق لمعلومة ما في حال استطاع ذلك من أن يفهمها ويسربها، وبالتالي يفشل بذلك في الاستفادة من تلك المعلومات.
ما هي سياسة أمن المعلومات؟
في الحقيقة تركز سياسة أمن المعلومات بشكل عام على تطبيق كافة المعايير الدولية لحماية المعلومات وكذلك اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لتنفيذ ذلك، حيث تشتمل هذه السياسة بشكل أساسي على:
أولاً) – تحديد الغرض الأساسي من حماية المعلومة
بالرغم من أنه يعتبر الأمر بديهياً فالغرض الرئيسي منه هو حماية المعلومات من الوصول الغير مصرح به، حيث تسعى الشركات بشكل عام إلى تحديد الغرض من ذلك بغية إيضاح كل ما تريد الوصول إليه في ضمان سلامة المعلومات.
ثانياً) – نطاق تطبيق أمن المعلومات
يشتمل ذلك على تحديد الجهات الداخلية والخارجية التي تخضع جميعها إلى سياسة حماية المعلومات وحفظها، وبمعنى آخر تبيان كافة المعلومات التي تهتم الشركة في المحافظة عليها بشكل أساسي دون غيرها .
ثالثاً) – تحديد كافة الجهات المسؤولة أو الراعية
يعني تحديد جميع المسؤولين والمخولين بإجراء أي تعديلات أو تغييرات على سياسة أمن المعلومات دون غيرهم، إضافة إلى تحديد جميع الجهات المسؤولة عن ضمان تطبيق سرية المعلومات وسياسة الأمن.
مع العلم أنّ سياسة الشركات تتغير تبعاً لتغير زمن وأوساط تبادل المعلومات بشكل مستمر، وذلك بهدف ضمان حمايتها من اي اختراق بشكل صحيح ومطلق.
رابعاً) – تحديد جميع قيود التنفيذ
ترسم الشركات والمؤسسات لتحديد قيود بهدف تفعيل سياسة أمن المعلومات وكافة التبعات المترتبة على التخلف في تطبيق قواعدها والتي وضعتها بشكل مسبق.
خامساً) – تاريخ تطبيق سياسة الحماية
وتعني تحديد الفترة الزمنية التي ينبغي أن يتم تطبيق السياسة فيها وكذلك مدة نفاذ القوانين التي تضعها الشركات في مجال حماية المعلومات.
ما هو الفرق بين أمن المعلومات والأمن السيبراني؟
في الواقع يمكننا اعتبار الفرق الأساسي بين أمن المعلومات والأمن السيبراني هو نوعية المعلومات المحمية، حيث يسعى في الحقيقة أمن المعلومات إلى المحافظة على كامل بيانات المستخدمين أو الشركات على حد سواء من التعرض للاختراق أو السرقة أينما كانت بغض النظر عن الأجهزة التي تحتويها .
بينما الأمن السيبراني فيعمل بشكل رئيسي على حماية جميع الأجهزة المادية التي تحتوي على المعلومات من التعرض للاختراق أو السرقة لأغراض تخريبية وما إلى ذلك.
بلغة أخرى يمكننا تشبيه أمن المعلومات بالدماغ البشري الذي يحمي الأفكار من أي سرقة أو اختراق، بينما الأمن السيبراني فهو من يحمي الدماغ من التعرض للتخريب والاختراق المتعمد.
ما هي أهمية أمن المعلومات؟
يعتبر أمن المعلومات من الأساسيات التي يسعى لهل كل فرد أو شركة، وذلك بغية المحافظة على سرية المعلومات وكذلك تجنب تعرضها للتخريب المتعمد أو السرقة.
وبسبب التنافسية العالية ما بين الشركات ، تسعى البعض منها للنيل من منافسيها وذلك عبر القيام بإحدى الهجمات الممنهجة بهدف تعطيل أو تخريب معلوماتها أو من أجل معرفة أسرارها ثم تقليدها، وتتجلى أهمية أمن المعلومات في الكثير من النقاط منها:
- تحديد كافة الجهات المخولة بالوصول إلى المعلومة.
- تجنب جميع عمليات الاختراق عشوائية كانت أم غير عشوائية والتي يقوم بها المحترفون أو الهواة .
- الحرص على استمرارية عمليات الإنتاج ومنع أي عملية عرقلة لها عبر القيام بتخريب المعلومات.
- ضمان تميز المنشآت والشركات عبر الحفاظ على سرية معلوماتها ومنع تسريبها.
- تفادي الخسائر و تقليل التكاليف وذلك عبر حماية المعلومات وهكذا تقل الحاجة لإعادة إنتاج المعلومة من الصفر.
