تعد رسالة الدكتوراه حلماً يراود معظم الطلاب، وذلك نظراً للقيمة الإجتماعية التي تحققها شهادة الدكتوراه، وقيمتها العلمية الكبيرة وكذلك لما توفره من فرص عمل.
وهي عبارة عن شهادة جامعية يحصل عليها الطالب في مرحلة الدراسات العليا، حيث تمنحها الجامعة للطالب بعد إتمامه لمرحلة الماجستير، وهي أعلى شهادة قد يأخذها الطالب من تخصصه.
حيث يحصل الباحث أو طالب الدراسات العليا على الدكتوراه بعد تقديمه لبحثاً علمياً مبتكراً إلى تخصصه وهذا ما نسميه “رسالة الدكتوراه”.
يناقش الطالب هذه الرسالة أمام لجنة تحكيم والتي تكون مؤلفة عادة من دكاترة وبعد ذلك تقرر اللجنة فيما إذا كان سوف تمنحه الشهادة أم لا.
كيفية إعداد رسالة الدكتوراه:
في الواقع إن إعداد رسالة الدكتوراه يتطلب المزيد من الترتيب والتنظيم والدقة، كما يتطلب أن يلتزم الطالب بإنجاز خطوات إعدادها على الترتيب، ويجب قبل كل شيء أن يخصص جدول زمني للزمن المتوقع فيه إنجاز كل جزء من أجزاء الرسالة، وفيما يلي سوف نذكر لكم كيفية إعداد رسالة الدكتوراه بشكل احترافي.
تجميع وتجهيز المصادر والمراجع لإعداد رسالة الدكتوراه:
يجب على طالب الدراسات العليا أن يستغل الوقت، وخاصة أن بعض الجامعات تحدد لطلابها موعد المناقشة عقب اعتماد خطة البحث، ولهذا السبب من الأفضل للطالب تقسيم وقته، مع أخذ العلم بأنه يجب أن ينهي الرسالة قبل موعد المناقشة بأسبوع على الأقل حتى يتمكن من مراجعتها وتدقيقها بشكل كافٍ.
وفي بداية التحضير لرسالة الدكتوراه، يجب أن يقوم الباحث بتجميع المراجع والمصادر العلمية ضمن اختصاصه، وذلك للإطلاع على أكبر قدر ممكن من المعلومات التي قد يشتق منها موضوعاَ لرسالته، وفي الوقت الحالي أصبحت هذه الخطوة تسير عبر شبكة الإنترنت، حيث يجد الباحث كل ما يريد على شبكة الإنترنت ما عليه سوى أن يقوم بالبحث بشكل جيد.
أكاديمية ترين بروج الأمريكية تقدم كافة خدمات الدراسات الأكاديمية لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا بتنفيذ مشاريعهم ودراساتهم بأسرع وقت وأفضل جودةيرجى زيارة قسم خدمات الدراسات والبحوث الأكاديمية
تحديد أدوات البحث وعينة الدراسة واختبارها:
إنّ الأبحاث الميدانية قد تتطلب عينات دراسية، بحيث تجمع المعلومات عبر أدوات الدراسة، وفي الحقيقة تختلف الأدوات في أهدافها، وعلى الباحث أن يختار ما يناسبه منها.
ومن الممكن أن يستعين الباحث بذوي الخبرة أو بمشرفي رسالته، ومن أبرز هذه الأدوات “الإستبيان”.
فهو يستخدم لجميع أنواع الأبحاث، وهو مجموعة من الأسئلة الإستفهامية التي يجب أن يختبرها الباحث قبل اعتماد الموضوع، ولكنها تحتاج للمزيد من الوقت.
التحليل الإحصائي لعينات بحث رسالة الدكتوراه:
تتطلب العديد من الأبحاث العلمية تحليل إحصائية لبياناتها، والتي جمعت من عينات الأبحاث، وهذا الأمر كان فيما سبق شاقاً للغاية، ولكن الآن أصبحت سهلة إلى حد ما وذلك لوجود العديد من التطبيقات التي تستخدم لهذا الأمر، ومن أشهر هذه التطبيقات التي تستخدم في التحليل الإحصائي “SAS” و “SPSS”.
كتابة محتوى رسالة الدكتوراه:
من الأفضل أن يقوم الباحث بكتابة الرسالة جزءاً تلو الآخر وذلك كي يكون العمل منظم ولزيادة الدقة، وفي حال كان الباحث ليس لديه وقت لكتابتها يمكنه الاستعانة بإحدى مواقع المساعدة في كتابة رسالة الدكتوراه والتي تقدم العديد من التسهيلات، وتساعد في كتابة رسالة احترافية وتلتزم بالوقت المحدد للتسليم.
وبالنسبة لخطوات كتابة رسالة الدكتوراه فهي كما يلي:
اختيار موضوع رسالة الدكتوراه:
في الحقيقة هذه الخطوة الأولى والأهم لأنه على أساسها تبنى الرسالة، ولهذا السبب يجب على الباحث أن يتأنى كثيراً أثناء انتقاءه لموضوع رسالته، ولاختيار موضوع مناسب لرسالة الدكتوراه يجب أن يتبع الباحث ما يلي:
- يجب في بداية الأمر أن يقوم الباحث بتجميع المصادر والمراجع التي تضم اختصاصه، كما يمكنه الاستعانة برسائل سابقة لأخذ أفكار.
- ثم وبعد جمع قدر كاف من المعلومات، على الباحث أن يبدأ باختيار بعض المواضيع التي قد تكون صلب رسالته.
- يجب أن يختار الباحث موضوعاً حديثاً بحيث يضفي معلومات جديدة على اختصاصه، وإلا سيتم رفض الموضوع من قبل اللجنة.
- وبعد اختيار الباحث لبعض المواضيع، يجب أن يتأكد أن موضوعه قيد اهتمام العديد من الخبراء والباحثين، وبأنه موضوع معاصر.
- بعد ذلك يمكنه أن يعرض مجموعة المواضيع المقترحة على مشرفيه، فمن الممكن أن يستفيد من خبرة أحدهم.
- وبعدها يمكنه اختيار الأفضل بينهم بمساعدة مشرفيه وبعد أن يتأكد من أنّ موضوعه مستوفي لكامل الشروط، وبأن له قدر كافِ من المصادر والمراجع.
صياعة عنوان لرسالة الدكتوراه:
إن عنوان الرسالة هو بمثابة بداية التحضير، ولذلك لا بد للباحث من أن يصوغ عنواناً واضحاً وبسيطاً وله قيمة، علماً أن عنوان الرسالة يجب ألا يتجاوز الخمسة عشر كلمة ولا يقل عن خمس كلمات.
بساطة العنوان تكمن بمفردات مكتظة، ووضوحه يكمن باختيار كلمات ذات مضمون مفيد ومدلول، أما الإيجاز فهو يتمثل في أن يكون العنوان بطول مثالي أي “ما قلّ ودل”.
كتابة مقدمة لرسالة الدكتوراه:
إن مقدمة الرسالة هي من أهم العناصر التي تحتويها الرسالة، وذلك لأنها رابط ما بين عنوان الرسالة وبقية الأقسام.
- يجب ألا تتجاوز مقدمة الرسالة أربع صفحات، وبنفس الوقت يفضل ألا تكون أقصر من ذلك.
- ينبغي ألا تحتوي المقدمة على تفاصيل الرسالة بل يكفي ذكر محتوى الرسالة بشكل عام.
- يجب الأخذ بعين الإعتبار ألا يتكرر مضمون المقدمة في أجزاء الرسالة الأخرى.
صياغة مشكلة البحث لرسالة الدكتوراه:
تعد هذه الخطوة من أهم الخطوات لإعداد رسالة ناجحة، وهي عبارة عن جزء قصير في الرسالة ذو حجم محدود، فيجب ألا تتعدى المشكلة 250 كلمة.
يجب أن تحتوي هذه الفقرة على المشكلة التي تبنّاها الباحث ليتحدث عنها في رسالته بشكل مطول، ويضع لها نتائج وتوصيات.
كتابة أهداف وأهمية رسالة الدكتوراه:
قبل كل شي يجب علينا أن نجاوب على سؤال معظم الطلاب ألا وهو، ما هو الفرق بين الأهمية والأهداف للرسالة؟
والإجابة هي أن سبب اختيار موضوع الرسالة هو يندرج تحت مسمى أهمية الرسالة، بينما المرجو تحقيقه من الرسالة تكمن في أهداف الرسالة.
فيجب أن يكتب الباحث في أهمية الرسالة هو السبب وراء اختياره لهذا الموضوع، أي على سبيل المثال الأهمية تكمن في التعرف على كذا وتسليط الضوء على مشكلة كذا، وهكذا.
بينما الأهداف هي بمثابة تعداد لكل ما سوف تحتويه الرسالة، أي مثلاً في حال كان موضوع الرسالة هو العولمة نقول في الأهداف:
- التعرف على مفهوم العولمة بشكله العام.
- الإطلاع على مظاهر العولمة وأنواعها.
وهكذا.