الأهداف الأساسية لأمن المعلومات:
يهدف أمن المعلومات بشكل عام إلى تقديم الحماية لكافة أنواع المعلومات من أي تخريب معتمد أو اختراق، عدا عن الكثير من الأهداف الأخرى منها:
أولاً: تحديد كافة الجهات التي يسمح لها بالوصول إلى المعلومات:
يفيد ذلك في تحديد الجهات المخول لها بالولوج إلى المعلومة وضمان عدم دخول أي طرف أو فرد غير مصرح له بذلك، مما يضمن حماية المعلومات وكذلك يضيق نطاقات البحث عن أي جهة مسؤولة عن إحدى التغييرات عند تعرض المعلومات لأي سرقة أو اختراق.
ثانياً) – حماية المعلومات من الاختراق والسرقة:
يهدف أمن المعلومات بشكل أساسي إلى منع اختراق البيانات من أية أطراف خارجية، وذلك لأنه وبسبب التسارع التكنولوجي وازدياد كمية المنافسة ما بين الأفراد والشركات قد تقوم بعض الجهات بإحدى العمليات التخريبية بغية إلحاق الضرر بالشركات المنافسة، وبالتالي تفتح المجال لنفسها بالتقدم ومن ثم السيطرة على حصص أكبر في السوق.
ثالثاً) – تقليل جميع الخسائر المحتملة من سرقة معلومات أو عمليات تخريب:
فهو يفيد في حال تعرضت المعلومات إلى سرقة أو هجوم أو ربما تخريب سواء كان بسبب ثغرات أمنية أو نتيجة لقوة الهجوم على البيانات، وبلغة أخرى يمكننا القول أن الحد من تسريب المعلومات وحماية كل ما يمكن حمايته من أي خطر.
أنواع أمن المعلومات:
في الواقع بفضل التطور المتسارع في عالمنا، تنوعت أشكال وأنواع أمن المعلومات والتي تعمل كلّها بطريقة متكاملة لتأمين الوصول لبيئة آمنة بحيث تحمي المعلومات من أي سرقة أو اختراق أو تخريب، ومن أهم أنواع أمن المعلومات ما يلي:
أمن التطبيقات والبرمجيات:
ويعني تطوير جميع برامج مكافحة الاختراق وكذلك الجدران النارية إضافة إلى اكتشاف مَواطن الثغرات والضعف في التطبيقات المختلفة عن طريق الأنظمة والمنصات.
أمن التخزين السحابي:
وهو يعني إمكانية رفع المعلومات عن طريق شبكة الإنترنت وذلك لإتاحة الوصول لها في أي مكان وزمات من قبل الأفراد المخولين بذلك، ولكن تعتبر حماية المعلومات وحفظها عبر الإنترنت أمراً خطيراً فيما يتعلق بحمايتها من جميع الهجمات الإلكترونية، وبالتالي إنّ الأمن السيبراني يُعنى بتأمين بيئة تخزين آمنة للاحتفاظ بجميع المعلومات وتخزينها.
إنشاء بنية تحتية:
لا ينحصر الأمن التقاني على عملية حماية المعلومات فقط ففي بعض الأحيان قد يتجاوز مفهومه ليشمل الأدوات والأجهزة التي تحتفظ بالمعلومات مثل المخدمات والحواسيب، بما يؤمن تقليل احتمال وقوع أي عملية سرقة أو تجسس لحدودها الدنيا.
التشفير:
تم اعتماد تقنية التشفير كوسيلة لتأمين وحماية المعلومات من اي سرقة منذ القدم، وبما يوسع المفهوم ليشتمل على تشفير كافة أنواع المعلومات لا سيما الإلكترونية، حيث يعني ذلك تشفير المعلومات أي تحويلها إلى رموز ومحارف يستحيل على أي جهة غير مخولة أن تصل إلى المعلومات وتفهمها وتستخدمها.
مكافحة جميع الثغرات الأمنية:
ويتم ذلك عن طريق محاكاة كافة عمليات الاختراق الممكن وقوعها، مما يساعد كل الخبراء في تفادي حصولها إضافة إلى تعزيز كافة وسائل الحماية الخاصة بسرية المعلومات.
تحتوي الحقيبة التدريبية الخاصة بأكاديمية ترينبروج الأمريكية على 7 ملفات يحتاج لها المدربين والمراكز التدريبية لتنفيذ العملية التدريبية، يمكنك تحميل نموذج للحقيبة التدريبية الاحترافية والاطلاع على محتواها
الخاتمة:
وفي نهاية المطاف، يعتبر أمن المعلومات من أساسيات حماية المعلومات وتأمينها، وذلك لأنّه يُصنف على أنه من أكثر الأمور التي يجب على الشركات والأفراد والمؤسسات على حد سواء الاهتمام بها واتباعها في حال كانوا يرغبوا بحماية معلوماتهم من أية هجمات سيبرانية أو من أي برامج ضارة تعمل على سرقة أو تخريب المعلومات.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل متابعة كل جديد