اختصر الوقت والمجهود واحصل على مساعدة من خبراء متخصصين اكاديميا بإعداد وكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه وتقديم كافة الخدمات التي تحتاج لها من خلال اكاديمية ترين بروج الأمريكية. تواصل معنا واحصل على كل ماتحتاج له
مصطلحات البحث المستخدمة في رسالة الماجستير:
إن هذه الخطوة بمثابة خطوة تحضيرية للرسالة، وهي عبارة عن إجراء بسيط للغاية لكنه مؤثر بشكل كبير ومفيد للقارئ أيضاً.
يقوم الباحث في هذه الفقرة بصياغة تعريف لغوي وآخر إجرائي لكافة المصطلحات التي يضمها البحث.
فرضيات وأسئلة البحث لرسالة الدكتوراه:
وهذا البند أيضاً يعد بمثابة تحضير للرسالة، وكذلك الأمر يحضرنا هنا سؤال: ما الفرق ما بين أسئلة وفرضيات البحث؟
في الواقع إن الفرق الجوهري فيما بينهم هو أن أسئلة البحث يمكنها أن تتضمن متغيراً أو متغيران أو أكثر من ذلك من البحث، بينما الفرضيات فتضم متغيرين فقط.
بالنسبة للأسئلة فتكون صيغتها استفهامية، أما الفرضيات فهي ذات صيغة خبرية، واستخدام كلا النوعين يعتمد على رغبة الباحث ونوعية بحثه وقدراته الأكاديمية، فمن الممكن أن تحتوي الرسالة على عدد كبير من الأسئلة والفرضيات، فهذا يعود إلى رغبة الباحث وحاجته لذلك.
محتوى البحث الذي تضمه رسالة الدكتوراه:
ويمكن تسميته أيضاً بأبواب البحث، وله العديد من الأسماء، وهو يشتمل على المفاهيم والشروحات والتعريفات، كما يمكن أن يضم المحتوى قسم للدراسات السابقة الشبيهة بموضوع الرسالة.
ويمكن أن يضع الباحث أبواب البحث أو ما يسمى بالمحتوى إلى جانب الدراسات الشبيهة السابقة كقسم واحد، ويدرجه كاملاً تحت اسم الإطار النظري.
كتابة خاتمة رسالة الدكتوراه:
خاتمة الرسالة مهمة تماماً كمقدمتها، وهي تحتوي على عدة عناصر يجب ألا يغفل الباحث عن أياً منها وهذه العناصر هي:
أولاً: النتائج التي توصلت لها الرسالة
وهي تتمثل بما يبلغه الطالب من دلائل ومعلومات من الرسالة، فيجب أن يضع الباحث في هذا الجزء كل ما توصلت إليه الرسالة من نتائج ومعلومات يقوم الباحث بتلخيصها في هذا الجزء.
ثانياً: التوصيات
وهي عبارة عن منتج ذهني نتيجة تفكير طاالب الدراسات في إيجاد حلول حقيقية وعملية لمشكلة بحثه.
ثالثاً: الخاتمة
وهو جزء مختصر شبيه جداً بمقدمة رسالة الدكتوراه، يقوم الباحث به بكتابة تلخيص لكل محتويات الرسالة، بطريقة بسيطة وواضحة وباستخدام لغة بديعة إنشائية، حيث يمكن للباحث وضع فيها ما توصلت إليه الرسالة.
المصادر والمراجع التي تمت الاستعانة بها لإعداد رسالة الدكتوراه:
بعد أن ينهي الباحث جميع أقسام الرسالة، وبعد إضافته للحواشي والمراجع ضمن المحتوى، تأتي هنا الخطوة الأهم وهي إعداد قائمة بجميع المراجع والمصادر المستخدمة لإعداد الرسالة.
وفي نهاية المطاف إن رسالة الدكتوراه هي آخر خطوة يجب على طالب الدراسات العليا اجتيازها حتى يحصل على شهادة الدكتوراه، مع العلم أن الرسالة من الممكن أن تنال علامة القبول وبالمثل قد يتم رفضها من قبل لجنة مناقشة الرسالة، وهذا يعتمد على مستوى جودة الرسالة والتزام الطالب بقواعد كتابتها،
وفي الدرجة الأولى يجب أن يتأنى الطالب أثناء اختياره لموضوع الرسالة فهو الأساس لنجاحها، كما ينبغي أن يتبع كافة الخطوات المذكورة أعلاه لإعداد رسالة الدكتوراه الخاصة به بشكل احترافي.
يمكنكم متابعتنا عبر حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل متابعة كل جديد